كيف يجمع بين كون القرآن مكتوبا في اللوح المحفوظ وكون الله تبارك وتعالى أنزله زمن الوحي وتكلم به .؟ حفظ
الطالب : ...
الشيخ : لا ينافي ذلك، أولا: كتابته في اللوح المحفوظ لم تثبت عن طريق يطمئن إليه الإنسان، وأما قوله تعالى: (( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )) فإنه يمكن أن يكون المراد به ذكر هذا الكتاب كما قال تعالى : (( وإنه لفي زبر الأولين )) ومعلوم أن زبر الأولين ليس فيها القرآن وإنما فيها التحدث عنه وذكره، فليس هناك دليل قطعي يطمئن الإنسان إليه بأن القرآن كتب في اللوح المحفوظ، وإذا ثبت هذا فلا ينافي أن يكون كلام الله تعالى به محدثا بمعنى أنه يتكلم به ليلقيه على جبريل وإن كان مكتوبا من قبل في اللوح المحفوظ.