سؤال عن معنى حديث : ( لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ) .؟ حفظ
الطالب : ...
الشيخ : اللهم صل على محمد، من قال هذا ؟ ... يعني إذا قاتل المسلمون الكفار وهم اثنا عشر ألفا فإنهم لن يغلبوا، لكن لن يغلبوا باعتبار الكمية أما باعتبار الكيفية فلو اجتمع اثنا عشر مليون هزموا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أمن قلة يا رسول الله قال أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) وصدق الرسول، والله إننا اليوم غثاء كغثاء السيل، وإلا كيف يطيب لنا منام أو يهنئ لنا أكل وإخواننا في البوسنة والهرسك تمزق أوصالهم تمزيقا وتنتهك حرماتهم وتحتل ديارهم، أين الإسلام ؟ يعني لو مشوا الناس على أقدامهم من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق نصرة لإخوانهم لم يكن هذا بغريب لو كان الدين حقيقة، لكن مع الأسف إخوانهم يفعل بهم هذا الفعل ونحن ساكتون نائمون على فرشنا، والله خزي وعار أمام الله وأمام الخلق، لو يقتل يهودي في أرض محتلة مغتصبة قامت الدنيا وقامت من ورائها الأمم، وهؤلاء يقتلون ووعد كذب وسنضرب الصرب والكروات يقولونها اليوم، وغدا يقولون لا تضربون الصرب والكروات إن ضربتموهم اعتدوا على حفظة السلام من الأمم المتحدة، خلوهم يقتلون المسلمين ويسلمون جماعات الأمم المتحدة لا يهم، فالحاصل أن الحديث: ( لن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة ) هذا لو أننا صدقنا الله، أما ونحن الآن لا نريد إلا شبع البطون وشهوة الفروج ولذة الفرش فسنغلب لو كنا اثني عشر ألف مليون، نعم .