فوائد قول الله تعالى : (( اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( اصبر على ما يقولون )). من فوائد هذه الآية : أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتأثر في تكذيبهم و لهذا أمره الله بالصبر لأجل أن يعينه على صبره عليهم و هذا لا شك فيه أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام يتأثر في تكذيبهم و يتألم لأنه عليه الصلاة والسلام جاء رسولاً من عند الله فإذا كذبه هؤلاء فإنهم يكونون قد كذبوا الله عز وجل فيتألم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك. كما أنه بشر يتألم بمقتضى الطبيعة البشرية أيضاً فإن البشر لا بد أن يتألم إذا رد قوله و عورض و كذب و قدح فيه من أجله لا بد أن يتأثر مهما كانت حالهم .
و من فوائد الآية الكريمة : وجوب الصبر على أذى الكفار لقوله تعالى : (( اصبر على ما يقولون )) .
و من فوائد الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم عبد مأمور يؤمر و ينهى و ليس رباً آمراً ناهياً و لولا أن الله أمرنا بطاعته لكان كغيره من البشر لا تجب طاعته لكنه رسول الله أمرنا الله بطاعته (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ )).
و من فوائد الآية الكريمة : أن هذا القول الصادر صادر منهم جميعاً أو من أكثرهم أو من أشرافهم و وجهائهم لقوله : (( على ما يقولون )) فأضاف القول إلى الجميع فإما أن يكون الجميع كلهم يقولون هذا و إما أن يكون الأكثر يقول بذلك فنسب إلى الجميع اعتباراً بالأكثر و إما أن يكون القائل هم الأشراف و الوجهاء و المتبوعين فيكون قول هؤلاء قولاً للجميع لأن الآخرين سوف يقلدونهم .
و من فوائد الآية الكريمة : ذكر ما يتسلى به العبد و تذكيره بذلك لقوله : (( واذكر عبدنا داود )).
و من فوائدها : فضيلة داود عليه الصلاة والسلام و أنه عبد .
و من فوائدها : أن داود قوي في عبادته لقوله : (( عبدنا داود ذا الأيد )) (( ذا الأيد )) في أي شيء ؟ في هذا الوصف الذي وصفناه به و هو العبودية .
و من فوائد الآية الكريمة : الثناء على القوي في العبادة لقوله : (( عبدنا داود ذا الأيد )) أي ذا القوة في العبادة و عليه يتنزل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) فإن المراد بالقوة هنا القوة في الإيمان لأن القوي وصف يعود على المؤمن فيكون المراد أي القوي في هذا الوصف ، و ليس قوي البدن لأن قوة البدن قد تنفع و قد تضر بخلاف قوة الإيمان فإنها نافعة لا مضرة فيها ، نعم.
و من فوائد الآية الكريمة : فضيلة داود أيضاً من جهة أخرى و هو أنه مع قوته في العبادة رجاع إلى الله من ذنبه في قوله : (( إنه أواب )) أي رجاع إلى ربه لو أذنب فإنه يرجع إليه كما تدل عليه القصة التي ستأتي.
من فوائد الآية الكريمة أيضاً : إثبات العلل والأسباب لأن الجملة في قوله : (( إنه أواب )) تعليلية لكون داود عليه الصلاة والسلام موصوفاً بالقوة و العبودية لأنه رجاع إلى الله عز وجل و كل من كان رجاعاً فسوف يكون قوياً في عبوديته .
و من فوائد الآية الكريمة : وجوب الصبر على أذى الكفار لقوله تعالى : (( اصبر على ما يقولون )) .
و من فوائد الآية الكريمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم عبد مأمور يؤمر و ينهى و ليس رباً آمراً ناهياً و لولا أن الله أمرنا بطاعته لكان كغيره من البشر لا تجب طاعته لكنه رسول الله أمرنا الله بطاعته (( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ )).
و من فوائد الآية الكريمة : أن هذا القول الصادر صادر منهم جميعاً أو من أكثرهم أو من أشرافهم و وجهائهم لقوله : (( على ما يقولون )) فأضاف القول إلى الجميع فإما أن يكون الجميع كلهم يقولون هذا و إما أن يكون الأكثر يقول بذلك فنسب إلى الجميع اعتباراً بالأكثر و إما أن يكون القائل هم الأشراف و الوجهاء و المتبوعين فيكون قول هؤلاء قولاً للجميع لأن الآخرين سوف يقلدونهم .
و من فوائد الآية الكريمة : ذكر ما يتسلى به العبد و تذكيره بذلك لقوله : (( واذكر عبدنا داود )).
و من فوائدها : فضيلة داود عليه الصلاة والسلام و أنه عبد .
و من فوائدها : أن داود قوي في عبادته لقوله : (( عبدنا داود ذا الأيد )) (( ذا الأيد )) في أي شيء ؟ في هذا الوصف الذي وصفناه به و هو العبودية .
و من فوائد الآية الكريمة : الثناء على القوي في العبادة لقوله : (( عبدنا داود ذا الأيد )) أي ذا القوة في العبادة و عليه يتنزل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) فإن المراد بالقوة هنا القوة في الإيمان لأن القوي وصف يعود على المؤمن فيكون المراد أي القوي في هذا الوصف ، و ليس قوي البدن لأن قوة البدن قد تنفع و قد تضر بخلاف قوة الإيمان فإنها نافعة لا مضرة فيها ، نعم.
و من فوائد الآية الكريمة : فضيلة داود أيضاً من جهة أخرى و هو أنه مع قوته في العبادة رجاع إلى الله من ذنبه في قوله : (( إنه أواب )) أي رجاع إلى ربه لو أذنب فإنه يرجع إليه كما تدل عليه القصة التي ستأتي.
من فوائد الآية الكريمة أيضاً : إثبات العلل والأسباب لأن الجملة في قوله : (( إنه أواب )) تعليلية لكون داود عليه الصلاة والسلام موصوفاً بالقوة و العبودية لأنه رجاع إلى الله عز وجل و كل من كان رجاعاً فسوف يكون قوياً في عبوديته .