فوائد قول الله تعالى : (( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي * والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار )) . حفظ
قال الله تعالى : (( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار )) .
من فوائد هذه الآيات الثناء على إبراهيم و إسحاق و يعقوب بأنهم أصحاب قوة في عبادة الله و بصيرة في دين الله .
و من فوائد هذه الآية و كذلك ما ماثلها مما سبق أنه ينبغي ذكر أهل الخير بالثناء لأن في ذلك فائدتين:
الفائدة الأولى: إحياء ذكر هؤلاء ليتبين فضلهم و يدعا لهم
الفائدة الثانية: الاقتداء بهم واتباعهم فيما هم عليه مما استحقوا به الثناء
انتبهوا لهذا. فائدتان : الفائدة الولى: بيان فضلهم و احياء ذكرهم بالدعاء لهم ، و الثانية التأسي و الاقتداء بهم.
و من فوائد هذ الآيتين الكريمتين: أن الله أخلص هؤلاء بخالصة وهي تذكر الدار الآخرة بحيث لا ينغمسون في ترف الدنيا. و يتفرع على هذه القاعدة أن من أنعم الله عليه بهذه الصفة و هي تذكر الدار الآخرة فإن هذا من الأمر الذي يستحق الثناء عليه هو و يستحق الرب عز وجل عليه الشكر حيث لم يجعل هذا مما ينطوي في سلك أهل الدنيا.
و من فوائد هاتين الآيتين أن لله تعالى عباد مصطفين لقوله ((وإنهم عندنا لمن المصطفين)) لأن من هنا إما للجنس أو للتبعيض فتدل دلالة واضحة على أن لله تعالى عبادا مصطفين.
و من فوائدها أنه إذا كان العامل له مراتب فإن العمل كذلك له مراتب لأن العامل إنما ينال المراتب بحسب عمله. و يتفرع على هذه الفائدة ما فيه دليل لمذهب أهل السنة و الجماعة من أن الإيمان يزيد و ينقص .
و من فوائد هاتين الآيتين أن إبراهيم و إسحاق و يعقوب من هؤلاء المصطفين.
و من فوائدها أيضا أن من اصطفاهم الله فإنهم أصحاب خير و فضل لقوله ((المصطفين الأخيار)) فرتب الأخيار أو الخيرين على الاصطفاء