تفسير قول الله تعالى : (( ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام )) . حفظ
ثم قال سبحانه وتعالى: (( ومن يهدى الله فما له من مضل )) أخذناها، ما شرح؟
قال تعالى: (( ومن يهدي الله فما له من مضل )) أي من يقدر الله هدايته فما له من مضل، فلا أحد يستطيع أن يضله مهما كثرت الشبهات وكثرت الشهوات، إذا قدر الله على العبد الهداية فلن يضله شهوة ولا شبهه، لأنه عند الشهوة يغلب العقل فيمتنع منها، وعند الشبهه يغلب العلم فيهتدى به منها، هذا من يهديه الله فما له من مضل.
وفي هذه الجملة من تشيجع الإنسان على الاستمرار في الهداية ما هو ظاهر فهذه من فوائد الأية . تشجيع المرء المهتدي على الهداية لأن الله هو الذى هداه ولا أحد يستطيع أن يضله.
ومن فوائدها اللجوء إلى الله عزو وجل في طلب الهداية منه والإستمرار عليها.
ثم قال (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) الجواب: بلى، وقوله: (( بعزيز )) هذه خبر ليس دخلت عليها الباء الزائدة لفظا الزائدة معنى، لأنها تفيد توكيد العموم في النفي، إذ أن النفي يفيد العموم إذا أتى بعده إسم نكرة، لكن إذا دخلت الباء فإن حروف الزيادة من أحرف التوكيد كما ذكر ذلك علماء البلاغة .
وقوله: (( بعزيز )) قال المفسرون لأسماء الله الحسنى: العزيز له ثلاثة معان: المعنى الأول عزة القدر، والمعنى الثاني عزة القهر، والمعنى الثالث عزة الامتناع.
أما عزة القدر فمعناها أن الله ذو قدر عظيم وشرف كبير لا أحد يماثله ولا أحد يساويه أو يقاربه، وأما عزة القهر فمعناها أن الله تعالى قاهر لكل شيء غالب لكل شيء، وأما عزة الإمتناع فمعناها أن الله تعالى يمتنع عليه كل عيب ونقص، وهذا معروف في اللغة العربية، فالمعنى الثاني الذي هو الغلبة قال فيه الشاعر:
أين المفر والإله الطالب* والأشرم المغلوب ليس الغالب
وأما الأول الذي هو عزة القدر فيقال: هذا عزيز، أي نادر لا يوجد لشرفه وكرمه. وأما الثالث فقولهم: أرض عزاز، أي قوية صلبة يمتنع أو تمتنع أن تحفرها المعاول. فالله عز وجل عزيز بهذه المعان الثلاثة، الأول الأخ ؟
الطالب : ...
الشيخ : عزة الغلبة والقهر
الطالب : ...
الشيخ : والامتناع طيب.
وقوله: (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) ذي بمعنى صاحب، وانتقام نكرة، والنكرة في سياق الإثبات لا تفيد العموم، نعم ولكنها هنا في سياق ؟ (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) أي صاحب انتقام، فكلما كانت الحكمة في الانتقام انتقم، وتأمل قوله: (( ذي انتقام )) ولم يقل منتقم، لأنه ليس من أسماء الله المنتقم، ولم تأت المنتقم في أسماء الله في حديث صحيح، وإنما جاءت باسم الفاعل مقيدا، فقال تعالى: (( إنا من المجرمين منتقمون )) ولم يقل إنا منتقمون، وقال: ذي انتقام، أي: صاحب انتقام في موضع، فالمنتقم ليس من أسماء الله حتى وإن قرنت بالعفو، خلافا لما ذهب إليه بعض العلماء من أنه إذا قرنت العفو فلا بأس، بل نقول المنتقم ليس من أسماء الله لا مقرونا بالعفو ولا منفردا عنه، لكنه وصف بالانتقام مقيدا (( إنا من المجرمين منتقمون )) ويوصف بأن الانتقام يصدر منه لا أنه منتقم لقوله (( بعزيز ذي انتقام )).
