سؤال عن حكم تزوج الرجل للمرأة وهي غير صالحة وهو يرجو صلاحها .؟ حفظ
الطالب : ... لو حصل العكس وأراد الرجل أن يتزوج بامرأة غير مستقيمة وقال: لعل الله أن يهديها بي ؟
الشيخ : نفس الشيء، قد يكون الإنسان عنده عزم في هذا أول الأمر، ولكن إذا تزوجها ورغب فيها عصفته، جذب النساء للرجال ما هو هين، كلمة الظن هذه غير واردة في الواقع، ولذلك أنت غير مكلف إلا بما بين يديك، حتى لو أخلفت الأمور فيما بعد فأنت مجتهد ولا لوم عليك ولا إثم عليك، لكن عليك إثم أنك تقدم على شيء تعرف أنه الآن غير صالح لكن رجاء أن يصلح، هذا خطأ.
والمرأة ربما تغلب الرجل، إذا أحبها حبا شديدا ربما لو تقول له: اسجد لي، يقول: أنت أكبر، ألم تعلم أنه ذكر أحد العلماء، قال أن مؤذنا دعت عليه أمه بدعوة، وكان رجلا صالحا، فلما صعد إلى المنارة يؤذن وإذا بامرأة نصرانية في سطح بيتها جميلة، فأخذت بلبه، فأرسل إليها يخطبها، فقالت: لا يمكن إلا إذا كنت نصرانيا، حاول، قالت: أبدا، فتنصر والعياذ بالله، صار نصرانيا، ارتد عن الإسلام الآن، فأعاد الخطبة قالت: الآن أنت لست مسلما ولا نصرانيا فلا أحل لك، يعني هذا الرجل نسأل الله العافية ارتد عن دينه من أجل هذه المرأة، وصارت هذه المرأة كيدها أعظم من كيده، قالت له: لست مسلما ولا نصرانيا، والنصرانية لا تحل إلا للمسلم أو النصراني ارجع وراءك، نسأل الله العافية.