فوائد قول الله تعالى : (( ... ألا هو العزيز الغفار )) . حفظ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: (( ألا هو العزيز الغفار )) في هذه الآية بيان أهمية معرفة أسماء الله وصفاته، لقوله: (( ألا هو العزيز الغفار ))، لأن (ألا) هنا للتنبيه ولا يُحتَاج إلى التنبيه إلا في أمر هام ينبغي التَّنَبُّه له.
ومن فوائدها إثبات هذين الاسمين وما دلَّ عليه من صفة وحُكْم وهما (العزيز) و(الغفار)، والقاعدة في باب الأصول أصول العقيدة أنَّ كلَّ اسم من أسماء الله فهو متضَمِّن لصفة وقد يتضَمَّن مع الصفة حكمًا وهو ما يُسَمَّى بالأثر إذا كان متعدِّيًا، وإن لم يكن متعدِّيًا ففيه الاسم والصفة، فمثلًا الحَيّ من أسماء الله متضَمِّن لصفة وهي الحياة لكنه لا يتعَدَّى للغيرِ، لأن الحيّ وصف لازم .. يعني لا يتعدى الموصوف، الغفار اسم من أسماء الله متضَمِّن لِصفة وهي المغْفِرَة متَعَدٍّ للغير وهو أنه يغْفِر الذنوب فهذه القاعدة في أسماء الله سبحانه وتعالى أن كُلَّ اسمٍ منها متضَمِّن لِصفة وقد يكون متضَمِّنًا للحكم الناتِج أو النَّابع من هذه الصفة متى؟
الطالب: إذا كان متعدِّيًا
الشيخ : إذا كان متعدِّيًا، أما اذا كان لازمًا لا يتعدى الموصوف فإنه ليس له حكم، يعني ليس له حكم متَعَدٍّ للغير، إذًا في الآية إثبات (العزيز) و(الغفار) من أسماء الله وإثبات ما دل عليه من صفة وإثبات المغفرة وهي الحُكْم من قوله: (( الغَفَّار )).