فوائد قول الله تعالى : (( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب )) . حفظ
و من فوائدها جواز استعمال الحيلة المباحة لقوله (( و خذ بيدك ضغثا فاضرب به )) . و هذا الحكم ثابت في الشريعة الإسلامية فلو حلف رجل أن يضرب شخصا مائة مرة و كان هذا الشخص لا يتحمل الضرب مائة مرة قال أهل العلم : فله أن يأخذ ضغثا به مائة شمراخ و يضرب به و بنوا على هذا لو زنا رجل مريض مرضا لا يرجى زواله و لا يتحمل الجلد مائة على انفراد قالوا فإنه يجمع له ضغث فيه مائة عود و يضرب به ضربة واحدة أخذا بما أفتى الله به أيوب.
و من فوائد هذه الآية أن الحنث في اليمين في الأصل حرام لقوله (( و لا تحنث )). و لكن الله تعالى يسر لعباده فأجاز لهم الحنث مع الكفارة. و لهذا قال الله تعالى (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) إلى قوله (( واحفظوا أيمانكم )). قال العلماء احفظوا أيمانكم أي لا تكثروا اليمين و قال بعضهم احفظوها من الحنث فلا تحنثوا فيها و الوجهان كليهما لا يتنافيان المهم أن الإنسان ينبغي له أن يحفظ يمينه فلا يحنث لكن مع ذلك أحيانا يكون الحنث خيرا. و قد قصم العلماء رحمهم الله الحنث في اليمين إلى الأحكام الخمسة ، فقالوا : قد يجب الحنث و قد يحرم و قد يكره و قد يستحب و قد يباح. فإذا حلف ألا يصلي مع الجماعة فالحنث واجب يجب أن يصلي و يكفر، و لو حلف أن يشرب الخمر فالحنث واجب يجب أن يدعه و أن يكفر ، و لو حلف أن لا يشرب الخمر كان الحنث محرما لأنه لو شرب فعل محرم وقع في محرم ، و لو حلف ألا يصلي راتبة الظهر فالحنث هنا مستحب ، و لو حلف أن يأكل بصلا أو ثوما و هو ممن يحضر المسجد كان الحنث مستحبا و لو حلف ألا يأكل كان مكروها. المهم أن المكروه و المستحب متضادان و الواجب و المحرم متضادان أما المباح فهو إذا تساوت المصلحة و المفسدة فهو مباح.
و من فوائد هذه الآيات الثناء على أيوب بالصبر لقوله (( إنا وجدناه صابرا )) و هذا يتعدى إلى غيره أيضا فإن من كان صابرا فهو محل للثناء.
و من فوائد الآيات أيضا الثناء على أيوب بهذا الوصف (( نعم العبد )) و العبودية لله عز وجل لا شك أنها تمام الحرية. فكل من كان لله أعبد فهو أشد تحررا ممن كان على العكس. و قد قال ابن القيم رحمه الله بيتا في النونية مفيدا قال :
" هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان "
رحمه الله. يعني الإنسان لابد أن يخضع لشيء فهؤلاء هربوا من الرق الذي خلقوا له و هو عبادة الله و بلوا برق النفس و الشيطان صاروا عبيدا لنفوسهم و شياطينهم. فأشرف أوصاف الإنسان أن يكون عبدا لله عز وجل أسأل الله أن يجعلني و إياكم من عباد الله الصالحين طيب .
و من فوائد هذه الآية الثناء على أيوب لكونه رجاعا إلى الله تعالى بفعل الطاعات و ترك المعاصي لقوله (( إنه أواب )) و على هذا فيكون هذا الوصف ثناء على كل من اتصف به فكل من كان رجاعا إلى الله فإنه يثنى عليه.
و من فوائد الآية إثبات الأسباب و جواز نسبة الشيء إلى سببه المعلوم حسا أو شرعا. انتبهوا ! يعني يجوز ان يضاف الشيء الى سبب المعلوم حسا أو شرعا بدون أن ينسب إلى الله : فلو قلت مثلا سقطت في البحر و لولا فلان لغرقت لكان هذا صحيحا لأنه أضافه إلى سبب معلوم فلان هو الذي انتشله من الماء ، و لو قال سقطت في البحر و لولا فلان الولي الميت لهلكت لكان هذا شركا و هو شرك أكبر في هذه الحالة. المهم أن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم دون أن يضاف إلى الله هذا جائز و من ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب : (لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) لولا أنا فأضاف الشيء إلى سببه المعلوم أما إذا أضافه إلى سبب غير معلوم فهذا نوع من الشرك قد يكون أكبر و قد يكون أصغر بحسب الحال. قال الله تعالى (( واذكر عبادنا ))... من قوله (( أني مسني الشيطان )) أضافه إلى السبب.
