التعليق على تفسير الجلالين : (( إن هو )) أي ما القرآن (( إلا ذكر )) موعظة (( للعالمين )) للإنس والجن العقلاء دون الملائكة . حفظ
((إن هو)) أي ما القرآن. ((إن)) فسرها بما و قد ذكرنا علامة الإن التي بمعنى ما أن تأتي بعدها إلا إن هو أي القرآن إلا ذكر عظة للعالمين للإنس و الجن العقلاء دون الملائكة. نعم هو ذكر للعالمين الإنس و الجن و قوله دون الملائكة إن أراد بإخراج الملائكة أنهم لا يكلفون بالعمل به فقد يكون مسلما و إن أراد أنهم لا يتذكرون به و يتقربون به فهذا غير مسلم لأن الله تعالى قال)) : كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة (( و المراد بهم الملائكة. طيب و قوله ))ذكر للعالمين(( تقدم معنا الذكر في أول السورة و تقدم قريبا هذا ذكر و هذا الثالث و المعنى أنه ذكر بنفسه شرفه و ذكر بالوعظ به يقول ))إن هو إلا ذكر للعالمين((.