تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) أي لا يستويان كما لا يستوي العالم والجاهل (( إنما يتذكر )) يتعظ (( أولوا الألباب )) أصحاب العقول . حفظ
الشيخ : يعني كأنَّ هذه الجملة صارت كالدليل لِمَا سبقها يعني كما أنه من المعلوم أنه لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فإنه لا يستوي القانت والعاصي.
طيب ثم قال الله عز وجل: (( إنما يتذكر أولوا الألباب )) (إنما يتذكر) (إنما) أداة حصر والحصر هو إثبات الحكم -هذا بدء الدرس الجديد- الحصْر هو إثبات الحكم بالمحصور فيه ونفيُه عما سواه، فإذا قيل: إنما القائم زيد فهو كقولنا: لا قائِمَ إلا زيد، (( إنما يتذكر )) يقول المؤلف: " يَتَّعِظ (( أولوا الباب )) أصحاب العقول " (أصحاب) تفسير لـ(أولوا) و(العقول) تفسير لـ(الألباب) جمع لُبّ وهو العقل، لأنَّ الانسان بلا عَقْل قُصُور ولا يكون إنسانًا حقيقةً إلا بالعقل، وعلى هذا فالكفار بجميع أنواعهم قُصُورٌ لا خيرَ فيهم، لأنهم ليسوا بعقلاء كما قال الله تعالى: (( صمٌّ بكْمٌ عمْيٌ فهم لا يعقلون ))، والعقل الذي يُحمَد فاعله هو عقْل الرُّشْد أي الذي يحجِزُك عما يضرُّك أما عقل الادراك فإنه يستوي فيه المحمود والمذموم، عقل الإدراك الذي يترَتَّب عليه التكليف وهو الذي يأتي في كلام الفقهاء يقولون: مِن شروط العبادة العَقْل يعني عقل ايش؟ يعني عقْل الإدراك، أما عقل الرُّشْد الذي يحجِز صاحبه عما يضُرُّه فهذا لا علاقة للتكليف به بل إنما يقال: مَن حجَزَه عقلُه عما يضُرُّه فهو العاقل حقًّا ومَن لا فلا، (( إنما يتذكر أولوا الألباب )) أي: ما يتذَكَّر إلَّا هؤلاء.
نأخذ فوائد الآية من قوله تعالى: (( وإذا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا ربَّه )) إلى آخره
طيب ثم قال الله عز وجل: (( إنما يتذكر أولوا الألباب )) (إنما يتذكر) (إنما) أداة حصر والحصر هو إثبات الحكم -هذا بدء الدرس الجديد- الحصْر هو إثبات الحكم بالمحصور فيه ونفيُه عما سواه، فإذا قيل: إنما القائم زيد فهو كقولنا: لا قائِمَ إلا زيد، (( إنما يتذكر )) يقول المؤلف: " يَتَّعِظ (( أولوا الباب )) أصحاب العقول " (أصحاب) تفسير لـ(أولوا) و(العقول) تفسير لـ(الألباب) جمع لُبّ وهو العقل، لأنَّ الانسان بلا عَقْل قُصُور ولا يكون إنسانًا حقيقةً إلا بالعقل، وعلى هذا فالكفار بجميع أنواعهم قُصُورٌ لا خيرَ فيهم، لأنهم ليسوا بعقلاء كما قال الله تعالى: (( صمٌّ بكْمٌ عمْيٌ فهم لا يعقلون ))، والعقل الذي يُحمَد فاعله هو عقْل الرُّشْد أي الذي يحجِزُك عما يضرُّك أما عقل الادراك فإنه يستوي فيه المحمود والمذموم، عقل الإدراك الذي يترَتَّب عليه التكليف وهو الذي يأتي في كلام الفقهاء يقولون: مِن شروط العبادة العَقْل يعني عقل ايش؟ يعني عقْل الإدراك، أما عقل الرُّشْد الذي يحجِز صاحبه عما يضُرُّه فهذا لا علاقة للتكليف به بل إنما يقال: مَن حجَزَه عقلُه عما يضُرُّه فهو العاقل حقًّا ومَن لا فلا، (( إنما يتذكر أولوا الألباب )) أي: ما يتذَكَّر إلَّا هؤلاء.
نأخذ فوائد الآية من قوله تعالى: (( وإذا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا ربَّه )) إلى آخره