هل قولنا : الحذر من مجالدة الكفار حتى يتهيأ السلاح يجب تطبيقه على حال إخواننا في البوسنة .؟ حفظ
الطالب: ... أخذنا فائدة منذ قليل وهي الحذر من مجالدة الكفار حتى يتهيأ السلاح، والآن حال البسنة والهرسك واضح جدا أنهم لا يصلهم السلاح ولا يصلهم العون وأنهم في تقهقر دائم، أفلا يفتي لهم العلماء بأنه يجب عليهم قبول أي خطة من أجل إنقاذ أرواح من تبقى. ؟
الشيخ : أنا أرى أنه يجب غير هذا، لو أن المسلمين اتخذوا سلاح المقاطعة للدول الكافرة، فهل تظنون أن الدول الكافرة تخضع أو لا تخضع ؟ تخضع رغما على أنوفها، ما الذي يشغل عمالهم ما الذي يشغل مصانعهم ؟ إلا استهلاك المسلمين لما يصنعونه، من الذي يمولهم بالبترول وغيره إلا المسلمون، والله لو قاطعناهم اقتصاديا دعنا من سياسيا لاستجابوا، أليست الآن الدول الغربية تحارب من تحارب بالاقتصاد، ماذا فعلوا بالعراق أليس ضيقوا عليه الآن الخناق ... اعتبار الواقع الرسول صلى الله عليه وسلم وافق على الصلح الذي جرى بينه وبين قريش في الحديبية، وهو صلح ظاهره أنه علينا وصار لنا والحمد لله، أنا ما ألوم مثلا رئيس البوسنة والهرسك بأن يوافق على الخطة التي اختطها هؤلاء، لا ألومه لأن هذا أهون الشرين، لكني والله ألوم الأمة الإسلامية وأرى أنها مسئولة عن ذلك أمام الله، أن تسكت هذا السكوت وتدع هؤلاء المسلمين فريسة للنصارى، وما الذي يأمننا الآن أنهم إذا قضوا على جمهورية البوسنة والهرسك أن يذهبوا إلى ألبانيا وأن يمشوا، يعني نحن نسمع أشياء ما نحب أن نقولها الآن باعتبار أطماع النصارى وأطماع الوثنيين، يعني يطمعون أن يصلوا إلى الكعبة فما الذي يأمننا ؟ والله أنا أحمل أمام الله المسلمين هذه المسئولية، وأرى أنهم مقصرون وأنهم تركوا هؤلاء الكفار يعيثون في الأرض فسادا وهم ساكتون، وأنتم لو فكرتم لوجدتم هذا حقيقة تقصير من المسلمين.
ثم المسلمين لا حول ولا قوة إلا بالله صم بكم عمي فهم لا يعقلون، الآن يحاولون الصلح مع اليهود، وماذا صنعت اليهود باللبنانيين ؟ تطردهم من ديارهم تقتلهم ويقولون تعالوا على مائدة الصلح، وين الصلح ؟ ثم هم يصرحون أيضا رؤساء اليهود يقولن بأن القدس عاصمة اليهود الأبدية ولا يمكن أن نتحول عنها، فلنصالحهم على إيش.
فالمهم أن ما عندنا صدق لكننا إنشاء الله أرجوا الله عز وجل أن هذه النشأة الجديدة الشبابية هي التي يكون على يديها النصرة إذا وفقت للحكمة وعدم العنف، لأن الذي يضر الآن الشباب المتجه أنه يتسرع يريد أن تكون المسألة بين عشية وضحاها، لم يعلم أن الأمم الكافرة ومن ورائها أذنابها من ولاة بعض الدول الإسلامية أو العربية لا يدري أنهم أعداء لهم وأنهم متمكنون، فالواجب على الشباب أن يصبروا، يصبر على الأذية ويصبر في الدعوة الطريق طويل، لكن إخواننا يريدون أن يقفزوا من أسفل درجة إلى أعلى درجة، وهذا غير صحيح، والنصر بحول الله للمسلمين وما تجمع اليهود الآن من اليمين والشمال والشرق والغرب في فلسطين إلا توطئة وتمهيد لقتال المسلمين إياهم، ما هو لقتال العرب إياهم لقتال المسلمين، ولهذا يقول الشجر إذا تقاتل المسلمون واليهود المقاتلة الأخيرة يقول: ( يا مسلم أو يا عبد الله هذا يهودي فاقتله ) ما يقول يا عربي، والمعركة بين العرب واليهود فاشلة، كم حصل من معركة بين العرب واليهود ؟ ثلاثة أو أربعة كلها الهزيمة على العرب وستكون الهزيمة على العرب دائما ما داموا يقاتلون من أجل العروبة ستكون الهزيمة، من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو الأعلى، فعلى كل حال نشكر الله عز وجل حالنا اليوم أننا في حال يرثى لها في الواقع، والله يبكي علينا الصديق وإن لم أجازف لقلت يبكي حتى العدو، الآن يقولون أنه في أمريكا بعض الناس الذين عندهم نوع من الرحمة فعلوا مظاهرات من أجل ما يفعل في البوسنة من هتك الأعراض وقتل الأطفال أمام أمهاتهم وآبائهم، حتى قيل أنهم يجبرون الأم على أن تشرب من دم ابنها وهو يذبح أمامها، أعوذ بالله شيء عجيب يرتاع له الضمير، ومع ذلك ساكتون نحن، لو واحد بس يشوف البراد والثلج والماء البارد والله بعض الأحيان إذا شربت الماء أقول كيف أشرب هذا الماء وإخواننا في البوسنة يشربون من المجاري، نسأل الله العافية، ما يخاف الله ما لا يشعر بشعور إخوانه، إنا لله وإنا إليه راجعون.
الطالب: ...
الشيخ : أنا أجزم جزما لو كان ولاة المسلمين فيهم الإحساس الذي في شعوبهم ما صبروا على هذا الوضع أبدا، لكن غالب حكام المسلمين مع الأسف كل واحد منهم يريد أن يبقى على كرسيه بأي ثمن كان ولا يهمه، انظر الآن بعض ولاة المسلمين الآن يريدون أن تكون الدولة المسلمة علمانية يستوي فيها اليهودي والنصراني والبوذي والمسلم وكل واحد، هذا هو الواقع عند كثير من ولاة المسلمين، والله لو شعر ولاة المسلمين بما يشعر به الشعوب ما سكتوا ولعرفوا كيف يؤكل الكتف وعرفوا كيف يقابلون هؤلاء النصارى، النصارى الآن عائشون على المسلمين في الواقع، مصانعهم لا يستهلكها إلا المسلمون، أمورهم حتى العسكرية وظائف كبيرة هائلة لهؤلاء الكفار، نعم.
الطالب: ...

الشيخ : والله واجب الشعوب لا تقدر على أي شيء أبدا، لكن واجبها الدعاء تدعوا الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان، والله عز وجل إذا دعاه الإنسان مضطرا أجابه، نعم .