سؤال عن حكم العذر بالجهل .؟ حفظ
وإذا أشرت إلى اثنين مخاطبا جماعة إناث ؟ ذانكن، طيب.
وإذا أشرت إلى جماعة مخاطبا جماعة ذكور ؟ أولئكم، صحيح. هذا إذا أشرنا إلى جماعة مخاطبا جماعة ذكور.
إلى جماعة مخاطبا جماعة إناث ؟ أولئكن، طيب.
إلى جماعة مخاطبا اثنين ؟ أولئكما، المهم على كل حال اسم الإشارة بحسب المشار إليه، والكاف بحسب المخاطب، إن كان مفردا مذكرا فالكاف تكون مفردة مذكرة، وإن كان مفردا مؤنثا فكذلك، مثنى جمعا كذلك، هذا هو الأفصح، وربما تأتي الكاف مفتوحة للمخاطب المذكر مطلقا واحدا كان أو مثنى أو جماعة، ومكسورة للمخاطب المؤنث مطلقا واحدة أو اثنتان أو جماعة، وربما تأتي الكاف مفتوحة مفردة لكل مخاطب، فتقول ذلك تخاطب الرجل والمرأة والاثنين والجماعة، فهذه ثلاث لغات في كاف الخطاب المقترن باسم الإشارة، الأفصح أن يكون بحسب المخاطب، ثم مفتوحا في المذكر ومكسورا في المؤنث، ثم مفتوحا على كل حال مفردا مذكرا طيب.
هنا يقول عز وجل: (( ذلكم بأنه )) المشار إليه واحد والمخاطب جماعة ذكور، ذلكم فالمخاطبون جماعة ذكور " أي العذاب الذي أنتم فيه (( بأنه )) أي بسبب أنه في الدنيا (( إذا دعي الله وحده كفرتم )) " وأشركتم وقلتم: (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )).
" (( كفرتم )) بتوحيده (( وإن يشرك به )) يجعل له شريك (( تؤمنوا )) تصدقوا بالإشراك " وهذا هو الواقع، إذا ذكر الله اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون، فهم يصدقون بقلوبهم ويستبشرون بألسنتهم، وهذا الإيمان في الواقع قد نقول إنه إيمان حقيقي، وقد نقول إنه إيمان دعوي، يعني أنه دعوة وأنهم في قرارة أنفسهم يؤمنون بالله، وانظر إلى أكفر أهل الأرض فرعون كيف أنكر الخالق وادعى الربوبية وقال لقومه: (( ما علمت لكم من إله غيري )) ومع ذلك كان مؤمنا في قرارة نفسه قال له موسى وهو يحاوره: (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) هذه الآية أقول لك تدل على أن فرعون كان مؤمنا بربوبية الله، كيف ذلك ؟ لأنه لما قال له موسى: (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض )) لم يقل لم أعلم، وهو في مقام يرى نفسه أعلم من موسى، يعني يستطيع أن ينكر دعوى موسى لو كان ينكر ذلك، لكنه يقر بأن الله أنزل التوراة على موسى ويدل لهذا قوله تعالى : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )) ولهذا لا يمكن لأحد عاقل ـ وأريد بالعاقل ما سوى المجنون ـ أن ينكر أن لهذا العالم خالقا أبدا، كل إنسان عاقل إذا تدبر أدنى تدبر في هذا الكون علم أن له ربا مدبرا ولا يمكن أن ينكر.
فقوله هنا: (( إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا )) هل هو إيمان دعوى أو إيمان حقيقة ؟ الذي يظهر لنا أنه إيمان دعوى، يعني يقول نؤمن بأن هذا شريك مع الله يقولونه بألسنتهم، أما في قرارة قلوبهم فلا نظن أن أحدا ينكر أن الله سبحانه وتعالى واحد، وقد يقال: إن المراد بقوله : (( إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا )) أن المراد توحيد الإلوهية يعني يكفرون بتوحيد الإلوهية ويؤمنون بالشرك في الإلوهية، لأنهم يؤمنون بأن هذه الآلهة تقربهم إلى الله زلفى، فإذا هم يؤمنون بالله ربا ويؤمنون بالأصنام شفعاء.
