التعليق على تفسير الجلالين : (( إن الله لا يهدى من هو كاذب )) في نسبة الولد إلى الله (( كفار )) بعبادته غير الله . حفظ
دلالة، إذًا (( إنَّ الله لا يهدي )) هداية توفيق لا هداية دلالة، بل هداية الدلالة ثابتة لكل أحد، نعم (( لا يهدي من هو كاذب كفار )) (مَن هو) أي الذي هو، (( كاذب )) قال المؤلف:" في نسبة الولد إليه " والذين نسَبُوا الولد إليه هم اليهود والنصارى والمشركون ثلاثة، أما اليهود فقالت: عزيرٌ ابن الله، وأما النصارى فقالوا: المسيحُ ابن الله، وأما المشركون فقالوا: الملائكة بناتُ الله، والآية كما تشاهدون (( مَن هو كاذب )) عامَّة لكن كأن المؤلف خصَّصَها بنسبة الولد إلى الله، لقوله فيما بعد: (( لو أراد الله أن يتخذ ولدًا لاصطفى مما يخلُق ما يشاء ))
الطالب: ...
الشيخ : كأن المؤلف خصَّها بنسبة الولد إليه، لقوله تعالى: (( لو أراد الله أن يتَّخِذَ ولدًا )) واضح؟ وإلا فلو نظَرْنا إلى الآية (( كاذِب )) لكانت مطلقة لم تُقَيَّد بنسبة الولد إلى الله عز وجل لكن المؤلف قيَّدَها باعتبار أو بقرينة السياق. (( كفَّارُ )) كفار هذه يحتمِل أن تكونَ صيغة مبالغة ويحتمل أن تكون للنسبة، فإن كانت النسبة صارَت صفَةً لازِمَة كما نقول: نجار وحدَّاد وخشَّاب وبنَّاء وما أشبه ذلك، وإن كانت صيغة مبالغة لم تكن صفةً لازمة لكنها تدُلُّ على الكثرة، وعلى كل حال فسواءٌ للمبالغة أو للنسبة فالمرادُ بها الكفور بالله عز وجل، وقال المؤلف: " بعبادته غيرَ الله " ولا شك أنَّ هذا كُفْر: عبادة غير الله، وتخصِيص الكفرِ هنا بعبادة غير الله يؤَيِّدُه السياق وهو قوله فيما سبق: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله ))
الطالب: ...
الشيخ : كأن المؤلف خصَّها بنسبة الولد إليه، لقوله تعالى: (( لو أراد الله أن يتَّخِذَ ولدًا )) واضح؟ وإلا فلو نظَرْنا إلى الآية (( كاذِب )) لكانت مطلقة لم تُقَيَّد بنسبة الولد إلى الله عز وجل لكن المؤلف قيَّدَها باعتبار أو بقرينة السياق. (( كفَّارُ )) كفار هذه يحتمِل أن تكونَ صيغة مبالغة ويحتمل أن تكون للنسبة، فإن كانت النسبة صارَت صفَةً لازِمَة كما نقول: نجار وحدَّاد وخشَّاب وبنَّاء وما أشبه ذلك، وإن كانت صيغة مبالغة لم تكن صفةً لازمة لكنها تدُلُّ على الكثرة، وعلى كل حال فسواءٌ للمبالغة أو للنسبة فالمرادُ بها الكفور بالله عز وجل، وقال المؤلف: " بعبادته غيرَ الله " ولا شك أنَّ هذا كُفْر: عبادة غير الله، وتخصِيص الكفرِ هنا بعبادة غير الله يؤَيِّدُه السياق وهو قوله فيما سبق: (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله ))