قول صاحب الجلالين : " وهو موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات " أليس هذا من إثبات الصفات .؟ حفظ
الطالب: ... " وهو موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات " فهو أثبت الصفات ؟
الشيخ : أي لكن على أنها صفات ذاتية، ثم هو أيضا المؤلف لاحظ شيئا آخر من جهة النحو، وهو أن غافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب هذه صفات مضافة، وإضافتها ليست محضة، إضافتها إضافة لفظية، والإضافة اللفظية لا تقتضي التعريف، أعرفت ؟
الطالب: لكن سماها صفات.
الشيخ : ما يخالف هي صفات لكن ما هو قصده ؟ شف عبارة المؤلف: " وهو موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات " إذا كان موصوفا بها الدوام ماذا تكون ؟ صفات ذاتية، ثم يقول: " فإضافة المشتق منها للتعريف كالأخيرة " المشتق غافر وقابل وشديد يقول للتعريف يعني أن إضافتها أفادت التعريف كالأخيرة ذي الطول، فإن هذه الإضافة أفادت التعريف لا شك، لأنها إضافة اسم جامد إلى معرفة فيكون معرفة، ... طيب انتبهوا اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة إذا أضيفت فإنها لا تفيد التعريف، ويسمون هذه الإضافة إضافة لفظية لا معنوية، وبعضهم يقول محضة وغير محضة، أتى المؤلف بهذا الكلام لأنه يورد عليه مسألة، الله العزيز العليم هذه معارف، إذا قلنا غافر صفة لله، وقلنا أن إضافتها لفظية ورد علينا إشكال، الإضافة اللفظية لا تقتضي التعريف فتكون الصفة نكرة وصف بها معرفة، ووصف المعرفة بالنكرة غير جائز، لا يجوز أن تقول: جاء زيد فاضل لا يجوز، يجب أن تقول جاء زيد الفاضل، فإذا كانت الإضافة في غافر وقابل وشديد لا تفيد التعريف وأعربناها على أنها صفة صار في هذا إشكال وهو أننا وصفنا معرفة بنكرة وهذا غير جائز، أراد المؤلف أن يصحح الموضوع فقال إن هذه الصفات لا يراد بها الحدوث وإنما هي صفات على الدوام، وإذا كانت الصفات على الدوام خرجت عن مشابهة الفعل وصارت الإضافة للتعريف، لأجل أن يصح وصف اسم الجلالة أو لفظ الجلالة بهذه الصفات لما كانت إضافتها محضة معنوية.
لكن للمعربين قول آخر بل قول ثالث: القول الآخر يقولون أن غافر وقابل وشديد أنها بدل من الله والبدل لا يشترط فيه موافقة المبدل منه لكن القول أنها بدل غير صحيح، لأن علامة البدل أن يحل محل المبدل منه وهذا لا يصح هذا وصف زائد على الموصوف.
فيه رأي ثالث لإخواننا الكوفيين السهلين الميسرين يقولون يجوز أن تنعت المعرفة بمثل هذا التركيب ولو كانت الإضافة لفظية غير محضة، يعني يقولون ما أضيف إلى المعرفة ولو كانت الإضافة غير محضة يجوز أن يكون نعتا للمعرفة اعتبارا باللفظ، لأن لفظ غافر الذنب معرفة أو نكرة ؟ معرفة لأنه أضيف إلى معرفة وإن كانت الإضافة عندهم غير حقيقية وإنما هي لفظية، فالنحويين يقولون لا يهم لفظية أو معنوية ما دام ظاهر اللفظ منسجم الصفة مع الموصوف فهذا يكفي، والقاعدة المتبعة عندنا فيما إذا ورد خلاف بين النحويين أن نتبع الأسهل اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، ونحن لا نأثم أذا اتبعنا الكوفيين في رأيهم لأن ما هي مسائل شرعية، طيب على كل حال على رأي الكوفيين لا حاجة إلى كلام المؤلف، نقول الإضافة لفظية لكن صورتها أنها إضافة معنوية لأنه أضيف إلى معرفة فصح أن يوصف به المعرفة، على كل حال هذا البحث لا يدركه الإنسان تماما إلا إذا عرف أن الإضافة نوعان محضة معنوية ولفظية غير محضة.
