تتمة فوائد قوله تعالى : (( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم )) . حفظ
بيان فضل الله عز وجل عل أهل الجنة أولا وآخرا، أولا حيث وعدهم الجنة لأن الوعد بالجنة يقتضي العمل لها، وثانيا بإدخالهم إياها.
ومن فوائد الآية الكريمة :أن من تمام النعيم أن يجمع الله بين الإنسان وبين قرابته وزوجه لقوله: (( أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم )) إلى آخره.
فإن قال قائل: هل يلزم من ذلك أن يكون في درجة واحدة ؟ قلنا لا يلزم، ولكن الأزواج لابد أن يكونوا في درجة أزواجهم، والذرية ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الطور أنه في درجة آبائهم أيضا قال الله تعالى : (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء )) وهذا يدل على أن الذرية الذين لم يبلغوا منازل آبائهم أنهم يرفعون حتى يكونوا في منازل آبائهم، وأن ذلك لا يقتضي نقص الآباء من المنازل، يعني لا نقول أن الحل وسط نرفع هؤلاء قليلا وننزل هؤلاء قليلا، ولذلك قال: (( وما ألتناهم من عملهم من شيء )) لئلا يظن الظان أنه إذا رفعت الذرية فإنها ترفع قليلا وينزل الآباء بمقدار ما رفع هؤلاء ليلتقوا في نقطة الوسط، وهذا ليس كذلك، لأنه لو نزل الآباء قليلا لزم من ذلك أن ينقصوا، ولكن الله يقول: (( وما ألتناهم )) أي: ما نقصناهم، أي: الآباء (( من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين )).
ومن فوائد الآية الكريمة الاحتراز في الدعاء عن التعميم لقولهم : (( ومن صلح من آبائهم وأزواجهم )) ومن ذلك قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (( وارزق أهله )) أي أهل المسجد الحرام (( من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) أهله ثم أبدل منها قوله: (( من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) فاحتراز، ولكن الله تعالى قال: (( ومن كفر )) يعني: أرزق من في هذا البلد ولو كانوا كفارا، لكن: (( ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير )) المهم أنه ينبغي للإنسان في الدعاء أن يحترز من التعميم الذي قد يتناول من لا يستحق الدعاء فيكون في دعائه هذا نوع من الاعتداء.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات هذين الاسمين يعني العزيز والحكيم من أسماء الله، وإثبات ما تضمناه من الوصف أو من الصفة، فالعزيز متضمن للعزة، والحكيم متضمن للحكمة والحكم.
ومن فوائد الآية: التوسل إلى الله تعالى في الدعاء بأسمائه.
فإن قال قائل: ذكرتم في عدة مواضع أن التوسل بالأسماء ينبغي أن يكون مطابقا للسؤال أو للمسئول، وهنا ما مناسبة العزة والحكمة للدعاء بإدخال هؤلاء الجنة ؟ الظاهر والله أعلم أن المطابقة أنهم دعوا أن الله يدخل من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم وهذا أمر يحتاج إلى عزة وتمام سلطة وإلى حكم وحكمة، فلهذا ختموا هذا الدعاء بقوله : (( إنك أنت العزيز الحكيم )) دون أن يقولوا إنك ذو الفضل العظيم.
ومن فوائد هذه الآية الترتيب الوجودي في الأشياء، في أي شيء ؟ آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، فهذا هو الترتيب أب ثم تزوج ثم ذرية، فهذا ترتيب وجودي، ولا شك أن هذا من حسنات اللفظ.
ومن فوائد الآية الكريمة :أن من تمام النعيم أن يجمع الله بين الإنسان وبين قرابته وزوجه لقوله: (( أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم )) إلى آخره.
فإن قال قائل: هل يلزم من ذلك أن يكون في درجة واحدة ؟ قلنا لا يلزم، ولكن الأزواج لابد أن يكونوا في درجة أزواجهم، والذرية ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الطور أنه في درجة آبائهم أيضا قال الله تعالى : (( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء )) وهذا يدل على أن الذرية الذين لم يبلغوا منازل آبائهم أنهم يرفعون حتى يكونوا في منازل آبائهم، وأن ذلك لا يقتضي نقص الآباء من المنازل، يعني لا نقول أن الحل وسط نرفع هؤلاء قليلا وننزل هؤلاء قليلا، ولذلك قال: (( وما ألتناهم من عملهم من شيء )) لئلا يظن الظان أنه إذا رفعت الذرية فإنها ترفع قليلا وينزل الآباء بمقدار ما رفع هؤلاء ليلتقوا في نقطة الوسط، وهذا ليس كذلك، لأنه لو نزل الآباء قليلا لزم من ذلك أن ينقصوا، ولكن الله يقول: (( وما ألتناهم )) أي: ما نقصناهم، أي: الآباء (( من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين )).
ومن فوائد الآية الكريمة الاحتراز في الدعاء عن التعميم لقولهم : (( ومن صلح من آبائهم وأزواجهم )) ومن ذلك قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (( وارزق أهله )) أي أهل المسجد الحرام (( من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) أهله ثم أبدل منها قوله: (( من آمن منهم بالله واليوم الآخر )) فاحتراز، ولكن الله تعالى قال: (( ومن كفر )) يعني: أرزق من في هذا البلد ولو كانوا كفارا، لكن: (( ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير )) المهم أنه ينبغي للإنسان في الدعاء أن يحترز من التعميم الذي قد يتناول من لا يستحق الدعاء فيكون في دعائه هذا نوع من الاعتداء.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات هذين الاسمين يعني العزيز والحكيم من أسماء الله، وإثبات ما تضمناه من الوصف أو من الصفة، فالعزيز متضمن للعزة، والحكيم متضمن للحكمة والحكم.
ومن فوائد الآية: التوسل إلى الله تعالى في الدعاء بأسمائه.
فإن قال قائل: ذكرتم في عدة مواضع أن التوسل بالأسماء ينبغي أن يكون مطابقا للسؤال أو للمسئول، وهنا ما مناسبة العزة والحكمة للدعاء بإدخال هؤلاء الجنة ؟ الظاهر والله أعلم أن المطابقة أنهم دعوا أن الله يدخل من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم وهذا أمر يحتاج إلى عزة وتمام سلطة وإلى حكم وحكمة، فلهذا ختموا هذا الدعاء بقوله : (( إنك أنت العزيز الحكيم )) دون أن يقولوا إنك ذو الفضل العظيم.
ومن فوائد هذه الآية الترتيب الوجودي في الأشياء، في أي شيء ؟ آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، فهذا هو الترتيب أب ثم تزوج ثم ذرية، فهذا ترتيب وجودي، ولا شك أن هذا من حسنات اللفظ.