شرح كتاب اللباس من صحيح البخاري . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم كتاب اللباس باب قول الله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده )) و قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كلوا واشربوا والبسوا و تصدقوا في غير إسراف و لا مخيلة ) و قال ابن عباس : " كل ما شئت و البس ما شئت ما خطئتك اثنتان سرف أو مخيلة ".
الشيخ : اللباس نوعان لباس معنوي و لباس حسي. و قد أشار الله إليهما في قوله : (( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشًا )) هذا الحسي فالذي يواري السوآت هو اللباس الضروري الذي لابد منه و الريش هو لباس الجمال و الزينة الزائد على اللباس الضروري. ثم قال (( و لباس التقوى ذلك خير )) و هذا هو اللباس المعنوي. و الأصل في اللباس الحسي الأصل فيه الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه لدخوله في عموم قوله تعالى : (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا )) ولأن الله أنكر على من حرم زينة الله التي أخرج لعباده فقال عز وجل : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ )) فأي إنسان يقول لنا هذا اللباس حرام سواء كان في عينه أو في وصفه فإننا نطالبه بالدليل. في عينه بأن يقول هذا النوع من اللباس حرام ، في وصفه يعني شكل تفصيله أو تطريزه أو وشيه فإننا نطالبه بالدليل. فإذا قال إنسان الحرير حرام نقول له هات الدليل سيأتي بالدليل على تحريم الحرير على الرجال. و إذا قال إنسان لباس الذهب حرام نقول هات الدليل و سيأتي بالدليل على أنه حرام على الرجال. و إذا قال إنسان الفضة حرام نقول هات الدليل و لكن ليس فيه دليل على تحريم الفضة على وجه العموم. و إذا قال إنسان المعادن الثمينة التي هي أثمن من الذهب و الفضة لبسها حرام قلنا هات الدليل. و الأصل الحل في كل ما يلبس سواء على بعض البدن أو على جميع البدن إلا أنه لابد من مراعاة أمرين : أولهما الإسراف و الثاني المخيلة. فالإسراف مجاوزة الحد و هو أمر نسبي فقد يكون هذا الشيء إسرافا عند قوم أو مع رجل و يكون عند آخرين ليس بإسراف أو عند رجل آخر ليس بإسراف. فإذا لبس الفقير لباس الغني كان إسرافا لأنه تجاوز الحد فإن الله يقول : (( لينفق ذو سعة من سعته و من قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )). المخيلة أن يقصد الإنسان بذلك الخيلاء يعني الترفع على الناس و أن له ثيابا رفيعة و من ذلك أن يجر ثوبه خيلاء. فإذا قال إنسان هل استعمال الحسن و الجميل من اللباس داخل في المخيلة ؟ الجواب لا إذا كان لم يصل إلى حد الإسراف فليس داخل في المخيلة بل إن الله جميل يحب الجمال. نعم.
الطالب:...............
الشيخ : طيب. انتظر. المعلق.. نعم ؟
الطالب:...............
الشيخ : المعلق ماذا تقول ؟ يمكن يسرف فيه الصدقة هل يكون فيها إسراف و مخيلة ؟ يمكن فيها مخيلة لأنه تصدق كثيرا ليرى. و كذلك الإسراف ربما يتصدق كثيرا و ينقص ما يجب عليه من نفقة أهل فإن صح هذا التوجيه فهو أفضل و إن لم يصح فيقال قوله من غير إسراف و لا مخيلة عائد على الصدقة. نعم. فأبو بكر رضي الله عنه قد يقال أنه يعلم أن أهله يرضون بذلك و لا يطالبون بالواجب فالحق له فإذا رضوا بذلك فلا حرج.
الطالب:...............
الشيخ : باعتبار المعطى لا باعتبار المعطي نقول له وجه لكن ليس له فائدة. نصفه بأنه جاهل و الواجب على المسلم إذا صح الحديث أن يسلم له. نقول هو جاهل. الجهل جهلان جهل مركب و جهل بسيط. فإذا كان هذا الإنسان يعد من العلماء و أنكر ما صح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو جاهل بلا شك.
الطالب:...............
