فوائد قول الله تعالى : (( الله نزل أحسن الحديث كتابا ... )) . حفظ
فى هذه الآية فوائد : أولا إثبات أن القرآن نزل من عند الله لقوله(( الله نزل أحسن الحديث ))، ثانيا إثبات علو الله وجه أنه إذا كان القران كلامه ووصف القرآن بأنه منزل دل على أن المتكلم به عال وعلو الله عز وجل ينقسم إلى قسمين علو، ذات وعلو صفات ، فأما علو الصفة ، فمتفق عليه بين أهل السنة وأهل البدعة وأما علو الذات فمختلف فيه فأهل السنة يؤمنون بأن الله تعالى عال فوق خلقه بذاته وأهل التعطيل ينكرون ذلك ، ثم انقسموا إلى قسمين منهم من قال إنه بذاته فى كل مكان وليس فوق السموات بل هو فوق السموات وفى السموات وفى الأرض وفى البيوت وفى المساجد وفى الأسواق وفى كل شىء حتى توصلت الحال إلى فى بعضهم إلى أن قالوا أنه حال حتى فى الأجسام حتى فى البشر حتى فى الكلاب حتى فى الحمير والعياذ بالله وهؤلاء هم حلولية الجهمية الذين فتحوا الباب لحلول الاتحاد ، والقسم الثانى قالوا بأن الله لا يوصف بعلو ولا نزول فهو ليس فوق العالم ولا تحته ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن العالم ولا داخل العالم ولا خارج العالم ، هذا التعطيل محض أليس كذلك ، ولهذا قال بعض العلماء لو قيل لنا صفوا لنا العدم ها ما وجدنا أدق من هذا الوصف أن العدم كل من ليس فى داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا متصل ولا منفصل و ولهذا قال محمود بن اسبكتكين رحمه الله لابن فورك قال له : يعنى بين لنا ربك إذا كنت تصفه بهذا الوصف أين الرب الذى تعبده وصدق فصار المنكرون لعلو الذات انقسموا إلى ؟
الطالب : ...
الشيخ : من حلولية ومعطله تعطيلا محضا طيب . الظاهر أنه انتهى الوقت نعم .
الطالب : ...
الشيخ : نعم