تفسير قوله تعالى : (( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب )) . حفظ
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى : (( كذبت قبلهم قوم نوح )) هذا كالتعليل لقوله : (( فلا يغررك تقلبهم في البلاد )) يعني فلينظر عاقبة من كان قبلهم حين كذبوا وقوله: (( قبلهم )) الضمير يعود على الذين كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم، (( قوم نوح والأحزاب من بعدهم )) نوح هو أول رسول أرسله الله تعالى إلى أهل الأرض بعد أن اختلفوا، (( فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه )) ونوح بعث إلى أهل الأرض لأن أهل الأرض كانوا هم قومه، أما حين تعددت الأقوام فقد كان الرسول لا يبعث إلا إلى قومه خاصة كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، (( والأحزاب )) جمع حزب وهي الطائفة يعني الطوائف (( من بعدهم )) أي من بعد قوم نوح.