قال تعالى: (( ومن يهدي الله فما له من مضل )) أي من يقدر الله هدايته فما له من مضل، فلا أحد يستطيع أن يضله مهما كثرت الشبهات وكثرت الشهوات، إذا قدر الله على العبد الهداية فلن يضله شهوة ولا شبهه، لأنه عند الشهوة يغلب العقل فيمتنع منها، وعند الشبهه يغلب العلم فيهتدى به منها، هذا من يهديه الله فما له من مضل.
وفي هذه الجملة من تشيجع الإنسان على الاستمرار في الهداية ما هو ظاهر فهذه من فوائد الأية . تشجيع المرء المهتدي على الهداية لأن الله هو الذى هداه ولا أحد يستطيع أن يضله.
ومن فوائدها اللجوء إلى الله عزو وجل في طلب الهداية منه والإستمرار عليها.
ثم قال (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) الجواب: بلى، وقوله: (( بعزيز )) هذه خبر ليس دخلت عليها الباء الزائدة لفظا الزائدة معنى، لأنها تفيد توكيد العموم في النفي، إذ أن النفي يفيد العموم إذا أتى بعده إسم نكرة، لكن إذا دخلت الباء فإن حروف الزيادة من أحرف التوكيد كما ذكر ذلك علماء البلاغة .
وقوله: (( بعزيز )) قال المفسرون لأسماء الله الحسنى: العزيز له ثلاثة معان: المعنى الأول عزة القدر، والمعنى الثاني عزة القهر، والمعنى الثالث عزة الامتناع.
أما عزة القدر فمعناها أن الله ذو قدر عظيم وشرف كبير لا أحد يماثله ولا أحد يساويه أو يقاربه، وأما عزة القهر فمعناها أن الله تعالى قاهر لكل شيء غالب لكل شيء، وأما عزة الإمتناع فمعناها أن الله تعالى يمتنع عليه كل عيب ونقص، وهذا معروف في اللغة العربية، فالمعنى الثاني الذي هو الغلبة قال فيه الشاعر:
أين المفر والإله الطالب* والأشرم المغلوب ليس الغالب
وأما الأول الذي هو عزة القدر فيقال: هذا عزيز، أي نادر لا يوجد لشرفه وكرمه. وأما الثالث فقولهم: أرض عزاز، أي قوية صلبة يمتنع أو تمتنع أن تحفرها المعاول. فالله عز وجل عزيز بهذه المعان الثلاثة، الأول الأخ ؟
الطالب : ...
الشيخ : عزة الغلبة والقهر
الطالب : ...
الشيخ : والامتناع طيب.
وقوله: (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) ذي بمعنى صاحب، وانتقام نكرة، والنكرة في سياق الإثبات لا تفيد العموم، نعم ولكنها هنا في سياق ؟ (( أليس الله بعزيز ذي انتقام )) أي صاحب انتقام، فكلما كانت الحكمة في الانتقام انتقم، وتأمل قوله: (( ذي انتقام )) ولم يقل منتقم، لأنه ليس من أسماء الله المنتقم، ولم تأت المنتقم في أسماء الله في حديث صحيح، وإنما جاءت باسم الفاعل مقيدا، فقال تعالى: (( إنا من المجرمين منتقمون )) ولم يقل إنا منتقمون، وقال: ذي انتقام، أي: صاحب انتقام في موضع، فالمنتقم ليس من أسماء الله حتى وإن قرنت بالعفو، خلافا لما ذهب إليه بعض العلماء من أنه إذا قرنت العفو فلا بأس، بل نقول المنتقم ليس من أسماء الله لا مقرونا بالعفو ولا منفردا عنه، لكنه وصف بالانتقام مقيدا (( إنا من المجرمين منتقمون )) ويوصف بأن الانتقام يصدر منه لا أنه منتقم لقوله (( بعزيز ذي انتقام )).