تتمة فوائد قوله تعالى : (( ... العلي الكبير )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العلو لله عز وجل لقوله: (( العلي )) وهو علو بنفسه وعلو بصفته، فصفاته عليا وهو نفسه سبحانه وتعالى فوق كل شيء.
وأدلة علو الله سبحانه وتعالى الذاتي خمسة أنواع: الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، أما الكتاب فمملوء من ذلك، أي من دلالته على أن الله فوق كل شيء على وجه متنوعة، تارة يصرح بأنه في السماء، وتارة يصرح بأنه استوى على العرش، وتارة يصرح بأن الأشياء تنزل منه، وتارة يصرح بأن الأشياء ترفع إليه وتصعد إليه وتعرج إليه، وكل هذا يدل على علو الله تعالى بذاته.
والسنة كذلك جاءت بأوجهها الثلاثة: قول وفعل وإقرار، فالقول ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( ربنا الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض ) وما كان يقول في سجوده: ( سبحان ربي الأعلى ) والفعل إشارته صلى الله عليه وسلم إلى السماء حين قال: ( اللهم اشهد ) والإقرار إقراره للجارية حينما قالت: إن الله في السماء لما قال لها: ( أين الله ؟)
وأما الإجماع فقد أجمع السلف على أن الله تعالى عال بذاته فوق كل شيء، ودليل هذا الإجماع أنه لم يرد عنهم حرف واحد ينافي ما دل عليه الكتاب والسنة من علو الله، وهذا يدل على أنهم كانوا يقولون به، وهذا من الطرق التي ذكرناها لكم فيما سبق أنه لو قال قائل: ائتوا لنا بحرف واحد من السلف يقول أن الله عال بذاته، نقول لا حاجة أن نأتي لكم بذلك لأن ورود ذلك في الكتاب والسنة من غير أن يأتي عنهم ما يعارضه يدل على قولهم به، وهم مجمعون على هذا، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله كلاما قال فيه: " والله يعلم أي بعد البحث التام ومطالعتي ما أمكن من كلام السلف لم أجد أحد منهم صرح بأن الله ليس في السماء وأن الأشياء لا تعرج إليه " وذكر نحو هذا، وعلى هذا نقول إن علو الله بذاته قد أجمع عليه السلف فمن قال بغير ذلك فقد شاق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين، ولكن الله اشترط قال : (( من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )).
وأما العقل فدلالته على علو الله ظاهرة لأننا نسأل أيهما أعلى صفة العالي أو السافل لقيل باتفاق العقلاء أن العالي أكمل، وإذا ثبت أن العلو كمال وجب أن يكون ثابتا لله عز وجل لأن الله تعالى موصوف بصفات الكمال.
وأما الفطرة فاسأل عنها عجائز المسلمين، لا تسأل طلبة العلم اسأل العجوز: أين الله ؟ فتقول لك: في السماء، اسأل كل داعي إذا دعا أين يطير قلبه ؟ إلى السماء، وهذه الفطرة هي التي ألجمت أبا المعالي الجويني حين قال له أبو العلاء الهمداني: " يا شيخ دعنا من ذكر العرش " لما قال أبو المعالي: " إن الله كان ولا شيء " يعني لا عرش ولا غير عرش " وهو الآن على ما كان عليه " يريد نفي الاستواء، إذا كان ولا عرش وهو الآن على ما هو عليه لزم ألا يكون مستويا على العرش، فقال له: " يا شيخ دعنا من ذكر العرش " لأن دليله دليل استوائه على العرش دليل سمعي " لكن أخبرنا عن هذه الفطرة التي نجدها في نفوسنا ما قال عارف قد يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " فلطم أبو المعالي على رأسه وقال: " حيرني الهمداني " تحير لأن هذا أمر فطري لا يمكن إنكاره أبدا، إن كان الإنسان ينكر أن يكون بشرا أنكر ما دلت عليه الفطرة، فالحاصل أن علو الله بذاته دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، وهو ولله الحمد لا يحتاج إلى منازعة، ولولا أن أهل البدع والتعطيل ألجئوا أهل السنة إلى الحديث عنه ما احتاج أن يتحدث الإنسان عنه لأنه أمر فطري لا يحتاج إلى كبير عناء، لكن هؤلاء المتكلمون المبتدعون المعطلون المحرفون المنحرفون هم الذين ألجئوا أهل السنة إلى أن يقولوا بمثل ذلك وأن يحاولوا إثبات هذه الأمور بما يستطيعون من الأدلة .
ومن فوائد الآية: إثبات الكبرياء لله والكبر لقوله: (( الكبير )) والله تعالى يجمع بين الكبرياء والكبْر والكبَر في غير ما آية قال الله تعالى : (( الكبير المتعال )) وهنا يقول: (( العلي الكبير )) لأن بذلك يحصل الكمال المطلق العلو والكبرياء والكبر فيه كمال الكمال.
