فوائد قوله تعالى : (( وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم )) . حفظ
من فوائد هذه الآية: أن الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله يسألون الله تعالى أن يقي الذين آمنوا أن يقيهم السيئات أي عذابها حتى يتم لهم المطلوب.
فإن قال قائل: أليس هذا حاصلا مما سبق (( وقهم عذاب الجحيم )) (( وأدخلهم جنات عدن )) قلنا بلى ولكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط لعدة أسباب، السبب الأول: أن الدعاء عبادة، فكلما بسطت فيه ازددت تعبدا لله، وازددت ثوابا وأجرا.
ثانيا: أن البسط فيه التفصيل، والتفصيل خير من الإجمال، لأن الإجمال قد ينسى الإنسان فيه أشياء مهمة ولا تطرأ على باله لكن إذا فصل تبين الأمر.
الثالث: أن التفصيل في الدعاء انبساط مع الله عز وجل لأن الداعية يناجي ربه، ومن المعلوم أن مناجاة المحبوب يستحب فيها التطويل، أو نقول بعبارة ثانية من المعلوم أن مناجاة المحبوب يحب الحبيب أن تطول المناجاة بينه وبين حبيبه، وهذا شيء مشاهد، إذا جلس إليك من تحب فإنك تود أن يطول الحديث ويطول الجلوس حتى أن الزمن ينفرط بسرعة، وإن جلس إليك الثقيل، قلت:
إذا حل الثقيل بدار قوم فما للساكنين سوى الرحيل
أحيانا يجلس إليك الثقيل يخاطبك ويكلمك، كلما خاطبك بكلمة ولو كانت ثناء عليك كأنما صفع وجهك، لأنك يكون عندك كأنه جالس على قلبك، لكن الحبيب إذا جلس إليك لا تود أن تفارقه ولا تمل حديثه، ولكن من خير الجلساء ؟
لنا جلساء لا نمل حديثهم ألباء مأمونون غيبا ومشهدا
يعني بذلك الكتب
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
هؤلاء هم الجلساء الذين لا يملون والذين ينفعون ولا يضرون.
طيب على كل حال نقول إنه ينبغي البسط في الدعاء لثلاثة أسباب: السبب الأول لأنه عبادة فكلما بسطت فيه ازددت تعبدا وتقربا لله، الثاني: أنه تفصيل والتفصيل خير من الإجمال، لأنه قد يكون في التفصيل ما يغيب عنك عند الإجمال، والثالث: أنه انبساط مع الله الذي هو أحب شيء إليك، والحديث مع المحبوب لا شك أن كل أحد يحب أن يطول، انظر إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره وأوله وآخره اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت وما أنت أعلم به مني ) يكفي عن هذا كله أن يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، لكن البسط له تأثير على القلب نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من وقي السيئات يوم القيامة فقد دخل في رحمة الله لقوله : (( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته )).
ومن فوائد الآية: أن الرحمة كما تكون في جلب المحبوب تكون في دفع المكروه لقوله : (( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته )).
ومن فوائد الآية الكريمة أن هذا أعظم فوز لقوله تعالى : (( وذلك الفوز العظيم )) ووجهه أنه أشار إليه بإشارة البعيد للدلالة على علو هذا الفوز، ووصفه بالعظمة فيكون جامعا بين علو المرتبة وعلو الماهية أنه عظيم.
الطالب : ...
الشيخ : نجيب أي فائدة في أجسام لا حركة فيها ... لا ما يكفي، لأنه لو كفى ذلك ما احتجنا إلى الجنة أصلا، قلنا يكفيكم أنكم نجوتم من النار ولا حاجة للجنة.
فإن قال قائل: أليس هذا حاصلا مما سبق (( وقهم عذاب الجحيم )) (( وأدخلهم جنات عدن )) قلنا بلى ولكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط لعدة أسباب، السبب الأول: أن الدعاء عبادة، فكلما بسطت فيه ازددت تعبدا لله، وازددت ثوابا وأجرا.
ثانيا: أن البسط فيه التفصيل، والتفصيل خير من الإجمال، لأن الإجمال قد ينسى الإنسان فيه أشياء مهمة ولا تطرأ على باله لكن إذا فصل تبين الأمر.
الثالث: أن التفصيل في الدعاء انبساط مع الله عز وجل لأن الداعية يناجي ربه، ومن المعلوم أن مناجاة المحبوب يستحب فيها التطويل، أو نقول بعبارة ثانية من المعلوم أن مناجاة المحبوب يحب الحبيب أن تطول المناجاة بينه وبين حبيبه، وهذا شيء مشاهد، إذا جلس إليك من تحب فإنك تود أن يطول الحديث ويطول الجلوس حتى أن الزمن ينفرط بسرعة، وإن جلس إليك الثقيل، قلت:
إذا حل الثقيل بدار قوم فما للساكنين سوى الرحيل
أحيانا يجلس إليك الثقيل يخاطبك ويكلمك، كلما خاطبك بكلمة ولو كانت ثناء عليك كأنما صفع وجهك، لأنك يكون عندك كأنه جالس على قلبك، لكن الحبيب إذا جلس إليك لا تود أن تفارقه ولا تمل حديثه، ولكن من خير الجلساء ؟
لنا جلساء لا نمل حديثهم ألباء مأمونون غيبا ومشهدا
يعني بذلك الكتب
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
هؤلاء هم الجلساء الذين لا يملون والذين ينفعون ولا يضرون.
طيب على كل حال نقول إنه ينبغي البسط في الدعاء لثلاثة أسباب: السبب الأول لأنه عبادة فكلما بسطت فيه ازددت تعبدا وتقربا لله، الثاني: أنه تفصيل والتفصيل خير من الإجمال، لأنه قد يكون في التفصيل ما يغيب عنك عند الإجمال، والثالث: أنه انبساط مع الله الذي هو أحب شيء إليك، والحديث مع المحبوب لا شك أن كل أحد يحب أن يطول، انظر إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله علانيته وسره وأوله وآخره اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت وما أنت أعلم به مني ) يكفي عن هذا كله أن يقول: اللهم اغفر لي ذنبي، لكن البسط له تأثير على القلب نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من وقي السيئات يوم القيامة فقد دخل في رحمة الله لقوله : (( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته )).
ومن فوائد الآية: أن الرحمة كما تكون في جلب المحبوب تكون في دفع المكروه لقوله : (( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته )).
ومن فوائد الآية الكريمة أن هذا أعظم فوز لقوله تعالى : (( وذلك الفوز العظيم )) ووجهه أنه أشار إليه بإشارة البعيد للدلالة على علو هذا الفوز، ووصفه بالعظمة فيكون جامعا بين علو المرتبة وعلو الماهية أنه عظيم.
الطالب : ...
الشيخ : نجيب أي فائدة في أجسام لا حركة فيها ... لا ما يكفي، لأنه لو كفى ذلك ما احتجنا إلى الجنة أصلا، قلنا يكفيكم أنكم نجوتم من النار ولا حاجة للجنة.