فوائد قوله تعالى : (( وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب )) . حفظ
في هذه الآية من الفوائد: شدة خوف هذا الرجل من عقاب الله، وهذا يدل على كمال إيمانه لأنه لا يخاف أحد من شيء إلا وهو مؤمن به .
ومن فوائدها أن عند هذا الرجل علما من نبأ الأولين لقوله: (( مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح )) إلى آخره .
ومن فوائدها أنه ينبغي للإنسان أن يكون عنده علم بأحوال الأمم السابقة من أجل أن يكون معتبرا بمن مضى فيمن بقي، وعلى هذا فعلم التاريخ علم مهم، ولكن يجب أن نعلم أن التاريخ أصابه شيء من الوضع، أي من التحريف والتغيير والكذب والزيادة والنقص، فعلى الإنسان أن يحتاط في ذلك، عليه أن يحتاط في هذا حتى لا ينقل أو لا يروي إلا الصحيح .