تفسير قول الله تعالى : (( ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ... )) . حفظ
قال الله تعالى: (( ألا لله الدين الخالص )) (ألا) اداة استفتاح وهي حرف يراد به التنبيه كذا؟ الأخ؟ وش قلنا؟ أنت أنت
الطالب: ...
الشيخ : لا، وين أنت؟ طالع ..
الطالب: ...
الشيخ : ويش معنى، ماذا قلت أنا؟
الطالب: (ألا له الدين الخالص)
الشيخ : أي نعم ويش قلت؟
الطالب: ألا أداة تنبيه
الشيخ : أداة تنبيه؟ أيه نعم؟
الطالب: ألا أداة استفتاح
الشيخ : ألا اداة استفتاح، وهي حرف يراد به التنبيه، حط بالك يا أخي خلي بالك معنا (( ألا لله الدين الخالص )) هذه أداة استفتاح وهي حرف يراد به التنبيه، لأنَّ المتكلم إذا قال: ألا. انتبه المخاطب، وقوله: (( لله الدين الخالص )) الجار والمجرور خبر مقدم و(الدين) مبتدأ مؤخر، ويفيد تقديم الخبر الحصر أي: لله وحده، وقوله: (( الدين )) يعني العمل: العمل الذي يُراد الثواب عليه، وقوله: (( الخالص )) يعني النَّقيّ من الشوائب والشرك أي أنه يجب على العاقل أن يجعل الدين الخالص لله وحدَه، إذ كيف يلِيق بالعاقل أن يتعبد بالحقِّ لله من أجلِ التَّقَرُّبِ إلى غيره، هذا خلاف العقل، فإذا قام الإنسان يصلِّي مِن أجل أن يراه الناس فهو سفيه في عقله ضالٌّ في دينه، كيف تجعل الحقّ الخالص للناس، الحق الخالص لله تجعَلُه للناس، نعم العمل الذي للناس للناس، لكن العمل الذي لله يجِب أن يكون لله ولهذا قال: (( ألا لله وحده الدين الخالص )) فلا يجوز أن نجعلَه لغيرِه ولهذا قال: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) يقولون (( ما نعبدُهم )) إلى آخرِه، الواو هنا للاستئناف و(الذين) مبتدأ و(اتخذوا) صلة الموصول، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: يقولون ما نعبدهم، أو: قالوا ما نعبدهم، وقوله: (والذين اتخذوا من دونه أولياء) اتَّخذوا بمعنى صيَّرُوا، كقوله تعالى: (( واتَّخَذَ الله إبراهيم خليلًا )) يعني صيَّرَه، وقولِه تعالى: (( أفرأيتَ مَن اتَّخَذَ إلهَه هواه )) أي صيَّرَ إلهَه هواه، إذا كانت (اتخذ) بمعنى صيَّر فإنها تحتاج إلى مفعولين: مُصَيَّر ومُصَيَّرٍ إليه، عرَفْت؟ أين المفعول الأول؟ يقول المؤلف رحمه الله: " الأصنام (( أولياء )) " وعليه فيكون المفعول الأول محذوف والثاني (أولياء)، وحَذْف المفعول إذا دلَّ عليه الدليل جائز قال ابن مالك رحمه الله في بابِ المبتدأ والخبر قال:
وحذفُ ما يعلم جائز كما تقول: زيدٌ بعدَ مَن عندكما
" حذف ما يعلم جائز " الواقع أنّ هذا البيت في المبتدأ والخبر لكن هل هو عام؟ نعم؟ نعم هو عام، حذْف ما يعلم جائز وقد يكون من الفصاحة والبلاغة أن يُحذَف، إنما الأصل أنَّما يُعلَم يجوز الحذف وما لا يعلم لا يجوز الحذف، لأن الكلام لا بد أن يكون مُبَيِّنًا لِمُرَاد المتكلم وهذا لا يكون مع حذْف ما لا يُعلَم. طيب إذًا المفعول الأول محذوف والتقدير: الأصنام، والثاني موجود وهو قوله: (( أولياء ))، (أولياء) جمع وليّ أي يتوَلَّوْنَها وِلَايَةَ عبادة يتضَرَّعُون إليها يسجُدُون لها ينذُرُون لها يتصَدَّقُون لها، لكن لا يعتقدون أنَّ هذه الأصنام تنفعُهم أو تضرهم بذاتها ولا أنها تخلُق ولا أنها ترزُق لكن يدَّعون أنهم اتَّخَذُوها وسيلة
الطالب: ...
