التعليق على تفسير الجلالين : (( متكئين فيها )) على الأرائك (( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب )). حفظ
و بين المؤلف على أي شيء يتكئون فقال على الأرائك كما جاء ذلك في آية أخرى. (( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب)) (( يدعون )) أي يطلبون يعني يقول هاتوا فاكهة كثيرة النوع أو كثيرة العين أو هما ؟ كثيرة النوع و العين يعني أنواع كثيرة و كذلك أعيان كثيرة لو تطلب أيما تطلب حصل لك. (( وشراب )) هذا الشراب بين الله تعالى أنواعه أو أجناسه بأنه أربعة فيها أنهار من ماء غير آسن و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و أنهار من خمر لذة للشاربين و أنهار من عسل مصفى هذه أربعة أنواع من شراب الجنة. و لكن لاحظوا أن هذه الأسماء تخلف عما في الدنيا اختلافا عظيما يعني لا تظنوا أن الماء كالماء الذي في الدنيا أو أن العسل كالعسل الذي في الدنيا أو اللبن كاللبن الذي في الدنيا أو الخمر كالخمر التي في الدنيا لا تختلف اختلافا عظيما لقوله تعالى : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين )) و لو كان لا يختلف لكنا نعلم هذا و قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ). اللهم اجعلنا من أهلها.