الشيخ : نعم. لا ما فيه بدعة الشيء المنصوص عليه لا يسمى بدعة. مثلا الزاني لا نقول مبتدع كل شيء نص الشارع عليه لا يسمى بدعة .
الشيخ : اللباس نوعان لباس معنوي و لباس حسي. و قد أشار الله إليهما في قوله : (( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشًا )) هذا الحسي فالذي يواري السوآت هو اللباس الضروري الذي لابد منه و الريش هو لباس الجمال و الزينة الزائد على اللباس الضروري. ثم قال (( و لباس التقوى ذلك خير )) و هذا هو اللباس المعنوي. و الأصل في اللباس الحسي الأصل فيه الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه لدخوله في عموم قوله تعالى : (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا )) ولأن الله أنكر على من حرم زينة الله التي أخرج لعباده فقال عز وجل : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ )) فأي إنسان يقول لنا هذا اللباس حرام سواء كان في عينه أو في وصفه فإننا نطالبه بالدليل. في عينه بأن يقول هذا النوع من اللباس حرام ، في وصفه يعني شكل تفصيله أو تطريزه أو وشيه فإننا نطالبه بالدليل. فإذا قال إنسان الحرير حرام نقول له هات الدليل سيأتي بالدليل على تحريم الحرير على الرجال. و إذا قال إنسان لباس الذهب حرام نقول هات الدليل و سيأتي بالدليل على أنه حرام على الرجال. و إذا قال إنسان الفضة حرام نقول هات الدليل و لكن ليس فيه دليل على تحريم الفضة على وجه العموم. و إذا قال إنسان المعادن الثمينة التي هي أثمن من الذهب و الفضة لبسها حرام قلنا هات الدليل. و الأصل الحل في كل ما يلبس سواء على بعض البدن أو على جميع البدن إلا أنه لابد من مراعاة أمرين : أولهما الإسراف و الثاني المخيلة. فالإسراف مجاوزة الحد و هو أمر نسبي فقد يكون هذا الشيء إسرافا عند قوم أو مع رجل و يكون عند آخرين ليس بإسراف أو عند رجل آخر ليس بإسراف. فإذا لبس الفقير لباس الغني كان إسرافا لأنه تجاوز الحد فإن الله يقول : (( لينفق ذو سعة من سعته و من قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )). المخيلة أن يقصد الإنسان بذلك الخيلاء يعني الترفع على الناس و أن له ثيابا رفيعة و من ذلك أن يجر ثوبه خيلاء. فإذا قال إنسان هل استعمال الحسن و الجميل من اللباس داخل في المخيلة ؟ الجواب لا إذا كان لم يصل إلى حد الإسراف فليس داخل في المخيلة بل إن الله جميل يحب الجمال. نعم.
الطالب:...............
الشيخ : طيب. انتظر. المعلق.. نعم ؟
الطالب:...............
الشيخ : المعلق ماذا تقول ؟ يمكن يسرف فيه الصدقة هل يكون فيها إسراف و مخيلة ؟ يمكن فيها مخيلة لأنه تصدق كثيرا ليرى. و كذلك الإسراف ربما يتصدق كثيرا و ينقص ما يجب عليه من نفقة أهل فإن صح هذا التوجيه فهو أفضل و إن لم يصح فيقال قوله من غير إسراف و لا مخيلة عائد على الصدقة. نعم. فأبو بكر رضي الله عنه قد يقال أنه يعلم أن أهله يرضون بذلك و لا يطالبون بالواجب فالحق له فإذا رضوا بذلك فلا حرج.
الطالب:...............
الشيخ : باعتبار المعطى لا باعتبار المعطي نقول له وجه لكن ليس له فائدة. نصفه بأنه جاهل و الواجب على المسلم إذا صح الحديث أن يسلم له. نقول هو جاهل. الجهل جهلان جهل مركب و جهل بسيط. فإذا كان هذا الإنسان يعد من العلماء و أنكر ما صح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو جاهل بلا شك.
الطالب:...............
الشيخ : نعم. لا ما فيه بدعة الشيء المنصوص عليه لا يسمى بدعة. مثلا الزاني لا نقول مبتدع كل شيء نص الشارع عليه لا يسمى بدعة .