و من فوائد هذه الآية أن الحنث في اليمين في الأصل حرام لقوله (( و لا تحنث )). و لكن الله تعالى يسر لعباده فأجاز لهم الحنث مع الكفارة. و لهذا قال الله تعالى (( ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) إلى قوله (( واحفظوا أيمانكم )). قال العلماء احفظوا أيمانكم أي لا تكثروا اليمين و قال بعضهم احفظوها من الحنث فلا تحنثوا فيها و الوجهان كليهما لا يتنافيان المهم أن الإنسان ينبغي له أن يحفظ يمينه فلا يحنث لكن مع ذلك أحيانا يكون الحنث خيرا. و قد قصم العلماء رحمهم الله الحنث في اليمين إلى الأحكام الخمسة ، فقالوا : قد يجب الحنث و قد يحرم و قد يكره و قد يستحب و قد يباح. فإذا حلف ألا يصلي مع الجماعة فالحنث واجب يجب أن يصلي و يكفر، و لو حلف أن يشرب الخمر فالحنث واجب يجب أن يدعه و أن يكفر ، و لو حلف أن لا يشرب الخمر كان الحنث محرما لأنه لو شرب فعل محرم وقع في محرم ، و لو حلف ألا يصلي راتبة الظهر فالحنث هنا مستحب ، و لو حلف أن يأكل بصلا أو ثوما و هو ممن يحضر المسجد كان الحنث مستحبا و لو حلف ألا يأكل كان مكروها. المهم أن المكروه و المستحب متضادان و الواجب و المحرم متضادان أما المباح فهو إذا تساوت المصلحة و المفسدة فهو مباح.
و من فوائد هذه الآيات الثناء على أيوب بالصبر لقوله (( إنا وجدناه صابرا )) و هذا يتعدى إلى غيره أيضا فإن من كان صابرا فهو محل للثناء.
و من فوائد الآيات أيضا الثناء على أيوب بهذا الوصف (( نعم العبد )) و العبودية لله عز وجل لا شك أنها تمام الحرية. فكل من كان لله أعبد فهو أشد تحررا ممن كان على العكس. و قد قال ابن القيم رحمه الله بيتا في النونية مفيدا قال :
" هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان "
رحمه الله. يعني الإنسان لابد أن يخضع لشيء فهؤلاء هربوا من الرق الذي خلقوا له و هو عبادة الله و بلوا برق النفس و الشيطان صاروا عبيدا لنفوسهم و شياطينهم. فأشرف أوصاف الإنسان أن يكون عبدا لله عز وجل أسأل الله أن يجعلني و إياكم من عباد الله الصالحين طيب .
و من فوائد هذه الآية الثناء على أيوب لكونه رجاعا إلى الله تعالى بفعل الطاعات و ترك المعاصي لقوله (( إنه أواب )) و على هذا فيكون هذا الوصف ثناء على كل من اتصف به فكل من كان رجاعا إلى الله فإنه يثنى عليه.
و من فوائد الآية إثبات الأسباب و جواز نسبة الشيء إلى سببه المعلوم حسا أو شرعا. انتبهوا ! يعني يجوز ان يضاف الشيء الى سبب المعلوم حسا أو شرعا بدون أن ينسب إلى الله : فلو قلت مثلا سقطت في البحر و لولا فلان لغرقت لكان هذا صحيحا لأنه أضافه إلى سبب معلوم فلان هو الذي انتشله من الماء ، و لو قال سقطت في البحر و لولا فلان الولي الميت لهلكت لكان هذا شركا و هو شرك أكبر في هذه الحالة. المهم أن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم دون أن يضاف إلى الله هذا جائز و من ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب : (لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) لولا أنا فأضاف الشيء إلى سببه المعلوم أما إذا أضافه إلى سبب غير معلوم فهذا نوع من الشرك قد يكون أكبر و قد يكون أصغر بحسب الحال. قال الله تعالى (( واذكر عبادنا ))... من قوله (( أني مسني الشيطان )) أضافه إلى السبب.