التعليق على تفسير الجلالين : (( جنات عدن )) بدل أو عطف بيان لحسن مآب (( مفتحة لهم الأبواب )) منها . حفظ
(( جنات عدن ))بدل أو عطف بيان (( لحسن مآب )) و لهذا نصبت لكن نصبت بالكسرة نيابة عن الفتحة. و ال((جنات )) في الأصل البستان الكثير الأشجار سمي به لأن يجن من كان فيه أي يستره. و المراد بها دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمتقين في الآخرة. و (( عدن )) بمعنى إقامة أي الجنات التي يقيم فيها ساكنها و لا يتحول عنها و لا يبغي عنها حولا و لا يرى أن لغيره فضل عليه كل واحد من أهل الجنة يرى أنه لا فضل لأحد عليه و هذا هو تمام النعيم. لأن الإنسان إذا رأى أن غيره أفضل منه احتقر ما أعطاه الله و لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ).
قال : (( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب )) (( مفتحة )) و لم يقل مفتوحة وذلك لكثرة الفاتحين أو لكثرة الأبواب أو لهما جميعا. فعلى الأول كثرة الفاتحين يكون المعنى أن لهم خدما كثيرا تفتح لهم الأبواب. و على الثاني تدل على أن أبوابها كثيرة لكثرة من يدخلها. و من المعلوم أن أبواب الجنة الأصلية الكبيرة ثمانية لكن هناك غرف في وسط الجنة و تجري من تحتها الأنهار لها أبواب فتفتح لهم الأبواب.
قال : (( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب )) (( مفتحة )) و لم يقل مفتوحة وذلك لكثرة الفاتحين أو لكثرة الأبواب أو لهما جميعا. فعلى الأول كثرة الفاتحين يكون المعنى أن لهم خدما كثيرا تفتح لهم الأبواب. و على الثاني تدل على أن أبوابها كثيرة لكثرة من يدخلها. و من المعلوم أن أبواب الجنة الأصلية الكبيرة ثمانية لكن هناك غرف في وسط الجنة و تجري من تحتها الأنهار لها أبواب فتفتح لهم الأبواب.