ما معنى المعاريض ومتى تجوز .؟ حفظ
الطالب : المعاريض ... ؟
الشيخ : المعاريض معناها أن توري بشيء خلاف الواقع، يعني كأنه يقول متى تجوز المعاريض ؟
تجوز المعاريض إذا كان فيه مصلحة أو دفع مضرة، واستعمال المعاريض على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الظلم، والثاني: دفع الظلم، والثالث: ما ليس فيه هذا ولا هذا، الظلم هو أن يستعمل الإنسان المعاريض لدفع حق عليه، ودفع الظلم أن يستعمل المعاريض لدفع ظلم عن نفسه، وما ليس كذلك ولا كذلك مثل أن يستعملها في الأمور المباحة.
مثال الأول: تخاصم زيد وعمرو عند القاضي وكان عند عمرو لزيد مائة درهم فقال القاضي للمدعي: ألك بينة، قال: لا، قال: لك اليمين على صاحبك، فقال المدعي عليه: والله ما عندي له شيء، ظاهر اللفظ النفي، لكن هو في قلبه نوى الإثبات، ونوى بما الذي، وتقدير الكلام على نيته: والله الذي له عندي شيء، وهذا صحيح له عنده شيء، لكن هو ورى بأن ما نافية وأنه ليس عنده شيء، القاضي سوف يحكم بأنها نافية حسب ظاهر الحال، هذه المعروضة نقول أنها حرام، لأنه توصل بها إلى إسقاط حق عليه، وكذلك أيضا في الدعوى لو حلف لو قال له خصمه: أنا أرضى منك أن تحلف أن لك عندي شيء، فحلف موريا فإنه حرام عليه.
أما دفع الظلم فمثل أن يحلف على دفع الظلم عن نفسه أو غيره، مثال ذلك: دخل عليه لص أو جندي ظالم يريد أن يأخذ ماله فقال: افتح لي هذا الصندوق، قال: والله ما في هذا الصندوق شيء، المخاطب سوف يظن أن الجملة نفي فينصرف، وهو يريد بها الإثبات، فهذه التورية لا شك في جوازها، بل إذا كان المال للغير مثل أن يأتي شخص ويقول: فلان عندك له كذا وكذا، فأقول: والله ما عندي له شيء، أعرف أني لو أخبرت لأخذها.