فوائد قول الله تعالى : (( لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار )) . حفظ
قال الله عز وجل (( لو أراد الله أن يتَّخِذَ ولدًا لاصطفى مما يخلُقُ ما يشاء )) في هذه الآية الكريمة بيان كمال سلطان الله سبحانه وتعالى وأنه لو أراد شيئًا لم يمتنِع عليه، لقوله: (( لاصْطَفَى مما يخلق ما يشاء ))، ومن وجه آخر أنَّ فيه ردًّا لاقتراحهم أو دعواهم بأنَّ الملائكة بناتُ الله أو المسيح أو العزير، فيقول: لو أراد الله أن يتَّخِذَ ولدًا لاصطفى ما يشاء دون أن يتخذ ما ادَّعوه.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات إرادة الله عز وجل، لقوله: (( لو أراد الله )) وإرادة الله تعالى في فعلِه متفق عليها لا نظن أنَّ أحدًا يخالف في أنَّ الله تعالى يريد فعلَه ولكن هل تتعدى إلى فعل المخلوق أو لا؟ في هذا خلاف بين أهل السنة وأهل البدعة فمِنهم مَن قال: إنها تتعدى إلى فعل المخلوق وغلا في ذلك وقال: إنَّ المخلوق ليس له إرادة وهذا قول الجهمية الجبرية، ومنهم مَن قال: إنها تتعدى إلى فعل المخلوق لكن لا على سبيل الجَبْر وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، ومنهم مَن قال: إنها لا تتعدى الى فعل المخلوق وأنَّ المخلوق مستقِلٌّ بفعله ولا إرادةَ لله تعالى فيه وهذا مذهب القدرية مجُوسِ هذه الأمة نعم.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات الأفعال الاختيارية لله عز وجل، لقوله: (( لاصطفى مما يخلق ما يشاء )) والأفعال الاختيارية لله ثابتة بالسمع والعقل: أما السمع فما أكثر الأفعال التي يُضِيفُها الله إلى نفسه، وأما العقل فلأنَّ الفاعل بالاختيار أكمل ممن لا يفعل، وذهبت الأشاعرة وغيرهم من المعطلة الى أنّ الأفعال الاختيارية لا تقوم بالله عز وجل بحجة أنَّ الفعل الحادث يستلزم حدوث الفاعل ولا شك أن هذا قول باطل يستلزم لوازم باطلة منها أنَّ الله سبحانه وتعالى غيرُ قادِر على الفعل وهذا تنَقُّص لله عز وجل وتكذيبٌ لأخباره الكثيرة التي لا تُحصَر في إثبات الفعل له.
ومن فوائد هذه الآية إثبات المشيئة لله، لقوله: (( لاصطفى )) {يرحمك الله} لقوله: (( لاصطفى مما يخلق ما يشاء ))، والمشيئة نقول فيها كما قلنا في الارادة مِن حيث تعلُّقُها هي تتعلَّق بأفعال الله وهل تتعلق بأفعال المخلوق؟ على الخلاف السابق الذي شرحناه في الإرادة، لكن هنا أمر يجب التنبُّه له وهي أن الارادة تنقسم الى قسمين: إرادة شرعية وإرادة كونية، أما المشيئَة فهي قسم واحد فقط، الإرادة الكونية ترادِفُ المشيئة فهي بمعناها فإذا قلت: ما أراد الله كان. فهو بمعنى: ما شاء الله كان. أما الارادة الشرعية فإنها ترادف المحبة أي أنها تتعلق بما يحبُّه الله عز وجل فتقول: إن الله يُرِيد منَّا أن نشكُرَه هذه الإرادة شرعية، طيب والفرق بين الإرادة الشرعية والكونية من وجهين: الوجه الأول: أنَّ الارادة الكونية شاملة لِمَا يحبه الله وما لا يحبه، الإرادة الكونية، فهو يريد الايمان ويريد الكفر ويريد الطاعة ويريد الفسق بالإرادة ايش؟ الكونية، أما الشرعية فإنها لا تتعلق إلا فيما يحبه فقط، فلا يمكن أن تقول: إنَّ الله يريد الفسق أي يحبُّه هذا مستحيل. وثانيًا -الفرق الثاني- الإرادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد، يعني إذا أراد شيئًا كونًا لا بد أن يقع، والإرادة الشرعية قد يقع وقد لا يقع، يريد منا سبحانه وتعالى الإيمان والطاعة قد توجد وقد لا توجد هذا هو الفرق بينهما، وبهذا تنحَلّ إشكالات أوردها القدرية على أهل السنة فقالوا لهم: إذا أثبتم تعلُّق إرادة الله بكل شيء حتى في المعاصي لزِمَكم أنَّ الله يريد الشر فيكون الله-على تقدير قولِهم- شرِّيرًا نسألُ الله العافية، ماذا نقول؟ نقول: أما الارادة الشرعية فإن الله لا يمكن أن يريد الشر أبدًا، وأما الإرادة الكونية فإنه يريد ما شاء، لكن إرادته كونًا للشر له حكمة بالغة كثيرة معروفة نعم.
يقول: مِن فوائد هذه الآية تنزِيهُ الله سبحانه وتعالى عن كل ما وصفه به الكافرون الجاحدون، لقوله: (( سُبْحَانَه )).
