التعليق على تفسير الجلالين : (( قل )) يا محمد لكفار مكة (( إنمآ أنا منذر )) مخوف بالنار (( وما من إله إلا الله الواحد القهار )) لخلقه . حفظ
ثم قال الله تعالى ((قل))يا محمد لكفار مكة ((إنما أنا منذر)). ((قل)) لا شك أن الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وأنه من الخطاب الخاص به لأن الإنذار الذي هو إنذار الرسالة خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم. و قول المؤلف قل لكفار مكة وجه التخصيص أن هذه الصورة مكية قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم فيكون الخطاب الموجه له بالإعلان بأنه منذر خاص بأهل مكة ولكن يقال أن الأولى أن يجعل عاما وأن يقال أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب والمكان. قل إنما أنا منذر مخوف بالنار الكافر فالإنذار بالنار للكفار والبشارة بالجنة للمؤمنين لكن المقام هنا يقتضي الإنذار.
((وما من إله إلا الله الواحد القهار)) هذا حصر من أعظم أنواع الحصر لأنه مبني على النفي والإثبات النفي المؤكد بمن و ما من إله إلا الله لأن من حرف جر زائد والزائد يفيد زيادة المعنى في القرآن الكريم. و قوله ((ما من إله)) أي ما من معبود حق إلا الله وإلا فهناك آلهة تعبد لكن ليست بآلهة حقا بل هي أسماء سماها أصحابها ما أنزل الله بها من سلطان. و لهذا لا يعبدونها عبادة حقة إذا أصابهم الضر يدعون الله وحده فهم بلسان حالهم يشهدون بأن هذه الآلهة والأصنام التي يعبدونها ليست آلهة. المهم قوله ((ما من إله)) أي ما من إله حق ((إلا الله)) خالق السماوات والأرض عز وجل ((الواحد)) يعني الذي لا شريك له ((القهار)) الذي لا غالب له بل هو قاهر لخلقه. و ((القهار)) هنا يجوز أن يكون التضعيف فيها للنسبة ويجوز أن يكون التضعيف فيها للتكثير فتكون صيغة مبالغة. و يمكن أن نقول أنها للأمرين جميعا فالله تعالى من صفاته اللازمة له أنه قهار و لكثرة من يقهرهم من الجبابرة يكثر قهره فتكون هذه للنسبة و للتكثير الذي يسمى المبالغة
((وما من إله إلا الله الواحد القهار)) هذا حصر من أعظم أنواع الحصر لأنه مبني على النفي والإثبات النفي المؤكد بمن و ما من إله إلا الله لأن من حرف جر زائد والزائد يفيد زيادة المعنى في القرآن الكريم. و قوله ((ما من إله)) أي ما من معبود حق إلا الله وإلا فهناك آلهة تعبد لكن ليست بآلهة حقا بل هي أسماء سماها أصحابها ما أنزل الله بها من سلطان. و لهذا لا يعبدونها عبادة حقة إذا أصابهم الضر يدعون الله وحده فهم بلسان حالهم يشهدون بأن هذه الآلهة والأصنام التي يعبدونها ليست آلهة. المهم قوله ((ما من إله)) أي ما من إله حق ((إلا الله)) خالق السماوات والأرض عز وجل ((الواحد)) يعني الذي لا شريك له ((القهار)) الذي لا غالب له بل هو قاهر لخلقه. و ((القهار)) هنا يجوز أن يكون التضعيف فيها للنسبة ويجوز أن يكون التضعيف فيها للتكثير فتكون صيغة مبالغة. و يمكن أن نقول أنها للأمرين جميعا فالله تعالى من صفاته اللازمة له أنه قهار و لكثرة من يقهرهم من الجبابرة يكثر قهره فتكون هذه للنسبة و للتكثير الذي يسمى المبالغة