فوائد قول الله تعالى : (( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين )) . حفظ
من فوائد الآية الكريمة : بيان تفاضل الناس فى قبول الحق وأن منهم من يقبل الحق بانشراح ومنهم من ليس كذلك
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من شرح الله صدره للإسلام فقبل الحق فإنه على نور من الله على نور من الله ويتفرع على هذا زيادة علمه لأن العلم نوركما قال تعالى (( يا أيها النا س قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) ويتفرع عليها أيضا على هذه الفائدة قوة الفراسة قوة الفراسة، أن الله تعالى يعطى الانسان فراسة بحيث يعلم ما فى قلوب الناس من لمحات وجوههم بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب ، و يعطيه الله تعالى استنتجات لا تكون لغيره، وقد ذكر بن القيم رحمه الله فى كتاب مدارج السالكين على كلامه على الفراسة ذكر عن شيخ الاسلام بن تيمة كلام عجيبا فى فراسته رحمه الله ، وإن كان ذكر أشياء قد لا تكون مقبولة ولكنه ذكر شيئا كثيرا ويستدل لذلك بقوله (( فهو على نور من ربه ))
ويستفاد من هذه الاية الكريمة : أنما شرح الله صدره للإسلام فإن له ربوبيه خاصة وعناية خاصة من الله من أين يؤخذ من قوله (( من ربه ))فان هذه الربوبية خاصة غير الربوبية العامة فربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان عامة وخاصة فالعامة كقوله تعالى(( الحمد لله رب العالمين )) والخاصة كقول الله تبارك وتعالى عن أولى الألباب الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض يقولون (( ربنا ما خلقت هذا باطلا )) إلى آخره وقد اجتمع النوعان فى قوله تعالى عن سحرة آل فرعون (( قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )) فالأول عام والثانى خاص
ومن فوائد الآية الكريمة : الوعيد الشديد لمن قسا قلبه عن ذكر الله لقوله تعالى (( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ))
ومن فوائدها : أنك إذا رأيت من قلبك عدم لين لذكر الله فعالج نفسك عالجها لتسلم من هذا الوعيد وهذا يشكو منه الناس كثيرا ونشكو منه نحن أيضا احيانا يقسو القلب ولا يلين يقرأ الآيات العظيمة الرادعة ولكنه لا يتأثر وأحيانا يقرأ نفس الآيات ثم يتأثر فإذا عرفت من نفسك قسوة القلب فالجأ الى الله عز وجل واسأله أن يلين قلبك لذكره وتأهب للوعيد إذا لم يتداركك الله بلطفه ومغفرته
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن القلوب تنقسم الى قسمين قلوب تلين من ذكر الله وقلوب تقسو منه ، فإن قال قائل كيف يكون الشىء الواحد مؤثرا لنتيجتين متباينتين واضح السؤال؟ شىء واحد يؤثر نتيجتين متقابلتين قلنا هذا ممكن ، وذلك لاختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء اختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء وليس هذا بغريب لا فى معنويات ولا فى الحسيات أما فى المعنويات كما رأيتم كلام الله عز وجل وكما أن الإنسان يلقى الدرس على جماعه بعضهم يلتهمه التهاما ويفهمه فهما تاما ويجده لذيذا والبعض الآخر يغلق عليه ولا يفهمه ثم اذا أغلقت عليه كلمة واحدة انغلق عليه جميع الدرس وعجز أن يفهم والمعلم واحد والموضوع واحد كذلك أيضا نجد التمر تمر النخل يأكله الرجلان أحدهما يكون داءا عليه والثانى يكون غذاءا ،أليس كذلك المصاب بالسكرى لو أكل تمر صار داءا عليه والصحيح لا يكون داءا عليه ، نجد الماء يجرى على الارض أرض تقبله وتشربه وتنبت وأرض لا تقبله يسح عليها ولا تنتفع به فهذا ذكر الله عز وجل يرد على القلب اللين فينتفع به وعلى القاسى فيزداد قسوة والعياذ بالله
ومن فوائد هذه الآية أن القاسية قلوبهم من ذكر الله على عكس من شرح الله صدره للإسلام من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور ومن قسا قلبه من ذكر الله فهو فى ضلال فى ضلال مبين
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين قست قلوبهم من ذكر الله قد انغمسوا انغماسا تاما فى الضلال من أين يؤخذ ؟
الطالب :...
