التعليق على تفسير الجلالين : ويقال لهم عند دخولهم النار بأتباعهم (( هذا فوج )) جمع (( مقتحم )) داخل (( معكم )) النار بشدة فيقول المتبوعون (( لا مرحبا بهم )) أي لا سعة عليهم (( إنهم صالو النار * قالوا )) أي الأتباع (( بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا )) أي الكفر (( فبئس القرار )) لنا ولكم النار . حفظ
و يقال لهم عند دخولهم النار بأتباعهم ((هذا فوج)) جمع مقتحم داخل معكم النار بشدة فيقول المتبوعون ((لا مرحبا بهم)) أي لا سعة لهم إنهم صالوا النار قالوا أي الأتباع بل أنتم لا مرحبا بكم أنت قدمتموه أي الكفر لنا فبئس القرار. شوف نعوذ بالله ((الأخلاء يومئذ بعضه لبعض عدو إلا المتقين)) شفت كيف العداوة بين أهل النار. كلما دخلت أمة لعنت أختها. و هكذا المجرمون في الدنيا الذين يوالي بعضهم بعضا سوف يكونوا يوم القيامة أعداء فلا ولاية لأحد في الآخرة إلا من كان متقيا هؤلاء هم الذين تبقى ولايتهم. و أما غير المتقين فهم و إن كانوا أولياء في الدنيا. فإن ولايتهم في الآخرة تزول نهائيا. انظر الآية ((هذا فوج مقتحم معكم)) الفوج الطائفة و الغالب أنها تكون للطائفة الكبيرة ((مقتحم معكم)) يعني داخل بمشقة الاقتحام لابد أن يكون هناك ازدحام شديد فلا اقتحم العقبة أي صعدها بشدة. هؤلاء أيضا يدخلون النار بازدحام شديد فهو ((فوج مقتحم معكم)) يعني يقال لهم فيقولون ((لا مرحبا بهم)) يعني ما نريدهم نتبرأ منهم و لا تتسع صدورنا و لا أمكنتنا لهم. و المرحب مأخوذ من الرحبة و هي السعة فيقولون ((لا مرحبا بهم)) يعني لا نرحب بهم و لا نريدهم بل نحن ننابذهم غاية المنابذة ((إنهم صالوا النار)) إنهم أي هؤلاء الذين اقتحموا معنا صالوا النار قالوا أي الأتباع للمتبوعين.