" (( وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم)) في تعذيبكم (( لله العلي )) على خلقه (( الكبير )) العظيم " يعني فبناء على أنكم في هذه الحال يكون حكمكم إلى الله، فالفاء حينئذ تكون إما للاستئناف وإما للتفريع على ما سبق، يعني فبناء على ذلك يكون الحكم في أمركم إلى الله، الحكم في تعذيبكم لله وحده، واللام تكون بمعنى الغاية أحيانا كما تقول: (( ولله ترجع الأمور )) بمعنى إلى الله، وهنا الحكم لله أي إلى الله، أي أن حكمكم ينتهي إلى الله، ويحتمل أن يكون المعنى الحكم لله أي مستحق له لا يشاركه فيه أحد، (( العلي )) يقول المؤلف: " على خلقه " علو ذات وعلو صفة، فالله سبحانه وتعالى عال على خلقه في ذاته فوق كل شيء، وعال على خلقه في صفاته، قال الله تعالى : (( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) المثل يعني الوصف الأعلى في السماوات والأرض.
وعلو الله سبحانه وتعالى علوا معنويا وهو علو الصفة أمر مجمع عليه لم يخالف فيه أحد من أهل الملة حتى المعطلون الذين ينكرون صفات الله عز وجل إنما أنكروها بناء على تنزيههم لله عز وجل عن مشابهة المخلوقين وإن كانوا أخطئوا الطريق لكن هم يقولون نحن نقول هذا تنزيها لله، ولهذا يسمون الذين يثبتون يسمونهم المشبهة، ويسمونهم المجسمة والحشوية وما أشبه ذلك، ويرون أنفسهم هم أهل التوحيد، فقصدي أقول علو الصفة لم ينكره أحد من أهل الملة حتى أهل البدع يقرون بذلك، وأما علو الذات فهو محل الصراع بين أهل السنة والجماعة وبين أهل التعطيل، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله تعالى عال على خلقه بنفسه، وأهل التعطيل ينكرون ذلك، ثم انقسموا إلى قسمين قسم قالوا : إنه في كل مكان، إن الله في كل مكان، في السماء وفي الأرض في الأسواق في المساجد في البيوت في كل مكان.
وقسم آخر قالوا : لا يوصف أنه في مكان، فلا يقال فوق العالم ولا في العالم ولا تحته ولا يمينه ولا شماله ولا متصل بالعالم ولا مماسا له، وهذا هو التعطيل المحض لأننا لو أردنا أن نصف المعدوم لم نجد أبلغ من هذا الوصف، إذن خالف في علو الذات طائفتان:
الطائفة الأولى: قالت: إن الله في كل مكان بنفسه، وهذا حق يعني قول قيل، لا تظنوا أنه تصور، فيه الآن من يعتقدون أن الله في كل مكان، إن جئت السوق وجدته في السوق، وإذا قالوا بالجبر قالوا: في السوق يبيع ويشتري، لأن فعل العبد منسوب إلى الله، فإذا كان في السوق هو في السوق وفعل العبد فعله صار يبيع ويشتري، نسأل الله العافية، هذا من لازم قولهم، إذا جئت المسجد كان في المسجد، يصلي أو يقعد لا ندري، إذا أتيت في أي مكان وجدته فيه، ونحن نفصل هذا عن مسألة الجبر حتى لا نصل إلى نهاية سيئة جدا، نقول: هم يقولون أن الله في كل مكان، حتى قال لهم أهل السنة كيف يمكن أن تقولوا: أنه في أماكن القذر والأذى ؟ قالوا: نقول إذا دخلت المكان أنت صار الله معك، أي مكان تدخله فالله معك.
القول الثاني عكس هؤلاء: قالوا: لا يصح أن يوصف الله بأي مكان، لا فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا عن شمال العالم ولا اتصال بالعالم ولا انفصال من العالم، وقد قال محمود ابن سبكتكين لمحمد بن فورك وهو يناظره في هذه المسألة قال له: إذا قلت هذا فأثبت لنا ربك، إذا كان لا هو فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محايز، أين يكون ؟ لا يكون، هذا العدم تماما.
فالحاصل أن العلو قول المؤلف رحمه الله: " (( علي )) على خلقه " نقول العلو نوعان علو صفة وعلو ذات، أما علو الصفة فهذا لم ينكر أحد من أهل القبلة حتى المبتدعة أنه منفي عن الله، كلهم يثبتون لله علو الصفة، لكن أهل التعطيل يرون التعطيل من باب التنزيه ورفع الله عز وجل، وأهل التمثيل كذلك يرون هذا من باب تعظيم الله عز وجل وإثبات حقيقته، وأما علو الذات فهو الذي انقسم فيه الناس إلى هذه الأقسام الثلاثة التي سمعتموها.
(( الكبير )) قال: " العظيم " وهذا تفسير تقريبي، ولو قال الكبير ذو الكبرياء لكان أقرب، فهو كبير عز وجل ذو كبرياء، وهو كبير أيضا، كبير باعتبار ذاته لا يحيط به شيء من مخلوقاته، والسماوات السبع والأراضين السبع في يده كخردلة في يد أحدنا .
