تتمة فوائد قوله تعالى : (( ... ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم )) . حفظ
من فوائد الآية الكريمة:بيان الصيغة التي يقولها الملائكة في استغفارهم للمؤمنين أنهم يتوسلون أولا ثم يطلبون ثانيا (( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: سعة رحمة الله لقوله: (( ربنا وسعت كل شيء رحمة )) فإن قال قائل: كيف يصح ذلك وأكثر بني آدم كفار فأين الرحمة ؟ قلنا هم مرحومون بالرحمة العامة، من يخرج لهم النبات من ينزل لهم المطر من يجعلهم أصحاء من يمتعهم بالسمع بالبصر إلا الله وهذه رحمة، فرحمة الله وسعت كل شيء.
ومن فوائدها: سعة علم الله لقوله: (( وعلما )) ويترتب على هاتين الفائدتين أن الإنسان متى علم ذلك تعرض لرحمة الله لعله يكون من الداخلين فيها، وإذا آمن بسعة علم الله استحيا من الله أن يفقده حيث أمره أو يجده حيث نهاه، طيب لو قال لك أبوك: يا بني لا تفعل كذا، فأنت إذا غاب ولك هوى فيه تفعله ؟ تفعله لا شك، لأنه لا يعلم بك، إذا كان يشاهدك لا تفعله، الله عز وجل لا يغيب عنك، إذن لا تفعله لا في السر ولا في الجهر إذا كان مما نهى الله عنه، ولا تتركه إذا كان فيما أمر به، ولهذا نقول: لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك.
من فوائد الآية الكريمة: فضيلة التوبة حيث علقت الملائكة بطلب المغفرة بها فقالوا: (( للذين تابوا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من تحقيق التوبة إتباع سبيل الله لقوله: (( واتبعوا سبيلك )) ولهذا نجد أن الله تعالى يقرن دائما مع التوبة ذكر العمل الصالح: (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة: فضيلة الإسلام لإضافته إلى الله عز وجل .
ومن فوائدها: كمال الإسلام بإضافته إلى الله، ففيه الفضيلة بإضافته إلى الله باعتباره موصلا إليه، وفيه الكمال بإضافته إلى الله باعتباره واضعا له، أنه هو الذي شرعه وهو كامل والكامل لا يشرع إلا كاملا، طيب.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الملائكة أكدوا المغفرة بحصول أثرها وهي قولهم: (( وقهم عذاب الجحيم )) وذلك أن التوبة لا تكون إلا بالوقاية من الجحيم، ولكنهم أكدوا ذلك لعظم هذا العذاب عذاب الجحيم، فنصوا عليه لهذا السبب، وإلا فإن التوبة في الحقيقة والمغفرة توجب الوقاية من عذاب الجحيم، ولكن النص عليه يكون في ذلك زيادة على ما يتضمنه المعنى العام.
هل يمكن أن يؤخذ من هذه الآية الرد على الجبرية ؟ من قوله: (( واتبعوا سبيلك )) فأضاف الإتباع إليهم ولو كانوا مجبرين على ذلك لم يصح أن يضاف الفعل إليهم، ولهذا إذا أكره الإنسان على الكفر لا يكفر لأن الفعل لا ينسب إليه حقيقة فهو مكره عليه، والله أعلم.
ومن فوائد الآية الكريمة: سعة رحمة الله لقوله: (( ربنا وسعت كل شيء رحمة )) فإن قال قائل: كيف يصح ذلك وأكثر بني آدم كفار فأين الرحمة ؟ قلنا هم مرحومون بالرحمة العامة، من يخرج لهم النبات من ينزل لهم المطر من يجعلهم أصحاء من يمتعهم بالسمع بالبصر إلا الله وهذه رحمة، فرحمة الله وسعت كل شيء.
ومن فوائدها: سعة علم الله لقوله: (( وعلما )) ويترتب على هاتين الفائدتين أن الإنسان متى علم ذلك تعرض لرحمة الله لعله يكون من الداخلين فيها، وإذا آمن بسعة علم الله استحيا من الله أن يفقده حيث أمره أو يجده حيث نهاه، طيب لو قال لك أبوك: يا بني لا تفعل كذا، فأنت إذا غاب ولك هوى فيه تفعله ؟ تفعله لا شك، لأنه لا يعلم بك، إذا كان يشاهدك لا تفعله، الله عز وجل لا يغيب عنك، إذن لا تفعله لا في السر ولا في الجهر إذا كان مما نهى الله عنه، ولا تتركه إذا كان فيما أمر به، ولهذا نقول: لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك.
من فوائد الآية الكريمة: فضيلة التوبة حيث علقت الملائكة بطلب المغفرة بها فقالوا: (( للذين تابوا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من تحقيق التوبة إتباع سبيل الله لقوله: (( واتبعوا سبيلك )) ولهذا نجد أن الله تعالى يقرن دائما مع التوبة ذكر العمل الصالح: (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة: فضيلة الإسلام لإضافته إلى الله عز وجل .
ومن فوائدها: كمال الإسلام بإضافته إلى الله، ففيه الفضيلة بإضافته إلى الله باعتباره موصلا إليه، وفيه الكمال بإضافته إلى الله باعتباره واضعا له، أنه هو الذي شرعه وهو كامل والكامل لا يشرع إلا كاملا، طيب.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الملائكة أكدوا المغفرة بحصول أثرها وهي قولهم: (( وقهم عذاب الجحيم )) وذلك أن التوبة لا تكون إلا بالوقاية من الجحيم، ولكنهم أكدوا ذلك لعظم هذا العذاب عذاب الجحيم، فنصوا عليه لهذا السبب، وإلا فإن التوبة في الحقيقة والمغفرة توجب الوقاية من عذاب الجحيم، ولكن النص عليه يكون في ذلك زيادة على ما يتضمنه المعنى العام.
هل يمكن أن يؤخذ من هذه الآية الرد على الجبرية ؟ من قوله: (( واتبعوا سبيلك )) فأضاف الإتباع إليهم ولو كانوا مجبرين على ذلك لم يصح أن يضاف الفعل إليهم، ولهذا إذا أكره الإنسان على الكفر لا يكفر لأن الفعل لا ينسب إليه حقيقة فهو مكره عليه، والله أعلم.