فوائد قول الله تعالى : (( خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون )) . حفظ
قال الله عز وجل: (( خلقَكم من نفس واحدة )) مِن فوائد هذه الآية الكريمة أنَّ أصلَ البشرية من آدم وليس -كما يقول القرود- إنَّ أصلَها قرد ثم تطَوَّر، لقوله: (( خلقكم من نفس واحدة )) وقد بيَّن الله سبحانه وتعالى كيف خلق هذه النفس في مواضع من القرآن.
ومن فوائدها أنَّ البشرية حادِثَة وليست أزلِيَّة، لقوله: (( خلقكم )) والخلْق يقتضي الحُدُوث.
ومن فوائد هذه الآية أنَّ الله جعلَ أزواجَ بني آدم مِن جنسِهم، لقوله: (( ثم جعل منها زوجها )) ولو كانت الزوجة من غير الجنس لم تحصُل الإِلْفَة والمودة ولكنَّ الله جعلَها من الجنس، لهذا.
ومِن فوائدِها ما مَنَّ الله به علينا مِن إنزال الأنعام الأصناف الثمانية.
ومنها أنَّ إنعام الله بهذه الأصناف الثمانية أكثَر من إنعامه بغيرِ كالظباء والأرانب وما أشبهها، لأنَّ الله امتَنَّ بهذه الأصناف الثمانية دون غيرِها، لأنها أشَدّ نعمة الله أظهر وأبْيَن ولأنَّها انعام مألوفة وألِيفة بخلاف الأنعام الأخرى.
ومن فوائدِها الإشارة إلى أن تكوين هذه الخليقة من زوجين كما قال تعالى: (( ومِن كل شيء خلقْنا زوجين )) فكل شيءٍ مِن الخليقة فلا بد لتركيبِه مِن زوجين حتى المياه وحتى الهواء وحتى كل شيء (( مِن كُلِّ شيء خلقنا زوجين )) وهنا يقول: (( ثمانية أزواج )).
ومن فوائد الآية الكريمة بيانُ حكمةِ الله عز وجل في تطوير الخلق، لقوله: (( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق )) ولو شاء لخلقَنا طورًا واحدًا ولكنَّ حكمتَه تأبى ذلك بل يتطور الانسان من طور الى آخر للتدَرُّج في الخلق، كما أنَّ التدرج أيضًا في التشريع هو الحكمة، فالشرع لم ينزِل جملةً واحدة يكَلَّفُ الناس به من أوله الى آخره ولكن نزل بالتدريج، وما نحن فيه من الحَمْل لو أنَّ هذا الحمل نشَأَ في بطن الأم دفعة واحدة لكان في ذلك ضرَرٌ عليها لكن يتَطَوَّر وينمو شيئًا فشيئًا حتى يتَّسِع البطن شيئًا فشيئًا بدون مشقة على الأم.
ومن فوائد الآية الكريمة مِنَّةُ الله سبحانه وتعالى على البشر في أنَّه يُطَوِّرُهم في هذا الخلق في مكانٍ لا يمكن أن يصل إليه أحد، لقوله: (( في ظلماتٍ ثلاث )) كما قال تعالى: (( فجعلناه في قرارٍ مكين * إلى قدرٍ معلوم )).
ومن فوائدِها حمايَةُ الله للجنين بكونه هذه الظلمات الثلاث، لأنَّ أشعة الضوء ربما تضره فجعل الله سبحانه وتعالى جعله في هذه الظلمات الثلاث.
ومن فوائدها أنَّ القادر على هذا هو المستحق للألوهية والعبادة، لقوله: (( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون )).
ومن فوائدها أيضًا انفراد الله سبحانه وتعالى بالملك، لقوله: (( له الملك )) فلا مالكَ إلا الله، وهل الملك مُلْك التصرف الكوني أو الكوني والشرعي؟
الطالب: كِلا ..
الشيخ : الكوني والشرعي فلا مالك إلا الله كونًا ولا مالك إلا الله شرعًا ولهذا له الحكم الكوني والشرعي عز وجل.
