تفسير قوله تعالى : (( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه )) أعوذ بالله كانوا اقترحوا أن يقتلوا أبناء بني إسرائيل ويستحيوا نسائهم، لكن فرعون قال: (( ذروني أقتل موسى وليدع ربه )) اتركوني أقتل موسى، وإنما قال هذا لأن موسى هو زعيم بني إسرائيل، ومعلوم أن قتل الزعيم يوجب وهن الأتباع وضعفهم.
وفي قوله: (( وقال فرعون ذروني أقتل موسى )) اتركوني دليل على تمويه فرعون وأنه رجل مموه كائد خبيث، كأنه يقول إن الناس يمسكونني عن قتل موسى ولولا أن الناس يمسكوني لقتلته، فيقول اتركوني عليه اتركوني أقلته، مع أنه لا أحد يستطيع أن يرده عن مراده لأنه يقول لهم أنا ربكم الأعلى، لكن يموه ذروني أقتل موسى، وأقتل: مجزوم على أنه جواب الأمر (( ذروني أقتل موسى )) وجواب الأمر يكون مجزوما، وهل هو مجزوم به أو بشرط مقدر ؟ على قولين:
القول الأول: أنه مجزوم به والثاني: أنه مجزوم بشرط مقدر، التقدير: إن تذروني أقتل موسى، والقاعدة عندنا في التفسير وفي الحديث أنه إذا دار الكلام بين التقدير وعدمه فالأصل عدم التقدير، وعلى هذا فنقول أقتل فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الأمر وعلام جزمه السكون.
وفي قوله: (( وقال فرعون ذروني أقتل موسى )) اتركوني دليل على تمويه فرعون وأنه رجل مموه كائد خبيث، كأنه يقول إن الناس يمسكونني عن قتل موسى ولولا أن الناس يمسكوني لقتلته، فيقول اتركوني عليه اتركوني أقلته، مع أنه لا أحد يستطيع أن يرده عن مراده لأنه يقول لهم أنا ربكم الأعلى، لكن يموه ذروني أقتل موسى، وأقتل: مجزوم على أنه جواب الأمر (( ذروني أقتل موسى )) وجواب الأمر يكون مجزوما، وهل هو مجزوم به أو بشرط مقدر ؟ على قولين:
القول الأول: أنه مجزوم به والثاني: أنه مجزوم بشرط مقدر، التقدير: إن تذروني أقتل موسى، والقاعدة عندنا في التفسير وفي الحديث أنه إذا دار الكلام بين التقدير وعدمه فالأصل عدم التقدير، وعلى هذا فنقول أقتل فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الأمر وعلام جزمه السكون.