وإذا أشرت إلى جماعة مخاطبا جماعة ذكور ؟ أولئكم، صحيح. هذا إذا أشرنا إلى جماعة مخاطبا جماعة ذكور.
إلى جماعة مخاطبا جماعة إناث ؟ أولئكن، طيب.
إلى جماعة مخاطبا اثنين ؟ أولئكما، المهم على كل حال اسم الإشارة بحسب المشار إليه، والكاف بحسب المخاطب، إن كان مفردا مذكرا فالكاف تكون مفردة مذكرة، وإن كان مفردا مؤنثا فكذلك، مثنى جمعا كذلك، هذا هو الأفصح، وربما تأتي الكاف مفتوحة للمخاطب المذكر مطلقا واحدا كان أو مثنى أو جماعة، ومكسورة للمخاطب المؤنث مطلقا واحدة أو اثنتان أو جماعة، وربما تأتي الكاف مفتوحة مفردة لكل مخاطب، فتقول ذلك تخاطب الرجل والمرأة والاثنين والجماعة، فهذه ثلاث لغات في كاف الخطاب المقترن باسم الإشارة، الأفصح أن يكون بحسب المخاطب، ثم مفتوحا في المذكر ومكسورا في المؤنث، ثم مفتوحا على كل حال مفردا مذكرا طيب.
هنا يقول عز وجل: (( ذلكم بأنه )) المشار إليه واحد والمخاطب جماعة ذكور، ذلكم فالمخاطبون جماعة ذكور " أي العذاب الذي أنتم فيه (( بأنه )) أي بسبب أنه في الدنيا (( إذا دعي الله وحده كفرتم )) " وأشركتم وقلتم: (( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )).
" (( كفرتم )) بتوحيده (( وإن يشرك به )) يجعل له شريك (( تؤمنوا )) تصدقوا بالإشراك " وهذا هو الواقع، إذا ذكر الله اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون، فهم يصدقون بقلوبهم ويستبشرون بألسنتهم، وهذا الإيمان في الواقع قد نقول إنه إيمان حقيقي، وقد نقول إنه إيمان دعوي، يعني أنه دعوة وأنهم في قرارة أنفسهم يؤمنون بالله، وانظر إلى أكفر أهل الأرض فرعون كيف أنكر الخالق وادعى الربوبية وقال لقومه: (( ما علمت لكم من إله غيري )) ومع ذلك كان مؤمنا في قرارة نفسه قال له موسى وهو يحاوره: (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) هذه الآية أقول لك تدل على أن فرعون كان مؤمنا بربوبية الله، كيف ذلك ؟ لأنه لما قال له موسى: (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض )) لم يقل لم أعلم، وهو في مقام يرى نفسه أعلم من موسى، يعني يستطيع أن ينكر دعوى موسى لو كان ينكر ذلك، لكنه يقر بأن الله أنزل التوراة على موسى ويدل لهذا قوله تعالى : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )) ولهذا لا يمكن لأحد عاقل ـ وأريد بالعاقل ما سوى المجنون ـ أن ينكر أن لهذا العالم خالقا أبدا، كل إنسان عاقل إذا تدبر أدنى تدبر في هذا الكون علم أن له ربا مدبرا ولا يمكن أن ينكر.
فقوله هنا: (( إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا )) هل هو إيمان دعوى أو إيمان حقيقة ؟ الذي يظهر لنا أنه إيمان دعوى، يعني يقول نؤمن بأن هذا شريك مع الله يقولونه بألسنتهم، أما في قرارة قلوبهم فلا نظن أن أحدا ينكر أن الله سبحانه وتعالى واحد، وقد يقال: إن المراد بقوله : (( إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا )) أن المراد توحيد الإلوهية يعني يكفرون بتوحيد الإلوهية ويؤمنون بالشرك في الإلوهية، لأنهم يؤمنون بأن هذه الآلهة تقربهم إلى الله زلفى، فإذا هم يؤمنون بالله ربا ويؤمنون بالأصنام شفعاء.
" (( وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم)) في تعذيبكم (( لله العلي )) على خلقه (( الكبير )) العظيم " يعني فبناء على أنكم في هذه الحال يكون حكمكم إلى الله، فالفاء حينئذ تكون إما للاستئناف وإما للتفريع على ما سبق، يعني فبناء على ذلك يكون الحكم في أمركم إلى الله، الحكم في تعذيبكم لله وحده، واللام تكون بمعنى الغاية أحيانا كما تقول: (( ولله ترجع الأمور )) بمعنى إلى الله، وهنا الحكم لله أي إلى الله، أي أن حكمكم ينتهي إلى الله، ويحتمل أن يكون المعنى الحكم لله أي مستحق له لا يشاركه فيه أحد، (( العلي )) يقول المؤلف: " على خلقه " علو ذات وعلو صفة، فالله سبحانه وتعالى عال على خلقه في ذاته فوق كل شيء، وعال على خلقه في صفاته، قال الله تعالى : (( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض )) المثل يعني الوصف الأعلى في السماوات والأرض.
