تفسير قول الله تعالى : (( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( و اذكر عبدنا أيوب)) . (( اذكر )) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم و يجوز أن يكون موجها لكل من يتأتي خطابه من البشر. و قوله (( اذكر عبدنا )) أعاد الفعل (( اذكر )) مع أنه في قصة سليمان لم يعده بل قال )) و لسليمان الريح عاصفة تجري بأمره (( نعم )) و وهبنا لداوود سليمان (( ول م يذكر ((اذكر)) . قال بعض العلماء : لأن سليمان ابن داوود فقصتهما متقاربة كأنما هي قصة نبي واحد. أما أيوب فهو منفصل عنهما. (( واذكر عبدنا أيوب )) و المراد بالعبد هنا المتذلل لطاعة الله. و هذه العبودية من العبودية التي هي أخص الخاصة لأنها هي عبودية الرسالة. و قوله (( أيوب )) هذه عطف بيان أو بدل من ((عبدنا )). (( إذن نادى ربه إذ )) متعلقة بالذكر و يجوز أن تتعلق بمحذوف حالا من عبد يعني في حال نداء ربه (( إذ نادى ربه )) أي دعاه بصوت مرتفع لأن النداء يكون بالصوت المرتفع والنجاء يكون بالصوت المنخفض قال الله تعالى : (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ))