تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( إنما يوفى الصابرون )) على الطاعة وما يبتلون به (( أجرهم بغير حساب )) بغير مكيال ولا ميزان . حفظ
وقوله: (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) (أجرهم) أي ثوابهم والله عز وجل بكرمِه سمَّى الثواب أجرًا من باب اطمئنان العامل الى استيفَائِه ليش؟ لأنَّ الأجر مقابل عمل لا بد أن يُسْلَّم كأنَّ العمل والجزاء معاوَضة كأنه معاوضة وعقْد بين الله وبين العامل وبين العابد أن الله يعطيه الثمن الأجر مع أن الله سبحانه وتعالى هو المتفضِّل أوَّلًا وآخرًا هو المتفضل أولا بالتوفيق للعمل ولولا أن الله أعانك وسددك ما قدرت، ثم المتفضل ثانيًا بايش؟ بالأَجر، وقوله: (( بغير حساب )) يقول: " بغير مكيال ولا ميزان " يعني أن الأجر الذي يعطيه الله عز وجل على العمل ليس على سبيل التَّدقيق والمعاوضة التي تكون بين العباد المعاوضة بين العباد عدل يعني ما يعطيك أكثر مما تستحق، وأما ثواب الله عز وجل على الصبر فهو أكثر بدون حساب فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والصبر لا حساب له إذًا يتوقع الصابر بأن له جزاءً لا يدركه عقلُه من كثرته، لأن الله قال: (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ))، كما أن الصبر فيه فائدة عظيمة للإنسان نفسه وهو ترويض النفس على التحَمُّل، كثير من الناس يريد أن تكون الأمور بسرعة يدعو الله عز وجل بكَشْف ضُرّ وتتأخر الإجابة فيقول ليش؟ نعم وييأس نقول: اصبر، يحصل للناس مصائِب عامَّة فتجده يريد السرعة في انجلائه فنقول: اصبر اصبر وَطِّن نفسك على الصبر هذه تربية أَن تُوَطِّن نفسك على الصبر والصَّبْر مع انتظار الفرج يعتبر من أعظم العبادات، لأنك إذا كنت تنتظر الفرج فأنت تنتظر الفرج من الله هذه عبادة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكَرْب ) النصر قال: مع الصبر والفرج مع الكَرْب فكُلما اكتَرَبَتِ الأمور فإن الفرج أقرب اليك وأنَّ مع العسر يسرًا، نعم.
الطالب: ... (( قل يا عباد )) ...؟
الشيخ : هذا الإشكال سيكون الجواب عليه إن شاء الله عندما نستنبط الفوائد، نعم (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين ))
الطالب: (( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِي فَاتَّقُونِ ))
الشيخ : نعم؟
الطالب: (( يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ))
الشيخ : بس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين )) إلى آخره ونحن تكلمنا على ما سبق حتى الفوائد أخذناها؟
الطالب: لا ما أخذناها
الشيخ : نعم
الطالب: ... (( قل يا عباد )) ...؟
الشيخ : هذا الإشكال سيكون الجواب عليه إن شاء الله عندما نستنبط الفوائد، نعم (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين ))
الطالب: (( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِي فَاتَّقُونِ ))
الشيخ : نعم؟
الطالب: (( يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ))
الشيخ : بس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين )) إلى آخره ونحن تكلمنا على ما سبق حتى الفوائد أخذناها؟
الطالب: لا ما أخذناها
الشيخ : نعم