الشيخ : لأن فى ايش ؟ للظرفيه والظرف محيط بالمظروف المظروف دون الظرف و فى جوفه فكان هؤلاء انغمروا فى ايش ؟ فى الضلال وأحاط بهم إحاطة الظرف بمظروفه أولئك فى ضلال مبين نسال الله لنا ولكم الهداية والنور
سنرتب كما رتبنا العام الماضى من للحديث ليس ... موجود
الطالب: (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( والله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى ))
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من شرح الله صدره للإسلام فقبل الحق فإنه على نور من الله على نور من الله ويتفرع على هذا زيادة علمه لأن العلم نوركما قال تعالى (( يا أيها النا س قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) ويتفرع عليها أيضا على هذه الفائدة قوة الفراسة قوة الفراسة، أن الله تعالى يعطى الانسان فراسة بحيث يعلم ما فى قلوب الناس من لمحات وجوههم بل أكثر من ذلك يستدل بالحاضر على الغائب ، و يعطيه الله تعالى استنتجات لا تكون لغيره، وقد ذكر بن القيم رحمه الله فى كتاب مدارج السالكين على كلامه على الفراسة ذكر عن شيخ الاسلام بن تيمة كلام عجيبا فى فراسته رحمه الله ، وإن كان ذكر أشياء قد لا تكون مقبولة ولكنه ذكر شيئا كثيرا ويستدل لذلك بقوله (( فهو على نور من ربه ))
ويستفاد من هذه الاية الكريمة : أنما شرح الله صدره للإسلام فإن له ربوبيه خاصة وعناية خاصة من الله من أين يؤخذ من قوله (( من ربه ))فان هذه الربوبية خاصة غير الربوبية العامة فربوبية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان عامة وخاصة فالعامة كقوله تعالى(( الحمد لله رب العالمين )) والخاصة كقول الله تبارك وتعالى عن أولى الألباب الذين يتفكرون فى خلق السموات والأرض يقولون (( ربنا ما خلقت هذا باطلا )) إلى آخره وقد اجتمع النوعان فى قوله تعالى عن سحرة آل فرعون (( قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون )) فالأول عام والثانى خاص
ومن فوائد الآية الكريمة : الوعيد الشديد لمن قسا قلبه عن ذكر الله لقوله تعالى (( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ))
ومن فوائدها : أنك إذا رأيت من قلبك عدم لين لذكر الله فعالج نفسك عالجها لتسلم من هذا الوعيد وهذا يشكو منه الناس كثيرا ونشكو منه نحن أيضا احيانا يقسو القلب ولا يلين يقرأ الآيات العظيمة الرادعة ولكنه لا يتأثر وأحيانا يقرأ نفس الآيات ثم يتأثر فإذا عرفت من نفسك قسوة القلب فالجأ الى الله عز وجل واسأله أن يلين قلبك لذكره وتأهب للوعيد إذا لم يتداركك الله بلطفه ومغفرته
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن القلوب تنقسم الى قسمين قلوب تلين من ذكر الله وقلوب تقسو منه ، فإن قال قائل كيف يكون الشىء الواحد مؤثرا لنتيجتين متباينتين واضح السؤال؟ شىء واحد يؤثر نتيجتين متقابلتين قلنا هذا ممكن ، وذلك لاختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء اختلاف المحل الوارد عليه هذا الشىء وليس هذا بغريب لا فى معنويات ولا فى الحسيات أما فى المعنويات كما رأيتم كلام الله عز وجل وكما أن الإنسان يلقى الدرس على جماعه بعضهم يلتهمه التهاما ويفهمه فهما تاما ويجده لذيذا والبعض الآخر يغلق عليه ولا يفهمه ثم اذا أغلقت عليه كلمة واحدة انغلق عليه جميع الدرس وعجز أن يفهم والمعلم واحد والموضوع واحد كذلك أيضا نجد التمر تمر النخل يأكله الرجلان أحدهما يكون داءا عليه والثانى يكون غذاءا ،أليس كذلك المصاب بالسكرى لو أكل تمر صار داءا عليه والصحيح لا يكون داءا عليه ، نجد الماء يجرى على الارض أرض تقبله وتشربه وتنبت وأرض لا تقبله يسح عليها ولا تنتفع به فهذا ذكر الله عز وجل يرد على القلب اللين فينتفع به وعلى القاسى فيزداد قسوة والعياذ بالله
ومن فوائد هذه الآية أن القاسية قلوبهم من ذكر الله على عكس من شرح الله صدره للإسلام من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور ومن قسا قلبه من ذكر الله فهو فى ضلال فى ضلال مبين
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين قست قلوبهم من ذكر الله قد انغمسوا انغماسا تاما فى الضلال من أين يؤخذ ؟
الطالب :...
الشيخ : لأن فى ايش ؟ للظرفيه والظرف محيط بالمظروف المظروف دون الظرف و فى جوفه فكان هؤلاء انغمروا فى ايش ؟ فى الضلال وأحاط بهم إحاطة الظرف بمظروفه أولئك فى ضلال مبين نسال الله لنا ولكم الهداية والنور
سنرتب كما رتبنا العام الماضى من للحديث ليس ... موجود
الطالب: (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى (( والله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى ))