فوائد قول الله تعالى : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) . حفظ
من فوائد هذه الآية : أن هذا القرآن كلام الله لأن الله أضافه إلى نفسه في قوله : (( أنزلناه )). و القرآن كلام كما نعلم و إذا أضيف الكلام إلى أحد لزم أن يكون صفة له لأن الكلام معنى لا يقوم إلا بغيره .
و من فوائدها : إثبات علو الله عز و جل لقوله : (( أنزلناه )) و الإنزال لا يكون إلا من العلو و قد قررنا هذا كثيراً في عدة مجالس أي قررنا علو الله بذاته فوق خلقه و بين أنه ثابت بجميع أنواع الأدلة السمعية التي هي الكتاب و السنة و الإجماع ، و الرابع : العقل ، و الخامس : الفطرة .
و من فوائد الآية الكريمة : أن القرآن كتاب أي مكتوب و قد بينا أنه مكتوب في ثلاثة مواضع : اللوح المحفوظ و الكتب التي بأيدي الملائكة و الكتب التي بأيدي الإنسان ، طيب .
و من فوائد الآية الكريمة : إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : (( أنزلناه إليك )) .
و من فوائدها : فضيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان أهلاً لأن ينزل عليه القرآن. و القرآن لا ينزل إلا على من هو أهل لإنزاله لجمعه صفات الكمال البشرية .
و من فوائد الآية الكريمة : أن القرآن الكريم مبارك حسب الوجوه التي ذكرناها .
و من فوائدها : الحث على العناية به و التزامه لأنه إذا كان مباركاً فإن كل أحد من البشر يريد أن ينال بركة هذا الشيء المبارك .
و من فوائد الآية الكريمة : أنه يستشفى به ، أن القرآن يستشفى به كما دلت على ذلك آيات أخرى ، يستشفى به من أمراض القلوب و من أمراض الأبدان (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )). إذاً فمن بركة القرآن أنه إيش ؟ يستشفى به في أمراض القلوب و في أمراض الأبدان. الاستشفاء به في أمراض الأبدان يقع على وجوه متنوعة : منها أن يقرأ على المريض به كقراءة الفاتحة على المريض فإنها مفيدة جداً ، و منها أن يكتب في إناء و يصب عليه الماء و يدار الماء عليه حتى يتغير بهذه الكتابة ثم يشرب و هذا مجرب ، و منها على رأي بعض العلماء من السلف و الخلف أن يعلق بصفة تميمة يعني يكتب في جلد أو شبهة ثم يعلق على المريض فإن هذا قد اختلف فيه السلف فرخص فيه بعضهم و منعه بعضهم ، فمن رخص فيه استدل بعموم الأدلة الدالة على أن القرآن فيه شفاء .
و من فوائد الآية الكريمة : أن من أعظم الحكم في إنزال القرآن تدبر القرآن لقوله : (( ليدبروا آياته )) .
و من فوائدها : حث الإنسان على تدبر القرآن و ألا يقرأه قراءة لفظية فقط فإن الله تعالى قد ذم هؤلاء الجنس من الناس أعني الذين يقرءون قراءة لفظية فقال تعالى : (( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ))[البقرة:78] ، (( أماني )) يعني قراءة لفظية فقط فوصفهم الله بأنهم أميون لأنهم لم ينتفعوا بالقرآن إذ أنه لا يمكن الانتفاع بالقرآن إلا بفهم معانيه فإذا لم يفهم معانيه صار العربي والأعجمي على حد سواء ، طيب .
و من فوائد الآية الكريمة : أن تدبر القرآن فرض لأن العمل بالقرآن فرض و لا يتم العمل إلا بتدبر و ما لا يتم الفرض إلا به فهو فرض و لكن هل هو فرض عين أو فرض كفاية ؟ حسب الحال قد يكون فرض كفاية و قد يكون فرض عين ، فما لا يتم دين العبد إلا به فهو فرض عين و ما زاد على ذلك فهو فرض كفاية و لا بد أن يكون في الأمة الإسلام من يفهم القرآن .
و من فوائد هذه الآية الكريمة : أن القرآن الكريم كله آيات دالة على المتكلم به سبحانه وتعالى و لهذا قال : (( ليدبروا آياته )) ول م يقل آية منه أو عشر آيات ، كل الآيات .
و من فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن من أعظم ما نزل القرآن من أجله التذكر لقوله : (( وليتذكر )) .
و من فوائدها : أن القرآن الكريم نزل موعظة للناس كما قال الله تعالى في آية أخرى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ))[يونس:57] ، و قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ )) ، فالقرآن نزل ليؤثر ما نزل ليتبرك الإنسان بقراءته أو ينال الأجر بقراءته هذا سهل لكن لا بد أن يؤثر تذكراً و موعظة .
و من فوائد الآية الكريمة : أنه لا يتذكر بالقرآن إلا أصحاب العقول لقوله : (( وليتذكر أولوا الألباب )) .
و من فوائدها : أن من تذكر بالقرآن فهو صاحب العقل و من لم يتذكر فليس له عقل كذا؟ وجه ذلك أن الله جعل التذكر لمن اتصفوا لمن ؟ بالعقول .
