تتمة فوائد قوله تعالى : (( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم )) . حفظ
الشيخ : ولهذا نجد أن الله قال في السماوات بغير عمد ولم يذكر لها حملة، والعرش ذكر له حملة مع أن الذي أمسك السماوات والأرض أن تزولا قادر على إمساك العرش بلا حملة، لكن هذا من باب إيش ؟ التعظيم والتنويه بشرفه وعظمته .
ومن فوائد هذه الآية : أن حول هذا العرش ملائكة وأنهم كثيرون ربما نستفيد كثرتهم من قوله : (( ومن حوله )) كأن كل الذي حول العرش، ثم ما الذي حول العرش هل يقدر بمسافة عشرة أمتار أو عشرين متر أو مئة متر أو ألف متر، يقال الحول في كل مكان بحسبه فعندنا مثلا الأرض صغيرة بالنسبة للعرش والذي حول الإنسان فيها لا يتجاوز عشرة أمتار ربما نقول من حولك هو الذي يسمع كلامك المعتاد، لكن من حول العرش ما نعلم قد تكون مساحات كبيرة لا يعلمها إلا الله.
ومن فوائد الآية الكريمة: تعظيم هؤلاء الذين يحملون العرش والذين حول العرش للرب عز وجل لقوله : (( يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به )).
ومن فوائدها: تنزيه الله عز وجل عن كل نقص وعن مماثلة المخلوقين، فإن قيل مماثلة المخلوقين من النقص فلماذا نقول وعن مماثلة المخلوقين أفلا يجدر بنا أن نقتصر على قولنا تنزيه الله عن النقص ؟ نقول لا، مرادنا بالتنزيه عن النقص أن صفاته الكاملة منزهة عن النقص، فقوته لا يعتريها نقص (( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) علمه لا يعتريه نقص (( في كتاب لا يضل ربي )) ألا لا يجهل (( ولا ينسى )) فمرادنا بالنقص أن كماله لا يعتريه النقص، وأما نفي المماثلة فلأن الله نص على نفيها فينبغي أن نتبع في ذلك القرآن أن نقول منزه عن مماثلة المخلوقين.
ومن فوائد الآية الكريمة: وصف الله عز وجل بالكمال والإفضال لقوله: (( بحمد ربهم )) لأن الحمد وصف المحمود بالكمال والإفضال لأن الله يحمد على كماله مثل قوله : (( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور )) وكذلك مثل قوله : (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليا من الذل )) كل هذا حمد على الكمال، ويحمد على إفضاله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) هذا حمد على الإفضال، طيب إذن يستفاد كمال الله عز وجل وإفضاله لقوله: (( بحمد ربهم )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن كمال الكمال بنفي النقص أو بالجمع بين نفي النقص وإثبات الكمال، كمال الكمال أن تجمع بين النفي والإثبات في الكمال، يؤخذ من (( يسبحون )) هذا نفي النقائص (( بحمد ربهم )) إثبات، إذن كمال الكمال بالجمع بين النفي والإثبات طيب .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: فضيلة الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله، من أين تأخذ ؟ ...
إضافة الربوبية إليهم فإن هذه من الربوبية الخاصة (( يسبحون بحمد ربهم )) وهي كما أشار إليها الإخوان من عدة وجوه، اختصاص الله لهم بحمل العرش، تسبيحهم بحمد الله، إضافة الربوبية إليهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الملائكة مكلفون لقوله: (( ويؤمنون به )) ووجه الدلالة أنهم لولا أنهم مكلفون قاموا بما كلفوا به لم يكونوا مستحقين للثناء بالإيمان، لو كان هذا من طبيعتهم وسجيتهم لم يكن للثناء عليهم بذلك كبير فائدة، ويدل على أنهم مكلفون قوله تعالى : (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر )) ولا شك أن كل عباد الله الذين لهم فهم وعقل لابد أن يكونوا مكلفين .
ومن فوائد الآية الكريمة: تسخير الله عز وجل للمؤمنين أن تستغفر لهم الملائكة، وليس الملائكة مطلقا بل الملائكة المقربون لقوله: (( ويستغفرون للذين آمنوا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإيمان حتى تدخل في ضمن من تستغفر لهم الملائكة، والإيمان كله خير كله سرور، كله نعمة في القلب ونعمة في البدن، حتى البلاء الذي يصيب المؤمن هو له خير، فلهذا نقول احرص على تحقيق إيمانك بفعل الوسائل التي تنمي هذا الإيمان وتغذيه وتقويه.