وأدلة علو الله سبحانه وتعالى الذاتي خمسة أنواع: الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، أما الكتاب فمملوء من ذلك، أي من دلالته على أن الله فوق كل شيء على وجه متنوعة، تارة يصرح بأنه في السماء، وتارة يصرح بأنه استوى على العرش، وتارة يصرح بأن الأشياء تنزل منه، وتارة يصرح بأن الأشياء ترفع إليه وتصعد إليه وتعرج إليه، وكل هذا يدل على علو الله تعالى بذاته.
والسنة كذلك جاءت بأوجهها الثلاثة: قول وفعل وإقرار، فالقول ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( ربنا الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض ) وما كان يقول في سجوده: ( سبحان ربي الأعلى ) والفعل إشارته صلى الله عليه وسلم إلى السماء حين قال: ( اللهم اشهد ) والإقرار إقراره للجارية حينما قالت: إن الله في السماء لما قال لها: ( أين الله ؟)
وأما الإجماع فقد أجمع السلف على أن الله تعالى عال بذاته فوق كل شيء، ودليل هذا الإجماع أنه لم يرد عنهم حرف واحد ينافي ما دل عليه الكتاب والسنة من علو الله، وهذا يدل على أنهم كانوا يقولون به، وهذا من الطرق التي ذكرناها لكم فيما سبق أنه لو قال قائل: ائتوا لنا بحرف واحد من السلف يقول أن الله عال بذاته، نقول لا حاجة أن نأتي لكم بذلك لأن ورود ذلك في الكتاب والسنة من غير أن يأتي عنهم ما يعارضه يدل على قولهم به، وهم مجمعون على هذا، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله كلاما قال فيه: " والله يعلم أي بعد البحث التام ومطالعتي ما أمكن من كلام السلف لم أجد أحد منهم صرح بأن الله ليس في السماء وأن الأشياء لا تعرج إليه " وذكر نحو هذا، وعلى هذا نقول إن علو الله بذاته قد أجمع عليه السلف فمن قال بغير ذلك فقد شاق الرسول واتبع غير سبيل المؤمنين، ولكن الله اشترط قال : (( من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )).
وأما العقل فدلالته على علو الله ظاهرة لأننا نسأل أيهما أعلى صفة العالي أو السافل لقيل باتفاق العقلاء أن العالي أكمل، وإذا ثبت أن العلو كمال وجب أن يكون ثابتا لله عز وجل لأن الله تعالى موصوف بصفات الكمال.
وأما الفطرة فاسأل عنها عجائز المسلمين، لا تسأل طلبة العلم اسأل العجوز: أين الله ؟ فتقول لك: في السماء، اسأل كل داعي إذا دعا أين يطير قلبه ؟ إلى السماء، وهذه الفطرة هي التي ألجمت أبا المعالي الجويني حين قال له أبو العلاء الهمداني: " يا شيخ دعنا من ذكر العرش " لما قال أبو المعالي: " إن الله كان ولا شيء " يعني لا عرش ولا غير عرش " وهو الآن على ما كان عليه " يريد نفي الاستواء، إذا كان ولا عرش وهو الآن على ما هو عليه لزم ألا يكون مستويا على العرش، فقال له: " يا شيخ دعنا من ذكر العرش " لأن دليله دليل استوائه على العرش دليل سمعي " لكن أخبرنا عن هذه الفطرة التي نجدها في نفوسنا ما قال عارف قد يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو " فلطم أبو المعالي على رأسه وقال: " حيرني الهمداني " تحير لأن هذا أمر فطري لا يمكن إنكاره أبدا، إن كان الإنسان ينكر أن يكون بشرا أنكر ما دلت عليه الفطرة، فالحاصل أن علو الله بذاته دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، وهو ولله الحمد لا يحتاج إلى منازعة، ولولا أن أهل البدع والتعطيل ألجئوا أهل السنة إلى الحديث عنه ما احتاج أن يتحدث الإنسان عنه لأنه أمر فطري لا يحتاج إلى كبير عناء، لكن هؤلاء المتكلمون المبتدعون المعطلون المحرفون المنحرفون هم الذين ألجئوا أهل السنة إلى أن يقولوا بمثل ذلك وأن يحاولوا إثبات هذه الأمور بما يستطيعون من الأدلة .
ومن فوائد الآية: إثبات الكبرياء لله والكبر لقوله: (( الكبير )) والله تعالى يجمع بين الكبرياء والكبْر والكبَر في غير ما آية قال الله تعالى : (( الكبير المتعال )) وهنا يقول: (( العلي الكبير )) لأن بذلك يحصل الكمال المطلق العلو والكبرياء والكبر فيه كمال الكمال.