و من فوائدها : أن لب الإنسان و روحه هو العقل ، عقل الرشد لأن الله سمى هذه العقول ألباباً جمع لب كأسباب جمع سبب .
و من فوائدها : إثبات علو الله عز و جل لقوله : (( أنزلناه )) و الإنزال لا يكون إلا من العلو و قد قررنا هذا كثيراً في عدة مجالس أي قررنا علو الله بذاته فوق خلقه و بين أنه ثابت بجميع أنواع الأدلة السمعية التي هي الكتاب و السنة و الإجماع ، و الرابع : العقل ، و الخامس : الفطرة .
و من فوائد الآية الكريمة : أن القرآن كتاب أي مكتوب و قد بينا أنه مكتوب في ثلاثة مواضع : اللوح المحفوظ و الكتب التي بأيدي الملائكة و الكتب التي بأيدي الإنسان ، طيب .
و من فوائد الآية الكريمة : إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : (( أنزلناه إليك )) .
و من فوائدها : فضيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان أهلاً لأن ينزل عليه القرآن. و القرآن لا ينزل إلا على من هو أهل لإنزاله لجمعه صفات الكمال البشرية .
و من فوائد الآية الكريمة : أن القرآن الكريم مبارك حسب الوجوه التي ذكرناها .
و من فوائدها : الحث على العناية به و التزامه لأنه إذا كان مباركاً فإن كل أحد من البشر يريد أن ينال بركة هذا الشيء المبارك .
و من فوائد الآية الكريمة : أنه يستشفى به ، أن القرآن يستشفى به كما دلت على ذلك آيات أخرى ، يستشفى به من أمراض القلوب و من أمراض الأبدان (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )). إذاً فمن بركة القرآن أنه إيش ؟ يستشفى به في أمراض القلوب و في أمراض الأبدان. الاستشفاء به في أمراض الأبدان يقع على وجوه متنوعة : منها أن يقرأ على المريض به كقراءة الفاتحة على المريض فإنها مفيدة جداً ، و منها أن يكتب في إناء و يصب عليه الماء و يدار الماء عليه حتى يتغير بهذه الكتابة ثم يشرب و هذا مجرب ، و منها على رأي بعض العلماء من السلف و الخلف أن يعلق بصفة تميمة يعني يكتب في جلد أو شبهة ثم يعلق على المريض فإن هذا قد اختلف فيه السلف فرخص فيه بعضهم و منعه بعضهم ، فمن رخص فيه استدل بعموم الأدلة الدالة على أن القرآن فيه شفاء .
و من فوائد الآية الكريمة : أن من أعظم الحكم في إنزال القرآن تدبر القرآن لقوله : (( ليدبروا آياته )) .
و من فوائدها : حث الإنسان على تدبر القرآن و ألا يقرأه قراءة لفظية فقط فإن الله تعالى قد ذم هؤلاء الجنس من الناس أعني الذين يقرءون قراءة لفظية فقال تعالى : (( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ))[البقرة:78] ، (( أماني )) يعني قراءة لفظية فقط فوصفهم الله بأنهم أميون لأنهم لم ينتفعوا بالقرآن إذ أنه لا يمكن الانتفاع بالقرآن إلا بفهم معانيه فإذا لم يفهم معانيه صار العربي والأعجمي على حد سواء ، طيب .
و من فوائد الآية الكريمة : أن تدبر القرآن فرض لأن العمل بالقرآن فرض و لا يتم العمل إلا بتدبر و ما لا يتم الفرض إلا به فهو فرض و لكن هل هو فرض عين أو فرض كفاية ؟ حسب الحال قد يكون فرض كفاية و قد يكون فرض عين ، فما لا يتم دين العبد إلا به فهو فرض عين و ما زاد على ذلك فهو فرض كفاية و لا بد أن يكون في الأمة الإسلام من يفهم القرآن .
و من فوائد هذه الآية الكريمة : أن القرآن الكريم كله آيات دالة على المتكلم به سبحانه وتعالى و لهذا قال : (( ليدبروا آياته )) ول م يقل آية منه أو عشر آيات ، كل الآيات .
و من فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن من أعظم ما نزل القرآن من أجله التذكر لقوله : (( وليتذكر )) .
و من فوائدها : أن القرآن الكريم نزل موعظة للناس كما قال الله تعالى في آية أخرى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ))[يونس:57] ، و قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ )) ، فالقرآن نزل ليؤثر ما نزل ليتبرك الإنسان بقراءته أو ينال الأجر بقراءته هذا سهل لكن لا بد أن يؤثر تذكراً و موعظة .
و من فوائد الآية الكريمة : أنه لا يتذكر بالقرآن إلا أصحاب العقول لقوله : (( وليتذكر أولوا الألباب )) .
و من فوائدها : أن من تذكر بالقرآن فهو صاحب العقل و من لم يتذكر فليس له عقل كذا؟ وجه ذلك أن الله جعل التذكر لمن اتصفوا لمن ؟ بالعقول .
و من فوائدها : أن لب الإنسان و روحه هو العقل ، عقل الرشد لأن الله سمى هذه العقول ألباباً جمع لب كأسباب جمع سبب .