التعليق على تفسير الجلالبين : (( هو الذي يريكم ءاياته )) دلائل توحيده (( وينزل لكم من السماء رزقا )) بالمطر (( وما يتذكر )) يتعظ (( إلا من ينيب )) يرجع عن الشرك . حفظ
قال المفسر: " (( هو الذي يريكم آياته )) دلائل توحيده " يعني التي تدل على توحيده وغير ذلك مما تدل عليه من معاني الربوبية " (( وينزل لكم من السماء رزقا )) بالمطر " فالمؤلف رحمه الله يرى أن الرزق هو ما يخرج بالمطر يعني النبات وما أشبه ذلك، ولكن ما ذكرناه هو الأصوب، أن المطر نفسه رزق لأن الله قال: (( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن )) وأحيانا يكون احتياج البدن إلى الماء أكثر من احتياجه إلى الأكل.
" (( وما يتذكر )) يتعظ (( إلا من ينيب )) يرجع عن الشرك " وقوله: (( إلا من ينيب )) قال: " يرجع عن الشرك " وهذا لا شك أنه صحيح لكنه قاصر، فالصواب: (( من ينيب )) من يرجع إلى الله عز وجل من الشرك وغيره من المعاصي والفسوق فهو أعم مما قاله المؤلف.