فوائد قول الله تعالى : (( أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) . حفظ
ثم قال تعالى : (( أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ... )) إلى آخره.
ارتباط هذه الآية بما قبلها ظاهر، لأنه تكلم عن الإنسان إذا أصابه الضر وإذا أصابته النعمة، ثم عقب ذلك بأن الأمر كله بيد الله .
من فوائد الآية الكريمة : تقرير هؤلاء بأن كل شيئا من عند الله، بسط الرزق وتضييقه من عند الله وهم يعلمون ذلك لقوله : (( أو لم يعلموا )) فإن مثل هذا التركيب يفيد التقرير .
ومن فوائدها : إثبات المشيئة لله لقوله : (( لمن يشاء )) وليعلم أن كل شيء علقه الله بالمشيئة فإنه مقرون بالحكمة، أي أنه ليست مشيئة الله مشيئة مجردة هكذا تأتي عفوا لا، هي مشيئة مقرونة بالحكمة، والدليل على ذلك قوله تعالى : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فلما بين أن مشيئتهم بمشيئة الله بين أن هذا مبني على علم وحكمة .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن الرزق لا يحصل بالشطارة والحذق، وإنما هو من عند الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر.
فإذا قلنا بهذه الفائدة أشكل علينا هل معنى ذلك أن نبطل الأسباب ؟ لا، بل نفعل أسباب بسط الرزق لنتحاشى تضييقه، قال الله تعالى : (( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه )) فأمر أن نمشي بمناكبها وأن نأكل من رزقه، لأنا إذا مشينا في المناكب وسعينا في أسباب الرزق حصل فأكلنا من رزقه .
ومن فوائد الآية الكريمة : تمام ملك الله وسلطانه لقوله : (( يبسط ويقدر )) وهذا يدل على كمال الملك والسلطان وأنه لا معارض له سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإيمان وسيلة للاهتداء ومعرفة الآيات لقوله : (( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) وإذا كان هذا الحكم معلقا على هذا الوصف، فإن القاعدة أن ما علق على وصف فإنه يقوى بقوته ويضعف بضعفه هذه القاعدة، كل حكم علق على وصف فإنه يقوى بقوته ويضعف بضعفه، إذا كلما قوي الإيمان ظهر للإنسان من آيات الله ما لم يظهر له مع ضعف الإيمان، وكلما ضعف الإيمان ضعفت معرفة الإنسان وإدراكه للآيات التي ينزلها الله عز وجل من الوحي والتي يقدرها من القضاء.
ارتباط هذه الآية بما قبلها ظاهر، لأنه تكلم عن الإنسان إذا أصابه الضر وإذا أصابته النعمة، ثم عقب ذلك بأن الأمر كله بيد الله .
من فوائد الآية الكريمة : تقرير هؤلاء بأن كل شيئا من عند الله، بسط الرزق وتضييقه من عند الله وهم يعلمون ذلك لقوله : (( أو لم يعلموا )) فإن مثل هذا التركيب يفيد التقرير .
ومن فوائدها : إثبات المشيئة لله لقوله : (( لمن يشاء )) وليعلم أن كل شيء علقه الله بالمشيئة فإنه مقرون بالحكمة، أي أنه ليست مشيئة الله مشيئة مجردة هكذا تأتي عفوا لا، هي مشيئة مقرونة بالحكمة، والدليل على ذلك قوله تعالى : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )) فلما بين أن مشيئتهم بمشيئة الله بين أن هذا مبني على علم وحكمة .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة : أن الرزق لا يحصل بالشطارة والحذق، وإنما هو من عند الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر.
فإذا قلنا بهذه الفائدة أشكل علينا هل معنى ذلك أن نبطل الأسباب ؟ لا، بل نفعل أسباب بسط الرزق لنتحاشى تضييقه، قال الله تعالى : (( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه )) فأمر أن نمشي بمناكبها وأن نأكل من رزقه، لأنا إذا مشينا في المناكب وسعينا في أسباب الرزق حصل فأكلنا من رزقه .
ومن فوائد الآية الكريمة : تمام ملك الله وسلطانه لقوله : (( يبسط ويقدر )) وهذا يدل على كمال الملك والسلطان وأنه لا معارض له سبحانه وتعالى .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإيمان وسيلة للاهتداء ومعرفة الآيات لقوله : (( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )) وإذا كان هذا الحكم معلقا على هذا الوصف، فإن القاعدة أن ما علق على وصف فإنه يقوى بقوته ويضعف بضعفه هذه القاعدة، كل حكم علق على وصف فإنه يقوى بقوته ويضعف بضعفه، إذا كلما قوي الإيمان ظهر للإنسان من آيات الله ما لم يظهر له مع ضعف الإيمان، وكلما ضعف الإيمان ضعفت معرفة الإنسان وإدراكه للآيات التي ينزلها الله عز وجل من الوحي والتي يقدرها من القضاء.