فوائد قول الله تعالى : (( فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين )) .
في هذه الآية من الفوائد : أن العقوبة تكون على قدر العمل لقوله : (( فأصابهم سيئات )) مع أن الذي أصابهم ليست سيئات ولكن جزائها، إلا أنه لما كان الجزاء من جنس العمل صح أن يعبر بالعمل عنه .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : تهديد هؤلاء الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يصيبهم ما أصاب الأولين لقوله : (( والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا )) .
ومن فوائد هذه الآية : شؤم الظلم، لأنه يوقع صاحبه في الهلاك.
ومن فوائدها : أن من عصا الله فهو ظالم، ظالم لمن ؟ ظالم لنفسه وكذلك لغيره إن تعدت معصيته إلى الغير، فلو جنى على أحد محترم من مسلم أو يهودي ذمي أو نصراني ذمي أو غيرهم من أهل الكفر الذميين، فإنه يكون ظالما لنفسه وظالما لغيره.
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه لا أحد يفوت الله ويعجزه لقوله : (( وما هم بمعجزين )) وقد قال الشاعر الجاهلي:
أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب ليس الغالب
فلا أحد يعجز الله عز وجل أو يفوت الله لا في السماء ولا في الأرض.