الشيخ : لا، وين أنت؟ طالع ..
الطالب: ...
الشيخ : ويش معنى، ماذا قلت أنا؟
الطالب: (ألا له الدين الخالص)
الشيخ : أي نعم ويش قلت؟
الطالب: ألا أداة تنبيه
الشيخ : أداة تنبيه؟ أيه نعم؟
الطالب: ألا أداة استفتاح
الشيخ : ألا اداة استفتاح، وهي حرف يراد به التنبيه، حط بالك يا أخي خلي بالك معنا (( ألا لله الدين الخالص )) هذه أداة استفتاح وهي حرف يراد به التنبيه، لأنَّ المتكلم إذا قال: ألا. انتبه المخاطب، وقوله: (( لله الدين الخالص )) الجار والمجرور خبر مقدم و(الدين) مبتدأ مؤخر، ويفيد تقديم الخبر الحصر أي: لله وحده، وقوله: (( الدين )) يعني العمل: العمل الذي يُراد الثواب عليه، وقوله: (( الخالص )) يعني النَّقيّ من الشوائب والشرك أي أنه يجب على العاقل أن يجعل الدين الخالص لله وحدَه، إذ كيف يلِيق بالعاقل أن يتعبد بالحقِّ لله من أجلِ التَّقَرُّبِ إلى غيره، هذا خلاف العقل، فإذا قام الإنسان يصلِّي مِن أجل أن يراه الناس فهو سفيه في عقله ضالٌّ في دينه، كيف تجعل الحقّ الخالص للناس، الحق الخالص لله تجعَلُه للناس، نعم العمل الذي للناس للناس، لكن العمل الذي لله يجِب أن يكون لله ولهذا قال: (( ألا لله وحده الدين الخالص )) فلا يجوز أن نجعلَه لغيرِه ولهذا قال: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء )) يقولون (( ما نعبدُهم )) إلى آخرِه، الواو هنا للاستئناف و(الذين) مبتدأ و(اتخذوا) صلة الموصول، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: يقولون ما نعبدهم، أو: قالوا ما نعبدهم، وقوله: (والذين اتخذوا من دونه أولياء) اتَّخذوا بمعنى صيَّرُوا، كقوله تعالى: (( واتَّخَذَ الله إبراهيم خليلًا )) يعني صيَّرَه، وقولِه تعالى: (( أفرأيتَ مَن اتَّخَذَ إلهَه هواه )) أي صيَّرَ إلهَه هواه، إذا كانت (اتخذ) بمعنى صيَّر فإنها تحتاج إلى مفعولين: مُصَيَّر ومُصَيَّرٍ إليه، عرَفْت؟ أين المفعول الأول؟ يقول المؤلف رحمه الله: " الأصنام (( أولياء )) " وعليه فيكون المفعول الأول محذوف والثاني (أولياء)، وحَذْف المفعول إذا دلَّ عليه الدليل جائز قال ابن مالك رحمه الله في بابِ المبتدأ والخبر قال:
وحذفُ ما يعلم جائز كما تقول: زيدٌ بعدَ مَن عندكما
" حذف ما يعلم جائز " الواقع أنّ هذا البيت في المبتدأ والخبر لكن هل هو عام؟ نعم؟ نعم هو عام، حذْف ما يعلم جائز وقد يكون من الفصاحة والبلاغة أن يُحذَف، إنما الأصل أنَّما يُعلَم يجوز الحذف وما لا يعلم لا يجوز الحذف، لأن الكلام لا بد أن يكون مُبَيِّنًا لِمُرَاد المتكلم وهذا لا يكون مع حذْف ما لا يُعلَم. طيب إذًا المفعول الأول محذوف والتقدير: الأصنام، والثاني موجود وهو قوله: (( أولياء ))، (أولياء) جمع وليّ أي يتوَلَّوْنَها وِلَايَةَ عبادة يتضَرَّعُون إليها يسجُدُون لها ينذُرُون لها يتصَدَّقُون لها، لكن لا يعتقدون أنَّ هذه الأصنام تنفعُهم أو تضرهم بذاتها ولا أنها تخلُق ولا أنها ترزُق لكن يدَّعون أنهم اتَّخَذُوها وسيلة