مناقشة تفسير قوله تعالى : (( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد * ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد )) . حفظ
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى : (( ومن يضلل الله فما له من هاد )) وقبل أن ندخل في التفسير الجديد نسأل عما سبق.
قوله تبارك وتعالى عن مؤمن آل فرعون: (( مثل دأب نوح وعاد وثمود )) ما معنى مثل دأب ؟ يعني مثل جزائهم، وليس مثل دأبهم، إذا هو من التعبير بالعمل عن الجزاء.
الشيخ : هل هذا كثير في القرآن أن يعبر عن الجزاء بالعمل ؟ ما الحكمة منه ؟ ليبين أن الجزاء من جنس العمل سواء في الخير أو في الشر طيب.
الشيخ : قوله تعالى : (( وما الله يريد ظلما للعباد )) هل في الآية ما يدل على انتفاء الظلم عن الله ؟ وكيف ذلك والآية لم يقل: وما الله يظلم قال: (( وما الله يريد ظلما )) ؟ نريد من الآية نفسها ؟ لأن نفي الإرادة يستلزم نفي الوقوع من باب أولى طيب.
الشيخ : نفي إرادة الظلم نفي للظلم، ما الذي نستفيده من نفي الظلم وهي صفة سلبية والسلب عدم ؟ يعني لا يمكن السلب المحض.
الشيخ : إذا ما الذي يتضمنه النفي هنا ؟
الطالب: كمال العدل.
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، طيب قوله تعالى: (( يوم التناد )) ؟ المراد به يوم القيامة، وما معنى التناد ؟ يعني التنادي بين الناس، ومنه لأصحاب الجنة طيب.
الشيخ : ما الفرق بين التحذير الأول والثاني ؟ (( مثل يوم الأحزاب )) ثم قال: (( إني أخاف عليكم يوم التناد)) ؟ الأول عقوبة دنيوية، والثاني أخروية طيب.
أظن أخذنا الفوائد ؟ ما أخذنا شيئا أبدا ؟ نأخذ الفوائد إن شاء الله من قوله ؟ .