ومِن فوائدها إثبات اسم الله: (الله) و(الواحد) و(القهار) ثلاثة أسماء، وكل اسم يثبتُه الله لنفسه فإنه يتضمن الصفة التي اشتَقَّ منها فـ(الله) مشْتَقَّ من الألوهية ففيه إثبات الألوهية صفةً من صفاته، (الواحد) الوحدانية ففيه إثبات الوحدانية لله عز وجل، (القهار) القهْر ففيه إثبات القهر لله عز وجل وأنَّه القهار الغلَّاب الغالِب لكل شيء.
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات إرادة الله عز وجل، لقوله: (( لو أراد الله )) وإرادة الله تعالى في فعلِه متفق عليها لا نظن أنَّ أحدًا يخالف في أنَّ الله تعالى يريد فعلَه ولكن هل تتعدى إلى فعل المخلوق أو لا؟ في هذا خلاف بين أهل السنة وأهل البدعة فمِنهم مَن قال: إنها تتعدى إلى فعل المخلوق وغلا في ذلك وقال: إنَّ المخلوق ليس له إرادة وهذا قول الجهمية الجبرية، ومنهم مَن قال: إنها تتعدى إلى فعل المخلوق لكن لا على سبيل الجَبْر وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، ومنهم مَن قال: إنها لا تتعدى الى فعل المخلوق وأنَّ المخلوق مستقِلٌّ بفعله ولا إرادةَ لله تعالى فيه وهذا مذهب القدرية مجُوسِ هذه الأمة نعم.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات الأفعال الاختيارية لله عز وجل، لقوله: (( لاصطفى مما يخلق ما يشاء )) والأفعال الاختيارية لله ثابتة بالسمع والعقل: أما السمع فما أكثر الأفعال التي يُضِيفُها الله إلى نفسه، وأما العقل فلأنَّ الفاعل بالاختيار أكمل ممن لا يفعل، وذهبت الأشاعرة وغيرهم من المعطلة الى أنّ الأفعال الاختيارية لا تقوم بالله عز وجل بحجة أنَّ الفعل الحادث يستلزم حدوث الفاعل ولا شك أن هذا قول باطل يستلزم لوازم باطلة منها أنَّ الله سبحانه وتعالى غيرُ قادِر على الفعل وهذا تنَقُّص لله عز وجل وتكذيبٌ لأخباره الكثيرة التي لا تُحصَر في إثبات الفعل له.
ومن فوائد هذه الآية إثبات المشيئة لله، لقوله: (( لاصطفى )) {يرحمك الله} لقوله: (( لاصطفى مما يخلق ما يشاء ))، والمشيئة نقول فيها كما قلنا في الارادة مِن حيث تعلُّقُها هي تتعلَّق بأفعال الله وهل تتعلق بأفعال المخلوق؟ على الخلاف السابق الذي شرحناه في الإرادة، لكن هنا أمر يجب التنبُّه له وهي أن الارادة تنقسم الى قسمين: إرادة شرعية وإرادة كونية، أما المشيئَة فهي قسم واحد فقط، الإرادة الكونية ترادِفُ المشيئة فهي بمعناها فإذا قلت: ما أراد الله كان. فهو بمعنى: ما شاء الله كان. أما الارادة الشرعية فإنها ترادف المحبة أي أنها تتعلق بما يحبُّه الله عز وجل فتقول: إن الله يُرِيد منَّا أن نشكُرَه هذه الإرادة شرعية، طيب والفرق بين الإرادة الشرعية والكونية من وجهين: الوجه الأول: أنَّ الارادة الكونية شاملة لِمَا يحبه الله وما لا يحبه، الإرادة الكونية، فهو يريد الايمان ويريد الكفر ويريد الطاعة ويريد الفسق بالإرادة ايش؟ الكونية، أما الشرعية فإنها لا تتعلق إلا فيما يحبه فقط، فلا يمكن أن تقول: إنَّ الله يريد الفسق أي يحبُّه هذا مستحيل. وثانيًا -الفرق الثاني- الإرادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد، يعني إذا أراد شيئًا كونًا لا بد أن يقع، والإرادة الشرعية قد يقع وقد لا يقع، يريد منا سبحانه وتعالى الإيمان والطاعة قد توجد وقد لا توجد هذا هو الفرق بينهما، وبهذا تنحَلّ إشكالات أوردها القدرية على أهل السنة فقالوا لهم: إذا أثبتم تعلُّق إرادة الله بكل شيء حتى في المعاصي لزِمَكم أنَّ الله يريد الشر فيكون الله-على تقدير قولِهم- شرِّيرًا نسألُ الله العافية، ماذا نقول؟ نقول: أما الارادة الشرعية فإن الله لا يمكن أن يريد الشر أبدًا، وأما الإرادة الكونية فإنه يريد ما شاء، لكن إرادته كونًا للشر له حكمة بالغة كثيرة معروفة نعم.
يقول: مِن فوائد هذه الآية تنزِيهُ الله سبحانه وتعالى عن كل ما وصفه به الكافرون الجاحدون، لقوله: (( سُبْحَانَه )).
ومِن فوائدها إثبات اسم الله: (الله) و(الواحد) و(القهار) ثلاثة أسماء، وكل اسم يثبتُه الله لنفسه فإنه يتضمن الصفة التي اشتَقَّ منها فـ(الله) مشْتَقَّ من الألوهية ففيه إثبات الألوهية صفةً من صفاته، (الواحد) الوحدانية ففيه إثبات الوحدانية لله عز وجل، (القهار) القهْر ففيه إثبات القهر لله عز وجل وأنَّه القهار الغلَّاب الغالِب لكل شيء.