التعليق على تفسير الجلالين : (( أم نجعل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين فى الأرض أم نجعل المتقين كالفجار )) نزل لما قال كفار مكة للمؤمنين : إنا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون . و ( أم ) بمعنى همزة الإنكار . حفظ
ثم نبدأ بشرح المؤلف قال : نزل يعني قوله تعالى : (( أم نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات )) إلى آخره " لما قال : كفار مكة للمؤمنين إنا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون " و هذا قد يكون صحيحاً و قد لا يكون صحيحاً. لكن إن كان صحيحاً فهو كقول اليهود (( لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ))[البقرة:80] فكل أحد يدعي أنه على الحق كل أحد يدعي أن الثواب له و أن الآخرة له و لكن الشأن كل الشأن لمن شهد الله له في ذلك يقول : و (( أم )) " بمعنى همزة الإنكار " (( أم )) يعني قوله : (( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ )) بمعنى همزة الإنكار لكن يقدر قبلها بل لأن (( أم )) هذه تفيد الإضراب .