كيف نجمع بين القول بأن أسماء الله تعالى لا تحصى وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاه دخل الجنة ) .؟ حفظ
الطالب : ...
الشيخ : سمعتم السؤال ؟ يقول: كيف نجمع بين القول بأن أسماء الله تعالى لا تحصى وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ؟
والجواب عن ذلك أن نقول: الجواب عن ذلك أو على ذلك ؟ إذا كان السائل مستفهما فقل الجواب على ذلك، وإذا كان موردا أي مناقضا فقل الجواب عن ذلك، ولهذا يكون الجواب عن ذلك في مقام الرد على من اعترض عليك، والجواب على ذلك في جواب من استرشد، فالآن هل نقول بالنسبة لسؤال الأخ الجواب على ذلك أو عن ذلك ؟ على ذلك إحسانا للظن، وإلا لو جاء واحد يريد أن يعترض قلنا الجواب عن ذلك، أما الآن فنقول الجواب على ذلك أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم ككلام الله لا يتناقض أبدا، فإذا كان قد ثبت عنه أنه قال: ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) علمنا أن من أسماء الله ما لا يمكن الوصول إليه، ولا يمكن إدراكه لأن ما استأثر الله به لا يمكن أن نعلمه، فحينئذ يتعين أن نقول إن معنى قوله: ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) أي: من أسمائه تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة، فتكون جملة من أحصاها وصفا لكلمة ( اسما ) وليست جملة مستقلة مستأنفة، تكون معنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة، وله أسماء أخرى لكن اختر منها تسعة وتسعين فإذا أحصيتها دخلت الجنة، وما معنى إحصائها هل معناها أن تقرأها لفظا ؟ لا، إحصائها هو معرفتها لفظا ومعنى والتعبد لله بمقتضاها، أي معرفة لفظها ومعناها والتعبد لله تعالى بمقتضاها نعم .
الشيخ : سمعتم السؤال ؟ يقول: كيف نجمع بين القول بأن أسماء الله تعالى لا تحصى وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) ؟
والجواب عن ذلك أن نقول: الجواب عن ذلك أو على ذلك ؟ إذا كان السائل مستفهما فقل الجواب على ذلك، وإذا كان موردا أي مناقضا فقل الجواب عن ذلك، ولهذا يكون الجواب عن ذلك في مقام الرد على من اعترض عليك، والجواب على ذلك في جواب من استرشد، فالآن هل نقول بالنسبة لسؤال الأخ الجواب على ذلك أو عن ذلك ؟ على ذلك إحسانا للظن، وإلا لو جاء واحد يريد أن يعترض قلنا الجواب عن ذلك، أما الآن فنقول الجواب على ذلك أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم ككلام الله لا يتناقض أبدا، فإذا كان قد ثبت عنه أنه قال: ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) علمنا أن من أسماء الله ما لا يمكن الوصول إليه، ولا يمكن إدراكه لأن ما استأثر الله به لا يمكن أن نعلمه، فحينئذ يتعين أن نقول إن معنى قوله: ( إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ) أي: من أسمائه تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة، فتكون جملة من أحصاها وصفا لكلمة ( اسما ) وليست جملة مستقلة مستأنفة، تكون معنى ( إن لله تسعة وتسعين اسما ) موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة، وله أسماء أخرى لكن اختر منها تسعة وتسعين فإذا أحصيتها دخلت الجنة، وما معنى إحصائها هل معناها أن تقرأها لفظا ؟ لا، إحصائها هو معرفتها لفظا ومعنى والتعبد لله بمقتضاها، أي معرفة لفظها ومعناها والتعبد لله تعالى بمقتضاها نعم .