تفسير قوله تعالى : (( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد )). حفظ
(( مثل دأب قوم نوح )) مثل هذه بدل من مثل التي قبلها، مثل يوم الأحزاب مثل دأب، والبدل أحد التوابع الأربعة المعروفة، أو من قول ابن مالك:
يتبع في الإعراب الأسماء الأول نعت وتوكيد وعطف وبدل
وعلامة البدل أنه يصح أن يحل محل المبدل منه، يعني يصح أن يحذف المبدل منه ويحل محله البدل.
فإن قال قائل: ما الفائدة من أن نأتي بالمبدل منه ثم بالبدل ؟ لماذا لم نأتي بالبدل من أول الأمر ؟
نقول: لابد أن يكون هناك فائدة، إما تفصيل بعد إجمال، أو تبيين بعد إبهام، أو ما أشبه ذلك، ولابد أن يكون للبدل فائدة.
(( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود )) إلى آخره، مثل دأبهم، هو لا يريد مثل دأبهم يريد مثل جزاء دأبهم، لأن هناك دأب وهناك جزاء، فالجزاء من الله، والدأب من الأمم أو من الأحزاب، مثل دأب أي مثل جزاء دأبهم، فما دأبهم ؟ بين الله تعالى دأبهم بقوله : (( كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا )) هذا هو دأبهم (( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود )) هؤلاء كلهم دأبهم التكذيب بالرسل والكفر بهم (( والذين من بعدهم )) من بعد قوم نوح وهي أول الأمم، وعاد وثمود.
يتبع في الإعراب الأسماء الأول نعت وتوكيد وعطف وبدل
وعلامة البدل أنه يصح أن يحل محل المبدل منه، يعني يصح أن يحذف المبدل منه ويحل محله البدل.
فإن قال قائل: ما الفائدة من أن نأتي بالمبدل منه ثم بالبدل ؟ لماذا لم نأتي بالبدل من أول الأمر ؟
نقول: لابد أن يكون هناك فائدة، إما تفصيل بعد إجمال، أو تبيين بعد إبهام، أو ما أشبه ذلك، ولابد أن يكون للبدل فائدة.
(( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود )) إلى آخره، مثل دأبهم، هو لا يريد مثل دأبهم يريد مثل جزاء دأبهم، لأن هناك دأب وهناك جزاء، فالجزاء من الله، والدأب من الأمم أو من الأحزاب، مثل دأب أي مثل جزاء دأبهم، فما دأبهم ؟ بين الله تعالى دأبهم بقوله : (( كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا )) هذا هو دأبهم (( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود )) هؤلاء كلهم دأبهم التكذيب بالرسل والكفر بهم (( والذين من بعدهم )) من بعد قوم نوح وهي أول الأمم، وعاد وثمود.