التعليق على تفسير الجلالين : (( قل مآ أسألكم عليه )) على تبليغ الرسالة (( من أجر )) جعل (( ومآ أنا من المتكلفين )) المتقولين القرآن من تلقاء نفسي . حفظ
و قوله جعل تفسير لأجر يعني لست أطلب منكم أن تعطوني دراهم أو تعطوني أرزاقا أو تزوجوني بناتكم أو تسكنوني قصوركم على تبليغ الرسالة و لكنه صلى الله عليه وسلم إنما يسأل الأجر من الله. قال ((و ما أنا من المتكلفين المتقولين القرآن من تلقاء نفسي)) يعني ((و ما أنا من المتقولين)) و لكن عدل عن المتقولين إلى المتكلفين لأن القرآن لا يمكن أن يأتي بمثله البشر. حتى لو تكلف الإنسان و بذل الجهد فإنه لا يمكن أن يأتي بمثله و لما كان هذا القرآن لا يأتي بمثله البشر صار من أتى به متكلفا لو كان جاء به من عنده فهو يقول أنا لا أتقول القرآن لا عن يسر و لا عن كلفة.