ومن فوائدها النداء الصارخ في تسفيه هؤلاء القوم الذين اتخذوا مِن دونه أولياء بعد ظهور هذه الآيات العظيمة، لقوله" (( فأنى تصرفون )) يعني كيف تصرفون عن الحق مع وضوحِه وبيانه.
ومن فوائدها أنَّ البشرية حادِثَة وليست أزلِيَّة، لقوله: (( خلقكم )) والخلْق يقتضي الحُدُوث.
ومن فوائد هذه الآية أنَّ الله جعلَ أزواجَ بني آدم مِن جنسِهم، لقوله: (( ثم جعل منها زوجها )) ولو كانت الزوجة من غير الجنس لم تحصُل الإِلْفَة والمودة ولكنَّ الله جعلَها من الجنس، لهذا.
ومِن فوائدِها ما مَنَّ الله به علينا مِن إنزال الأنعام الأصناف الثمانية.
ومنها أنَّ إنعام الله بهذه الأصناف الثمانية أكثَر من إنعامه بغيرِ كالظباء والأرانب وما أشبهها، لأنَّ الله امتَنَّ بهذه الأصناف الثمانية دون غيرِها، لأنها أشَدّ نعمة الله أظهر وأبْيَن ولأنَّها انعام مألوفة وألِيفة بخلاف الأنعام الأخرى.
ومن فوائدِها الإشارة إلى أن تكوين هذه الخليقة من زوجين كما قال تعالى: (( ومِن كل شيء خلقْنا زوجين )) فكل شيءٍ مِن الخليقة فلا بد لتركيبِه مِن زوجين حتى المياه وحتى الهواء وحتى كل شيء (( مِن كُلِّ شيء خلقنا زوجين )) وهنا يقول: (( ثمانية أزواج )).
ومن فوائد الآية الكريمة بيانُ حكمةِ الله عز وجل في تطوير الخلق، لقوله: (( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق )) ولو شاء لخلقَنا طورًا واحدًا ولكنَّ حكمتَه تأبى ذلك بل يتطور الانسان من طور الى آخر للتدَرُّج في الخلق، كما أنَّ التدرج أيضًا في التشريع هو الحكمة، فالشرع لم ينزِل جملةً واحدة يكَلَّفُ الناس به من أوله الى آخره ولكن نزل بالتدريج، وما نحن فيه من الحَمْل لو أنَّ هذا الحمل نشَأَ في بطن الأم دفعة واحدة لكان في ذلك ضرَرٌ عليها لكن يتَطَوَّر وينمو شيئًا فشيئًا حتى يتَّسِع البطن شيئًا فشيئًا بدون مشقة على الأم.
ومن فوائد الآية الكريمة مِنَّةُ الله سبحانه وتعالى على البشر في أنَّه يُطَوِّرُهم في هذا الخلق في مكانٍ لا يمكن أن يصل إليه أحد، لقوله: (( في ظلماتٍ ثلاث )) كما قال تعالى: (( فجعلناه في قرارٍ مكين * إلى قدرٍ معلوم )).
ومن فوائدِها حمايَةُ الله للجنين بكونه هذه الظلمات الثلاث، لأنَّ أشعة الضوء ربما تضره فجعل الله سبحانه وتعالى جعله في هذه الظلمات الثلاث.
ومن فوائدها أنَّ القادر على هذا هو المستحق للألوهية والعبادة، لقوله: (( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون )).
ومن فوائدها أيضًا انفراد الله سبحانه وتعالى بالملك، لقوله: (( له الملك )) فلا مالكَ إلا الله، وهل الملك مُلْك التصرف الكوني أو الكوني والشرعي؟
الطالب: كِلا ..
الشيخ : الكوني والشرعي فلا مالك إلا الله كونًا ولا مالك إلا الله شرعًا ولهذا له الحكم الكوني والشرعي عز وجل.
ومن فوائدها النداء الصارخ في تسفيه هؤلاء القوم الذين اتخذوا مِن دونه أولياء بعد ظهور هذه الآيات العظيمة، لقوله" (( فأنى تصرفون )) يعني كيف تصرفون عن الحق مع وضوحِه وبيانه.