هل صحيح أن من لم تبلغه دعوة الإسلام من الكفار لا نشهد له بالنار .؟ حفظ
الطالب: بعض الناس يقول لا يجوز للإنسان أن يقول أن الكفار كلهم في النار، نقول الذي بلغته الدعوة نشهد أنه في النار ... ؟
الشيخ : لا، نقول كل كافر في النار، لكن من لم تبلغه الدعوة فلا نجزم له بجنة ولا نار لأنه لم يصدق عليه أنه كافر إلى الآن، ونقول أمره إلى الله يوم القيامة، وهذا بخلاف الذي ينتسب للإسلام وفعل ما يكفر جاهلا فقد سبق لنا القول في هذه المسألة وذكرنا لكم أن شيخ الإسلام رحمه الله لما ناظر الجهمية وبين لهم الحق وأصروا على ما هم عليه قال: " أنا أعلم لو أنني لو قلت بما تقولون لكنت كافرا وأما أنتم فلستم كفارا عندي لأنكم متأولون " هذا وهو يناظر الجهمية ويبين لهم الحق، ذكر هذا في كتاب الاستغاثة.
وهذا يدل على مسألة يشتد فيها بعض الناس اليوم في مسألة فعل ما يكفر حيث يكفرون الناس مطلقا بلا بينة والمسألة هذه كما قلنا فيما سبق خطيرة، فالآن شيخ الإسلام رحمه الله كما سمعتم يقول: " أنا أعلم أنني لو قلت بقولكم لكنت كافرا لأني أعلم أن هذا خلاف الحق أما أنتم فلستم تكفرون عندي لأنكم متأولون " وهم جهمية مع أن إطلاق الكفر على الجهمية عموما جاء ذلك عن الإمام أحمد وغيره، وكما نقلت لكم أيضا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه قال: " إننا لا نكفر الذين اتخذوا صنما على قبر البدوي وعبد القادر لجهلهم وعدم من ينبههم " وقد كان كثير من الناس أو من طلبة العلم يفرقون بين الأصل والفرع، فيقولون الفرع يعذر فيه الجهل والأصل لا يعذر فهذا ليس بصحيح، أولا أن تقسيم الدين إلى أصل وفرع يقول شيخ الإسلام هذا بدعة، ليس في القرآن ولا في السنة تقسيم الدين إلى أصل وفرع، وإنما حدث هذا من كلام المتكلمين بعد القرون المفضلة، قسموا الدين إلى أصل وفرع، وقال إن هذا التقسيم ينتقض بأن الصلاة عندهم فرع وهي من أصل الأصول، وبأن بعض المسائل التي فيها الخلاف فيما يسمونه أصولا لا يكفر المخالف فيه، كما مر علينا في الصراط وفي الميزان وفي عذاب القبر وفي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه كل هذه مما يسمونه أصولا ومع ذلك ففيها الخلاف، وإن كان الخلاف في الأصل لم يرد لكن فروع الأصول فيها الخلاف، فهذه المسائل ينبغي لطالب العلم أن يحرر فيه القول قبل أن يحكم على عباد الله بما لم يجعله الله لهم .
الشيخ : لا، نقول كل كافر في النار، لكن من لم تبلغه الدعوة فلا نجزم له بجنة ولا نار لأنه لم يصدق عليه أنه كافر إلى الآن، ونقول أمره إلى الله يوم القيامة، وهذا بخلاف الذي ينتسب للإسلام وفعل ما يكفر جاهلا فقد سبق لنا القول في هذه المسألة وذكرنا لكم أن شيخ الإسلام رحمه الله لما ناظر الجهمية وبين لهم الحق وأصروا على ما هم عليه قال: " أنا أعلم لو أنني لو قلت بما تقولون لكنت كافرا وأما أنتم فلستم كفارا عندي لأنكم متأولون " هذا وهو يناظر الجهمية ويبين لهم الحق، ذكر هذا في كتاب الاستغاثة.
وهذا يدل على مسألة يشتد فيها بعض الناس اليوم في مسألة فعل ما يكفر حيث يكفرون الناس مطلقا بلا بينة والمسألة هذه كما قلنا فيما سبق خطيرة، فالآن شيخ الإسلام رحمه الله كما سمعتم يقول: " أنا أعلم أنني لو قلت بقولكم لكنت كافرا لأني أعلم أن هذا خلاف الحق أما أنتم فلستم تكفرون عندي لأنكم متأولون " وهم جهمية مع أن إطلاق الكفر على الجهمية عموما جاء ذلك عن الإمام أحمد وغيره، وكما نقلت لكم أيضا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه قال: " إننا لا نكفر الذين اتخذوا صنما على قبر البدوي وعبد القادر لجهلهم وعدم من ينبههم " وقد كان كثير من الناس أو من طلبة العلم يفرقون بين الأصل والفرع، فيقولون الفرع يعذر فيه الجهل والأصل لا يعذر فهذا ليس بصحيح، أولا أن تقسيم الدين إلى أصل وفرع يقول شيخ الإسلام هذا بدعة، ليس في القرآن ولا في السنة تقسيم الدين إلى أصل وفرع، وإنما حدث هذا من كلام المتكلمين بعد القرون المفضلة، قسموا الدين إلى أصل وفرع، وقال إن هذا التقسيم ينتقض بأن الصلاة عندهم فرع وهي من أصل الأصول، وبأن بعض المسائل التي فيها الخلاف فيما يسمونه أصولا لا يكفر المخالف فيه، كما مر علينا في الصراط وفي الميزان وفي عذاب القبر وفي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه كل هذه مما يسمونه أصولا ومع ذلك ففيها الخلاف، وإن كان الخلاف في الأصل لم يرد لكن فروع الأصول فيها الخلاف، فهذه المسائل ينبغي لطالب العلم أن يحرر فيه القول قبل أن يحكم على عباد الله بما لم يجعله الله لهم .