تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ... ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار )) . حفظ
طيب نعم، قال الله تبارك وتعالى: (( قل تمتع بكفرك )) وقفنا على (يضل)؟
الطالب: ...
الشيخ : قال الله تعالى: (( لِيُضِلَّ عن سبيله )) أو (( لِيَضِلَّ عن سبِيلِه )) (سبيلِه) أي دينه أي طريقِه الموصل اليه، طريق الله الموصل إليه هذه سبيل الله، والسبيل يضاف إلى الله تارة كما في هذه الآية وكما في آيات اخرى كثيرة ويضاف إلى المخلوق كما في قوله تعالى: (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله )) فما هو الجمع بينهما؟ الجمع بينهما أنه يضاف إلى الله باعتبار أنّه هو الذي وضعَه وأنه موصلٌ إليه باعتبار أنّ الله هو الذي وضعه وأنه موصل إليه، ويضاف إلى غير الله للمخلوق باعتبار أنّه هو السالك له، إذًا فسبيل الله يعني هو الذي شرع هذا السبيل ووضعه للعباد وهو يوصل إلى الله، سبيل الرسول (هذه سبيلي أدعو إلى الله) أي طريقي الذي أسلكه ومثل ذلك يقال في الصراط (( صِرَاطُ الله )) و(( صراط الذين أنعمت عليهم )) فصراط الله باعتبار أنه هو الذي وضعه وأنه موصل إليه، وصراط الذين أنعمت عليهم باعتبار أنهم هم الذين يسلكونه.