ومن فوائد هذه الآية : أن حول هذا العرش ملائكة وأنهم كثيرون ربما نستفيد كثرتهم من قوله : (( ومن حوله )) كأن كل الذي حول العرش، ثم ما الذي حول العرش هل يقدر بمسافة عشرة أمتار أو عشرين متر أو مئة متر أو ألف متر، يقال الحول في كل مكان بحسبه فعندنا مثلا الأرض صغيرة بالنسبة للعرش والذي حول الإنسان فيها لا يتجاوز عشرة أمتار ربما نقول من حولك هو الذي يسمع كلامك المعتاد، لكن من حول العرش ما نعلم قد تكون مساحات كبيرة لا يعلمها إلا الله.
ومن فوائد الآية الكريمة: تعظيم هؤلاء الذين يحملون العرش والذين حول العرش للرب عز وجل لقوله : (( يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به )).
ومن فوائدها: تنزيه الله عز وجل عن كل نقص وعن مماثلة المخلوقين، فإن قيل مماثلة المخلوقين من النقص فلماذا نقول وعن مماثلة المخلوقين أفلا يجدر بنا أن نقتصر على قولنا تنزيه الله عن النقص ؟ نقول لا، مرادنا بالتنزيه عن النقص أن صفاته الكاملة منزهة عن النقص، فقوته لا يعتريها نقص (( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) علمه لا يعتريه نقص (( في كتاب لا يضل ربي )) ألا لا يجهل (( ولا ينسى )) فمرادنا بالنقص أن كماله لا يعتريه النقص، وأما نفي المماثلة فلأن الله نص على نفيها فينبغي أن نتبع في ذلك القرآن أن نقول منزه عن مماثلة المخلوقين.
ومن فوائد الآية الكريمة: وصف الله عز وجل بالكمال والإفضال لقوله: (( بحمد ربهم )) لأن الحمد وصف المحمود بالكمال والإفضال لأن الله يحمد على كماله مثل قوله : (( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور )) وكذلك مثل قوله : (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليا من الذل )) كل هذا حمد على الكمال، ويحمد على إفضاله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) هذا حمد على الإفضال، طيب إذن يستفاد كمال الله عز وجل وإفضاله لقوله: (( بحمد ربهم )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن كمال الكمال بنفي النقص أو بالجمع بين نفي النقص وإثبات الكمال، كمال الكمال أن تجمع بين النفي والإثبات في الكمال، يؤخذ من (( يسبحون )) هذا نفي النقائص (( بحمد ربهم )) إثبات، إذن كمال الكمال بالجمع بين النفي والإثبات طيب .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: فضيلة الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله، من أين تأخذ ؟ ...
إضافة الربوبية إليهم فإن هذه من الربوبية الخاصة (( يسبحون بحمد ربهم )) وهي كما أشار إليها الإخوان من عدة وجوه، اختصاص الله لهم بحمل العرش، تسبيحهم بحمد الله، إضافة الربوبية إليهم .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الملائكة مكلفون لقوله: (( ويؤمنون به )) ووجه الدلالة أنهم لولا أنهم مكلفون قاموا بما كلفوا به لم يكونوا مستحقين للثناء بالإيمان، لو كان هذا من طبيعتهم وسجيتهم لم يكن للثناء عليهم بذلك كبير فائدة، ويدل على أنهم مكلفون قوله تعالى : (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر )) ولا شك أن كل عباد الله الذين لهم فهم وعقل لابد أن يكونوا مكلفين .
ومن فوائد الآية الكريمة: تسخير الله عز وجل للمؤمنين أن تستغفر لهم الملائكة، وليس الملائكة مطلقا بل الملائكة المقربون لقوله: (( ويستغفرون للذين آمنوا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على الإيمان حتى تدخل في ضمن من تستغفر لهم الملائكة، والإيمان كله خير كله سرور، كله نعمة في القلب ونعمة في البدن، حتى البلاء الذي يصيب المؤمن هو له خير، فلهذا نقول احرص على تحقيق إيمانك بفعل الوسائل التي تنمي هذا الإيمان وتغذيه وتقويه.