وعلو الله سبحانه وتعالى علوا معنويا وهو علو الصفة أمر مجمع عليه لم يخالف فيه أحد من أهل الملة حتى المعطلون الذين ينكرون صفات الله عز وجل إنما أنكروها بناء على تنزيههم لله عز وجل عن مشابهة المخلوقين وإن كانوا أخطئوا الطريق لكن هم يقولون نحن نقول هذا تنزيها لله، ولهذا يسمون الذين يثبتون يسمونهم المشبهة، ويسمونهم المجسمة والحشوية وما أشبه ذلك، ويرون أنفسهم هم أهل التوحيد، فقصدي أقول علو الصفة لم ينكره أحد من أهل الملة حتى أهل البدع يقرون بذلك، وأما علو الذات فهو محل الصراع بين أهل السنة والجماعة وبين أهل التعطيل، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله تعالى عال على خلقه بنفسه، وأهل التعطيل ينكرون ذلك، ثم انقسموا إلى قسمين قسم قالوا : إنه في كل مكان، إن الله في كل مكان، في السماء وفي الأرض في الأسواق في المساجد في البيوت في كل مكان.
وقسم آخر قالوا : لا يوصف أنه في مكان، فلا يقال فوق العالم ولا في العالم ولا تحته ولا يمينه ولا شماله ولا متصل بالعالم ولا مماسا له، وهذا هو التعطيل المحض لأننا لو أردنا أن نصف المعدوم لم نجد أبلغ من هذا الوصف، إذن خالف في علو الذات طائفتان:
الطائفة الأولى: قالت: إن الله في كل مكان بنفسه، وهذا حق يعني قول قيل، لا تظنوا أنه تصور، فيه الآن من يعتقدون أن الله في كل مكان، إن جئت السوق وجدته في السوق، وإذا قالوا بالجبر قالوا: في السوق يبيع ويشتري، لأن فعل العبد منسوب إلى الله، فإذا كان في السوق هو في السوق وفعل العبد فعله صار يبيع ويشتري، نسأل الله العافية، هذا من لازم قولهم، إذا جئت المسجد كان في المسجد، يصلي أو يقعد لا ندري، إذا أتيت في أي مكان وجدته فيه، ونحن نفصل هذا عن مسألة الجبر حتى لا نصل إلى نهاية سيئة جدا، نقول: هم يقولون أن الله في كل مكان، حتى قال لهم أهل السنة كيف يمكن أن تقولوا: أنه في أماكن القذر والأذى ؟ قالوا: نقول إذا دخلت المكان أنت صار الله معك، أي مكان تدخله فالله معك.
القول الثاني عكس هؤلاء: قالوا: لا يصح أن يوصف الله بأي مكان، لا فوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا عن شمال العالم ولا اتصال بالعالم ولا انفصال من العالم، وقد قال محمود ابن سبكتكين لمحمد بن فورك وهو يناظره في هذه المسألة قال له: إذا قلت هذا فأثبت لنا ربك، إذا كان لا هو فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محايز، أين يكون ؟ لا يكون، هذا العدم تماما.
فالحاصل أن العلو قول المؤلف رحمه الله: " (( علي )) على خلقه " نقول العلو نوعان علو صفة وعلو ذات، أما علو الصفة فهذا لم ينكر أحد من أهل القبلة حتى المبتدعة أنه منفي عن الله، كلهم يثبتون لله علو الصفة، لكن أهل التعطيل يرون التعطيل من باب التنزيه ورفع الله عز وجل، وأهل التمثيل كذلك يرون هذا من باب تعظيم الله عز وجل وإثبات حقيقته، وأما علو الذات فهو الذي انقسم فيه الناس إلى هذه الأقسام الثلاثة التي سمعتموها.
(( الكبير )) قال: " العظيم " وهذا تفسير تقريبي، ولو قال الكبير ذو الكبرياء لكان أقرب، فهو كبير عز وجل ذو كبرياء، وهو كبير أيضا، كبير باعتبار ذاته لا يحيط به شيء من مخلوقاته، والسماوات السبع والأراضين السبع في يده كخردلة في يد أحدنا .