تتمة فوائد قول الله تعالى : (( ... إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب )) . حفظ
كل لهو يلهو به الإنسان وقال : كل لهو يلهو به الإنسان فهو باطل إلا ما استثنى يعني باطل ليس فيه خير ثم قد يكون محرماً وقد يكون ضياعاً للوقت بدون تحريم لكن كل اللهو يصد عن سبيل الله و ينسي يوم الحساب و لذلك تجد أقل الناس إيماناً بيوم الحساب أكثرهم ممارسة للملاهي ، لا يمكن أن يقع في قلبه تذكراً ليوم الحساب الا ناذرا إن وفق لسماع موعظة أو ما أشبه ذلك وإلا فإنه غافل لاهي .
ومن فوائد الآية الكريمة : أو يتفرع على هذا أن يعرف الإنسان عداوة أعداء الله الذين أغرقونا بالملاهي وأنواعها حتى صرفوا الشباب الإسلامي عما ينبغي أن يؤهل نفسه له ، فأغرقوه بالملاهي بأنواعه حتى صار الإنسان كأنما خلق لهذا اللهو وصار رأس ماله و عقب ماله كله هو هذا اللهو لا يتكلم إلا به و من فاز له و من لم يفز فضاع الشباب بسبب هذا اللهو الذي انغمسوا فيه و نسوا يوم الحساب إلا ما شاء الله .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الأسباب ، من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( بما نسوا يوم الحساب )) لأن الباء هنا للسببية و يتفرع على هذا الفائدة إثبات حكمة الله عز و جل و أنه تعالى لا يفعل شيئاً إلا لسبب يقتضيه حتى إن بعض أهل العلم قال : " إن كون الله عز و جل خلق السماوات في ستة أيام دون أن يخلقها بلحظة من أجل ترتب هذا الخلق بعضه على بعض حتى تكون الأسباب فاعلة فعلها " فتنتج الشيء شيئاً فشيئاً حتى يتم. و هذا ليس ببعيد ما دمنا نؤمن بأن الله تعالى حكيم و أن كل شيء فإنه يكون بسبب فلا يستبعد أن يكون بقاء خلق السماوات و الأرض ممتداً إلى ستة أيام هو من أجل هذا ، من أجل أن يترتب الخلق بعضه على بعض و ينبني بعضه على بعض حتى يكون مطابقاً للحكمة و إلا فنحن نعلم علم اليقين لو شاء الله لقال : كن فيكون في لحظة لكن الله عز و جل حكيم .
و من فوائد الآية الكريمة : إثبات الحساب في الآخرة لقوله تعالى : (( بما نسوا يوم الحساب )) و كيف هذا الحساب ؟ الحساب يختلف. حساب مؤمن أن يخلو الله به من غير أن يطلع عليه أحد فيقرره بذنوبه يقول : فعلت كذا و فعلت كذا حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له : ( إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) هذا حساب المؤمن و هذا حساب يسير (( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )) و ما أيسر أن يخلو بك الله عز و جل وحدك ليس عندكم أحد و يكلمك ليس بينكما ترجمان و يقول: ( إني سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ) الحمد لله نعمة . فأما الكافر فليس كذلك. الكافر ينادى عليه على رؤس الخلائق (( هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) يجزون و يفضحون (( كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) فهم يحصون بأعمالهم و يفضحون بها .
ثم قال الله تعالى : (( و مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَ الأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا )) أي عبثاً (( ذلك )) أي خلق ما ذكر لا لشيء (( ظن الذين كفروا )) من أهل مكة (( فويل )) وادٍ (( للذين كفروا من النار )).
ومن فوائد الآية الكريمة : أو يتفرع على هذا أن يعرف الإنسان عداوة أعداء الله الذين أغرقونا بالملاهي وأنواعها حتى صرفوا الشباب الإسلامي عما ينبغي أن يؤهل نفسه له ، فأغرقوه بالملاهي بأنواعه حتى صار الإنسان كأنما خلق لهذا اللهو وصار رأس ماله و عقب ماله كله هو هذا اللهو لا يتكلم إلا به و من فاز له و من لم يفز فضاع الشباب بسبب هذا اللهو الذي انغمسوا فيه و نسوا يوم الحساب إلا ما شاء الله .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الأسباب ، من أين تؤخذ ؟ من قوله : (( بما نسوا يوم الحساب )) لأن الباء هنا للسببية و يتفرع على هذا الفائدة إثبات حكمة الله عز و جل و أنه تعالى لا يفعل شيئاً إلا لسبب يقتضيه حتى إن بعض أهل العلم قال : " إن كون الله عز و جل خلق السماوات في ستة أيام دون أن يخلقها بلحظة من أجل ترتب هذا الخلق بعضه على بعض حتى تكون الأسباب فاعلة فعلها " فتنتج الشيء شيئاً فشيئاً حتى يتم. و هذا ليس ببعيد ما دمنا نؤمن بأن الله تعالى حكيم و أن كل شيء فإنه يكون بسبب فلا يستبعد أن يكون بقاء خلق السماوات و الأرض ممتداً إلى ستة أيام هو من أجل هذا ، من أجل أن يترتب الخلق بعضه على بعض و ينبني بعضه على بعض حتى يكون مطابقاً للحكمة و إلا فنحن نعلم علم اليقين لو شاء الله لقال : كن فيكون في لحظة لكن الله عز و جل حكيم .
و من فوائد الآية الكريمة : إثبات الحساب في الآخرة لقوله تعالى : (( بما نسوا يوم الحساب )) و كيف هذا الحساب ؟ الحساب يختلف. حساب مؤمن أن يخلو الله به من غير أن يطلع عليه أحد فيقرره بذنوبه يقول : فعلت كذا و فعلت كذا حتى إذا رأى أنه هلك قال الله له : ( إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) هذا حساب المؤمن و هذا حساب يسير (( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )) و ما أيسر أن يخلو بك الله عز و جل وحدك ليس عندكم أحد و يكلمك ليس بينكما ترجمان و يقول: ( إني سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ) الحمد لله نعمة . فأما الكافر فليس كذلك. الكافر ينادى عليه على رؤس الخلائق (( هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) يجزون و يفضحون (( كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )) فهم يحصون بأعمالهم و يفضحون بها .
ثم قال الله تعالى : (( و مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَ الأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا )) أي عبثاً (( ذلك )) أي خلق ما ذكر لا لشيء (( ظن الذين كفروا )) من أهل مكة (( فويل )) وادٍ (( للذين كفروا من النار )).