تفسير قول الله تعالى : (( فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين )) . حفظ
(( فاعبدوا ما شئْتُم من دونه )) (فاعبدوا) هذا يحتمل أن يكون تهديدًا ويحتمل أن يكون تحَدِّيًا، المؤلف يقول: " فيه تهديد " فيه تهديد، ويمكن أن يكون تحدِّيًا، أما كونُه تهديدًا فظاهر (( فاعبدوا ما شئتم من دونه )) لأنه قال بعده: (( قل إن الخاسرين )) إلى آخره، وأما كونُه تحَدِّيًا فلأنه لَمَّا ذَكَر أنه يعْبُدُ الله وحدَه مخلِصًا تحَدَّاهم قال: لا أبالي أنتم اعبدوا ما شئتم وأنا لا أبالي بكم فسوف لا أشرك بالله سوف أعبدُ الله وحدَه مخلِصًا، والقاعدة عندنا في التفسير أنه إذا كانت الآية تحتمل معنيين لا يتنافيان عبد الله؟
الطالب: ..
الشيخ : يحمل؟
الطالب: .. عليهما جميعًا.
الشيخ : يحمل عليهما جميعًا تمام، قال تعالى: (( فاعبدوا ما شئتم من دونه )) (ما شئتم) يعني الذي شئتم، (مِن دونه) أي من سواه، اعبدوا ما تشاءون من سواه: ملك وَلي شجر حجر شمس قمر أي أحد تبغونه لا يهمني أنا سوف أبقى مخلِصًا لله وأنتم اعبدوا ما شئتم.
الطالب: ..
الشيخ : يحمل؟
الطالب: .. عليهما جميعًا.
الشيخ : يحمل عليهما جميعًا تمام، قال تعالى: (( فاعبدوا ما شئتم من دونه )) (ما شئتم) يعني الذي شئتم، (مِن دونه) أي من سواه، اعبدوا ما تشاءون من سواه: ملك وَلي شجر حجر شمس قمر أي أحد تبغونه لا يهمني أنا سوف أبقى مخلِصًا لله وأنتم اعبدوا ما شئتم.