فوائد قول الله تعالى : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) . حفظ
ومن فوائد هذهالاية أو هذه القصة : لباقة هذين الخصمين حيث لم توثر الخصومة ضغينتيهما ولهذا قال : (( إن هذا أخي له تسع و تسعون نعجة )) مع أنه قال في الأول : (( بغى بعضنا على بعض )) لكن هذا البغي لم تفقد به الإخوة لقوله : (( إن هذا أخي )) .
ومن فوائد هذه القصة : أن هذه الخصومة غريبة فإن أحدهما كان له تسع وتسعون نعجة والآخر نعجة واحدة و مع هذا طمع الأول في الثاني وكان الذي يتبادر إلى الذهن أن يضيف الأول صاحب النعاج الكثيرة إلى الثاني ما تيسر .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن بعض الخصوم قد يكون أقوى في المخاصمة من الآخر حتى يغلبه لقوله : (( و عزني في الخطاب )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنكم تختصمون إلي و لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له بنحو مما أسمع فمن اقتطعت له شيئاً من مال أخيه بغير حق فإنما أقتطع له قطعة من نار ) أو قال : ( جمرة من نار ) .
و من فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي أن يكون الإنسان قوي الحجة ، قوي البيان حتى يحصل له الغلبة على صاحبه هذا إذا كان بحق أما إذا كان بغير حق فإن الواجب على الإنسان أن يخرص لينطق غيره بالحق .