التعليق على تفسير الجلالين : (( وإنهم عندنا لمن المصطفين )) المختارين (( الأخيار )) جمع خير بالتشديد . حفظ
((وإنهم عندنا لمن المصطفين)) المختارين ((الأخيار)) جمع خير للتشديد وإنهم الضمير يعود على الثلاثة (( إبراهيم و إسحاق ويعقوب )). (( عندنا )) عند الله و العندية هنا عندية المرتبة لا عندية المكان لأن مرتبتهم عند الله أنهم من هؤلاء و المصطفى اسم مفعول بمعنى المختار و هنا (( المصطفين )) جمع مذكر سالم و لكن فيه إشكال و هو أن المعروف أن جمع المذكر السالم يكسر ما قبل الياء تقول المسلمين و المؤمنين و القانتين و الصابرين و الصادقين. و هنا ما قبل الياء مفتوح و المعروف أن ما يفتح ما قبل الياء فيه هو المثنى كما تقول الرجلين و المسلمين و المؤمنين و هكذا. فلماذا فتح ما قبل الياء في هذا قال النحويون لأن أصله المصطفى بالألف فحذفت الألف لأن الياء ساكنة فتحذف كما قال ابن مالك :
"إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينا فحذفه استحق "
فالآن التقى ألف و ياء تحذف الأولى منهم و هي الألف و تبقى الفتحة دليلا عليها. (( المصطفين )) يعني في العبادة و العلم و الرسالة. (( الأخيار )) جمع خير و الخير على وزن فيعل و هو كثير الخير. و لا شك أن هؤلاء الرسل الثلاثة فيهم خير كثير و جاء من نسلهم رسل كرام و أمم من أفضل الأمم جاء من نسل إبراهيم أمة محمد صلى الله عليه وسلم و هي من أفضل الأمم و أكرمها عند الله.
"إن ساكنان التقيا اكسر ما سبق وإن يكن لينا فحذفه استحق "
فالآن التقى ألف و ياء تحذف الأولى منهم و هي الألف و تبقى الفتحة دليلا عليها. (( المصطفين )) يعني في العبادة و العلم و الرسالة. (( الأخيار )) جمع خير و الخير على وزن فيعل و هو كثير الخير. و لا شك أن هؤلاء الرسل الثلاثة فيهم خير كثير و جاء من نسلهم رسل كرام و أمم من أفضل الأمم جاء من نسل إبراهيم أمة محمد صلى الله عليه وسلم و هي من أفضل الأمم و أكرمها عند الله.