الشيخ : أي لكن على أنها صفات ذاتية، ثم هو أيضا المؤلف لاحظ شيئا آخر من جهة النحو، وهو أن غافر الذنب وقابل التوب وشديد العقاب هذه صفات مضافة، وإضافتها ليست محضة، إضافتها إضافة لفظية، والإضافة اللفظية لا تقتضي التعريف، أعرفت ؟
الطالب: لكن سماها صفات.
الشيخ : ما يخالف هي صفات لكن ما هو قصده ؟ شف عبارة المؤلف: " وهو موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات " إذا كان موصوفا بها الدوام ماذا تكون ؟ صفات ذاتية، ثم يقول: " فإضافة المشتق منها للتعريف كالأخيرة " المشتق غافر وقابل وشديد يقول للتعريف يعني أن إضافتها أفادت التعريف كالأخيرة ذي الطول، فإن هذه الإضافة أفادت التعريف لا شك، لأنها إضافة اسم جامد إلى معرفة فيكون معرفة، ... طيب انتبهوا اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة إذا أضيفت فإنها لا تفيد التعريف، ويسمون هذه الإضافة إضافة لفظية لا معنوية، وبعضهم يقول محضة وغير محضة، أتى المؤلف بهذا الكلام لأنه يورد عليه مسألة، الله العزيز العليم هذه معارف، إذا قلنا غافر صفة لله، وقلنا أن إضافتها لفظية ورد علينا إشكال، الإضافة اللفظية لا تقتضي التعريف فتكون الصفة نكرة وصف بها معرفة، ووصف المعرفة بالنكرة غير جائز، لا يجوز أن تقول: جاء زيد فاضل لا يجوز، يجب أن تقول جاء زيد الفاضل، فإذا كانت الإضافة في غافر وقابل وشديد لا تفيد التعريف وأعربناها على أنها صفة صار في هذا إشكال وهو أننا وصفنا معرفة بنكرة وهذا غير جائز، أراد المؤلف أن يصحح الموضوع فقال إن هذه الصفات لا يراد بها الحدوث وإنما هي صفات على الدوام، وإذا كانت الصفات على الدوام خرجت عن مشابهة الفعل وصارت الإضافة للتعريف، لأجل أن يصح وصف اسم الجلالة أو لفظ الجلالة بهذه الصفات لما كانت إضافتها محضة معنوية.
لكن للمعربين قول آخر بل قول ثالث: القول الآخر يقولون أن غافر وقابل وشديد أنها بدل من الله والبدل لا يشترط فيه موافقة المبدل منه لكن القول أنها بدل غير صحيح، لأن علامة البدل أن يحل محل المبدل منه وهذا لا يصح هذا وصف زائد على الموصوف.
فيه رأي ثالث لإخواننا الكوفيين السهلين الميسرين يقولون يجوز أن تنعت المعرفة بمثل هذا التركيب ولو كانت الإضافة لفظية غير محضة، يعني يقولون ما أضيف إلى المعرفة ولو كانت الإضافة غير محضة يجوز أن يكون نعتا للمعرفة اعتبارا باللفظ، لأن لفظ غافر الذنب معرفة أو نكرة ؟ معرفة لأنه أضيف إلى معرفة وإن كانت الإضافة عندهم غير حقيقية وإنما هي لفظية، فالنحويين يقولون لا يهم لفظية أو معنوية ما دام ظاهر اللفظ منسجم الصفة مع الموصوف فهذا يكفي، والقاعدة المتبعة عندنا فيما إذا ورد خلاف بين النحويين أن نتبع الأسهل اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، ونحن لا نأثم أذا اتبعنا الكوفيين في رأيهم لأن ما هي مسائل شرعية، طيب على كل حال على رأي الكوفيين لا حاجة إلى كلام المؤلف، نقول الإضافة لفظية لكن صورتها أنها إضافة معنوية لأنه أضيف إلى معرفة فصح أن يوصف به المعرفة، على كل حال هذا البحث لا يدركه الإنسان تماما إلا إذا عرف أن الإضافة نوعان محضة معنوية ولفظية غير محضة.